مثلث السياحة الذهبي منتج سياحي متكامل ينقصه الترويج

زاد الاردن الاخباري -

يشكل مثلث السياحة الذهبي (العقبة ووادي رم والبترا) باقة سياحية وأثرية متميزة تقدم منتجا سياحيا قل وجوده على المستوى العالمي،بيد ان تسويق هذا المثلث ما زال دون المستوى المطلوب، بحسب خبراء ومختصين في القطاع السياحي.

وقال مدير دائرة السياحة في العقبة محمود هلالات المختص بالتسويق السياحي ان المنتج السياحي المتميز في المثلث الذهبي يتنوع ويتعدد ليكون منتجا سياحيا راقيا وفريدا فمياه البحر الأحمر وخليج العقبة هي الادفأ على المستوى العالمي كما يضم خليج العقبة آخر حيد مرجاني في الجزء الجنوبي من العالم لكنه "أي الحيد" بات مهددا بعد تنامي الاستثمارات الصناعية والسياحية والفندقية على الشاطئ الجنوبي للعقبة.

ويؤكد أن التوسعات التي تمت في ميناء الحاويات تؤثر سلبا على حياة المرجان على الرغم من انه تم نقل بعض المستعمرات قبل الإنشاءات، إلا أن ذلك لا يعني شيئا للمرجان الذي يتسم بضعف نموه واحتياجه إلى العشرات من السنين لإعادة بناء نفسه.

ويصف الهلالات المنتج السياحي في وادي رم بانه الأشهر عالميا في مجال رياضة المغامرات الصحراوية وتسلق الجبال ومتعة المغامرة حيث تشكل تضاريس المنطقة المتباينة ما بين سفوح رملية بلا حدود وجبال عالية وشاهقة يمثلها جبل ام دامي الذي يزيد ارتفاعه على 1500 متر عن سطح البحر، والطبيعة البكر للمنطقة التي لم تلوثها بعد المدنية الحديثة مقصدا للسياح من مختلف إنحاء العالم.

ورغم كل هذه المكونات فان تسويق الوادي ما زال بدائيا يعتمد في جزء كبير منه على مبادرات فردية من أصحاب المخيمات السياحية في المنطقة الذين استطاعوا الدخول إلى مواقع المكاتب السياحية العالمية ورسموا صورة جذابة لمعالم الوادي في محاولات لجذب المزيد من السياحة للمنطقة.

ويلقي المستثمر في سياحة الصحراء حرب الزوايدة ومخيماتها باللائمة على وزارة السياحة التي سمحت بإقامة العديد من الحفلات الفنية الراقصة والتي ترافقها عادة موسيقى صاخبة تهدد سكون المنطقة وتنفر السياح الذين يقصدونها من مختلف أنحاء العالم لهدوئها وبعدها عن المدنية الحديثة ، مطالبا بوضع حد لمثل هذه الحفلات التي قد تفيد أصحابها مرحليا لكنها على المدى البعيد ستذهب بأهم سمات السياحة في وادي رم وهي سمة الهدوء وسكون الطبيعة البكر بعيدا عن صخبها.

ويؤكد مدير عام فندق مارينا بلازا في منتجع تالا بي على الشاطئ الجنوبي طارق ريحان أن الحراك السياحي في العقبة سيكون نشطا إذا ما كانت هناك قدرة على إيصال طبيعة المنتج للسائحين في مختلف دول العالم، مشيرا الى ان العقبة تستطيع أن تقدم منتجا سياحيا منافسا ،فطبيعة السياحة في العقبة تختلف عن المنتجعات السياحية البحتة، حيث أن العقبة مدينة كاملة تضرب بجذورها في التاريخ وتحتوي على العديد من الأماكن التراثية والتاريخية والسياحية التي يمكن إدراجها في تسويق المنتج لتمنحه بعدا تنافسيا اكبر.

ويرى رئيس جمعية فنادق العقبة المستثمر صلاح الدين البيطار أن السياحة والفندقة في العقبة ليست فقط فنادق الخمس نجوم ولكن هناك نسبة أشغال عالية تحتلها فنادق من ثلاث واربع نجوم وتشكل طاقتها الاستيعابية ما يزيد على 70 بالمئة من الطاقة الاستيعابية الفندقية في العقبة.

ويضيف البيطار أن هناك إهمالا وعدم اهتمام بحاجات الفنادق غير الشاطئية التي تزيد على 18 فندقا على الرغم من أن مطالبات عديدة تمت مع الجهات المعنية لتخصيص قطعة ارض شاطئية تقوم من خلالها هذه الفنادق بتقديم الخدمة لزوراها، معتبرا ذلك احد أهم المحفزات لتفعيل وتسويق العقبة سياحيا على مستوى عالمي اكبر.

 

بترا