زاد الاردن الاخباري -
يناقش البرلمان الإيراني، الأربعاء 13-1-2010، خيار قطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا، بذريعة التدخل في الاحتجاجات الداخلية لصالح الإصلاحيين. وكان عدد من النواب الإيرانيين تقدموا بمشروع قرار عاجل، يطلب بحث مستقبل العلاقات مع بريطانيا، وهو ما دفع رئيس البرلمان علي لاريجاني لإدراج المشروع ضمن جلسة البرلمان اليوم. وتأتي الجلسة البرلمانية المتوقعة بعد يوم واحد من اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي، في عملية أثارت الكثير من التساؤلات حول الجهة التي تقف خلفها. وقد نفت الجمعية الملكية الإيرانية مسؤوليتَها عن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي، وحمّل بيانٌ نشرته الجمعية على موقعها على الانترنت حمّل الاستخباراتِ الإيرانية مسؤوليةَ الاغتيال. وقالت الجمعية إن خبر تبني العملية نُشر على موقع لا يتبع الجمعية بل موقع انشأته الاستخباراتُ الإيرانية على حدّ البيان. بالمقابل اعتبرت واشنطن ان اتهامَها بالضلوع في التفجير الذي اودى بحياة عالم نووي ايراني بارز "ليس له معنى"، وهو اتهام صعد التوتر بين طهران والغرب. وكان محمدي أستاذ الفيزياء النووية في جامعة طهران، والباحث في الطاقة النووية، من كبار العلماء النوويين في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إن عناصر التحقيق الأولية تكشف عن مؤشرات الى ما وصفه بتحرك شرير لمثلث الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ومرتزقتهما، في هذا الاعتداء. لكنه اكد ان هذه الاعمال وتصفية علماء نوويين ايرانيين لن تعرقل بالتأكيد برنامج ايران النووي بل على العكس ستسرعه. واتهمت إيران الولايات المتحدة واسرائيل بخطف عالم فيزياء نووي ايراني آخر هو شهرام أميري الذي اختفى في مايو الماضي خلال موسم العمرة. وفي نفس السياق مضى مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي ورجح أن يكون للسي اي ايه والموساد وبعض عملائهما ضلوعا في الامر. وتلقي الأزمة الداخلية بظلالها على الاغتيال، بعد أن اندلع جدل حول تبنيه من قبل الجمعية الملكية على موقعها، وأنها عزت الاغتيال بقول بيانها إن العالم النووي أحد عناصر من يسمون بذوي الملابس المدنية، المشاركين في قمع الاحتجاجات. ونفت الجمعية على موقع آخر مسؤوليتها واتهمت بالمقابل المخابرات الايرانية بقتل العالم النووي في مخطط جديد يستهدف الجمعية، التي صدرت أحكام باعدام ثلاثة شبان تقول السلطات إنهم من اعضائها، وشاركوا في احتجاجات مابعد الانتخابات. لكن المواقع الاصلاحية أكدت أن محمدي كان خلال الانتخابات الرئاسية في يونيو من الاساتذة الجامعيين الذين وقعوا بيانا أيد الاصلاحي مير حسين موسوي. ووقعت عملية التفجير في الوقت الذي توشك الدول الكبرى تأييد فرض عقوبات جديدة على ايران