الفيصلي والوحدات يعززان الصفوف سعيا للهيمنة على الألقاب

زاد الاردن الاخباري -

تستعد أندية الكرة الممتازة لانطلاق منافسات بطولة درع الاتحاد اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل 21 تموز (يوليو) الحالي وحتى يوم الجمعة 6 آب (أغسطس) المقبل، حيث تقام المباراة النهائية للبطولة، والتي ستحدد أول أبطال الموسم الجديد 2010-2011.

ومن البدهي أن قطبي الكرة الأردنية "الفيصلي والوحدات"، سيتسابقان هذا الموسم بشكل محموم على ألقاب البطولات الأربع المتعلقة بالأندية الممتازة، خصوصا وأن قمة ستجمعهما في سهرة رمضانية يوم الجمعة 13 آب المقبل في لقاء كأس الكؤوس، قبل أن يدخل الفريقان أجواء منافسات دوري المحترفين بدءا من يوم الجمعة 20 منه.

وفي الموسم الماضي تقاسم فريقا الفيصلي والوحدات زعامة البطولات الأربع الكبرى، فنال الفيصلي لقبي دوري المحترفين ودرع الاتحاد، فيما ذهب لقبا كأس الكؤوس وكأس الأردن لصالح الوحدات، واكتفت بقية الفرق بـ"جوائز الترضية".

وتبدو بطولة درع الاتحاد بمثابة "بالون اختبار" لكلا الفريقين، اللذين يعدان العدة لحصد أكبر عدد ممكن من ألقاب البطولات المحلية، وعليه شرع كل منهما في إحداث تغيير على الجهاز التدريبي، فاستعان الوحدات بالكرواتي دراغان عوضا عن العراقي ثائر جسام، ويستعد الفيصلي لاستقبال العراقي أكرم سلمان "صاحب الرباعية الوحداتية التاريخية" بديلا للمدرب المحلي محمد اليماني.

تعزيز صفوف

وعلى صعيد اللاعبين سعى كل منهما إلى تعزيز صفوفه باللاعبين المتميزين، فالوحدات الذي جدد عقد "نجمه المخضرم" رأفت علي، وجد ضالته الهجومية في التوقيع مع المحترفين الفلسطينيين فهد العتال وأحمد كشكش، حيث ينتظر أن يغيب المهاجم محمود شلباية عدة أشهر بسبب الاصابة، كما استقطب الوحدات اللاعبين أسامة أبو إطعيمة ومالك البرغوثي، والأول لم يتدرب بعد مع الفريق بعد أن أجرى عملية "الزائدة الدودية"، في الوقت الذي بات فيه المدافع الفلسطيني عبداللطيف البهداري، أحد أركان الخط الخلفي.

ويعول الوحدات على عودة نجم وسطه حسن عبدالفتاح الذي احترف مع الكرامة السوري وظهر بشكل لافت في الموسم الماضي، بيد أن مخاوف الفريق ما تزال من ضعف الخط الخلفي، وإن كانت حراسة المرمى مطمئنة لأنصار الفريق بعد عودة الحارس عامر شفيع للتدريبات.

ومقابل ذلك فإن الفيصلي لم يضم حتى اللحظة سوى مدافع شباب الأردن وسيم البزور، بعد أن تخلى عن اللاعب عمر غازي لعدد من اللاعبين الشباب لصالح شباب الأردن، كما أن المدافع محمد خميس لم يحسم أمره بعد بشأن الانتقال الى السعودية أم لا، في الوقت الذي انتظم فيه المدافع محمد منير بالتدريبات، على خلاف نجم خط الوسط قصي أبو عالية الذي يتوقع انضمامه لاحقا، بعد أن ظهرت بوادر انفراج في الأزمة المالية، وعقب تسلم الدكتور جمال دلاهمة مهمة المدير الإداري للفريق، في الوقت الذي قيل فيه إن الفيصلي ينتظر ثلاثة محترفين على سوية عالية من سورية والعراق وأحد البلدان الافريقية.

بناء أم منافسة؟

وبعيدا عن "القطبين" فإن شباب الأردن "المنافس التقليدي لهما"، أكد تحت إدارة فنية للمدرب عيسى الترك، بأنه يعمل على بناء الفريق هذا الموسم، مما يوحي بأن "النتائج والمنافسة على الألقاب" ستتوارى قليلا، بعد أن ذهب مهند محارمة للاحتراف في السعودية، ولم يجدد النادي عقوده الاحترافية مع الثنائي الهجومي الكونغولي كبالينجو والفلسطيني فادي لافي، كما ذهب المدافع وسيم البزور إلى الفيصلي، فيما غاب الجزائري عدلان جريش عن قائمة الفريق، التي انضم اليها النجم البارز عبدالله ذيب، الذي سيشكل إضافة نوعية للفريق الى جانب لاعبي العربي ماهر الجدع ويوسف الشبول ولاعب الفيصلي عمر غازي، ومع ذلك فلا يمكن التقليل من شأن شباب الأردن كمنافس حقيقي على الألقاب.

إشارات مستعجلة

وربما تعطي بطولة الدرع إشارات غير دقيقة بشأن المنافسة، إلا أن بطولة الدوري ستكون هي المحك الرئيسي بالنسبة للقدرة التنافسية، في الوقت الذي ستحاول فيه أندية كثيرة استعارة بعض لاعبي أندية الدرجة الاولى، بعد أن تصل "بطولة المظاليم" إلى محطتها الأخيرة في مطلع الشهر المقبل.

وتشكل بطولة دوري المحترفين تحديا كبيرا للأندية على حد سواء، التي يسعى قليل منها للمنافسة على اللقب وكثير منها لتجنب الهبوط الى الدرجة الاولى، ولعل ترتيب الفرق في الموسم الماضي، الذي وضع الفرق "الفيصلي والوحدات وشباب الأردن" في المراكز الثلاثة الاولى، مما يعني أن قمة القطبين ستكون في الاسبوع قبل الأخير، فيما يلعب الفيصلي وشباب الأردن في الاسبوع الأخير، ويلعب الوحدات وشباب الأردن في الأسبوع الخامس وهي بمثابة قمة مبكرة الى حد ما بالنسبة لكلا الفريقين، وستكون البطولة اختبارا لقدرات فرق مثل الجزيرة والرمثا والحسين إربد وحتى العربي، على فعل شيء لتغيير ملامح المنافسة، وإن كانت فرصتها الحقيقية تكمن في بطولة مثل الدرع، بعد أن وزعت الفرق على ثلاث مجموعات.


الغد