يبدو ان اجراءات الحكومة الاخيرة في اقدامها على تعطيل الدوائر والمؤسسات الحكومية قد كان صائبا بكل معنى الكلمة الامر الذي انعكس على عمل مؤسساتها الخدمية الفاعله لفتح الطرق واغاثة المحتاجين في هذه العاصفة الثلجية.
فانعدام حركة السيارات نتجية تعطيل المؤسسات وتوعية السكان ادى الى اتاحة المجال امام اليات الدفاع المدني والاشغال والبلديات للعمل باريحية لدرء المخاطر وتقدم الدعم لمن يحتاج الخدمه.
ولو عدنا الى خبراتنا السابقة في تصرفات الحكومات لوجدنا بانها كانت تأبى على نفسها ان تعلن تعطيل الدوام من منطلقات وحسابات شكلية زائفة بان تعطيل الدوام يعني تعطيل مرافق الدولة وتكبيد الحكومة مبالغ خيالية جراء هذا التعطيل.
ولكن لو نظرنا للقضية من منظور اخر يتمثل بتخفيض نسبة الحوادث الى درجة كبيره اضافة لوقف الهدر في المؤسسات في هذه الايام من حيث استخدام التدفئة والاضاءة وغيرها في المؤسسات اضافة لامور اخرى مرافقة لهذه العملية لوجدنا ان الحكومة قد فعلت ما هو صواب الامر الذي انعكس على جودة خدمتها وروعة ادائها حتى الادن مما انعكس ايجابا على الوضع النفسي للمواطن.
اذن لا يمكننا الا ان نقول شكرا للحكومة ولكل المؤسسات الفاعله والتي اظهرت تخطيطا وأداءا رائعا ونتمنى ان لا تتقاعص الحكومة في بعض المجالات خصوصا اثناء وبعد ذوبان الثلوج.
ان عملية ذوبان الثلوج والتي من المتوقع ان تبدا بدا من مساء اليوم وتتجلى ايام الاثنين والثلاثاء القادمين ستظهر بعض جوانب القصور والتي اخشى ان تعكر صفو ما انجزته الحكومة خلال العاصفة " هدى" وخير مثال تجمع المياه على مثلث عبين ( طريق اربد عجلون ) والتي لم يتم عمل ما يجل فعله حتى الان وهناك من الامثلة ما يكفي على طول المملكة وعرضها.
اذن نختم كلماتنا باننا نتمنى ان تكون تصرفات الحكومة الاخيرة هي بداية لعمل جاد مبنى على التخطيط السليم وحسن ادارة الازمة لا ان تعتمد على الفزعه .