زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان تعامل الأردن مع ازمة اللاجئين السوريين استند الى القيم الإنسانية والرسالة الهاشمية ومواقفه التاريخية تجاه الأشقاء وبما يراعي المصلحة الوطنية العليا للدولة الأردنية.
واكد خلال لقائه وفدا طلابيا من جامعة هارفرد الأميركية يبحث في التعامل مع الأزمة السورية: ان اعباء استضافة اللاجئين السوريين على الاقتصاد الوطني شكلت ضغطا على الموازنة العامة والموارد والبنى التحتية والتعليم والصحة وسوق العمل بالإضافة الى التأثيرات على الحدود والأمن.
واشار في اللقاء الذي عقد في دار رئاسة الوزراء اليوم الى تقييم اربع سنوات من التعامل مع ازمة اللاجئين دل على نجاح الجهود الأردنية في هذا المجال مشيرا الى ان ذلك يثبت قدرة الدولة الأردنية في التعامل مع هذه الأزمة وبطريقة استثنائية تعد انموذجا يقتدى به من كل دول العالم.
وناقش المومني مع الوفد الخطط والبرامج التي يتعامل الأردن بها مع الأزمة السورية على المستويين الداخلي والخارجي، مشيراً إلى سجله في استضافة اللاجئين منذً 1948 وحتى اليوم، وهو ما تطلب الكثير من الجهود على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني وفي مقدمتها الجهود السياسية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتطرق خلال النقاش إلى التشاركية في التعامل مع الازمة بين الجهات الحكومية المعنية بها ، مشيرا الى استحداث ادارة خاصة لملف اللاجئين السوريين لتنسيق الجهود الحكومية في هذا المجال.
واكد ان موقف الأردن ومنذ بداية الأزمة السورية اتسم بالواقعية والحرفية بناء على تقديرات أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ، داعيا لدعم الحل السياسي الذي يضمن وحدة واستقرار سوريا وعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم وفي مقدمتهم الموجودون على الأراضي الأردنية.
وبين ان الأردن يدعم الجهود الروسية التي تتبلور الآن لجمع اطراف المعادلة السورية للحوار وإيجاد حل سياسي للازمة السورية.
وأشاد المومني بمواقف الدول التي تدعم وتساند الأردن في استضافة اللاجئين، داعياً المجتمع الدولي ومنظماته لزيادة دعمها له لتحمل العبء الأكبر في المنطقة.
وأجاب المومني خلال اللقاء عن أسئلة الطلبة التي كان محتواها أبرز انعكاسات الأزمة على الصعيد الأردني وكيفية تأمين الخدمات للاجئين، إلى جانب الإجراءات الحكومية وآليات التعامل معهم، وكيفية مخاطبة المجتمع الدولي والمحيط العربي والداخلي بهذا الخصوص.