أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مراقبة بالجيش الإسرائيلي: بـ7 أكتوبر أخبرنا رؤساءنا أننا على وشك الموت منح دراسية جزئية جامعية للأردنيين بالعراق استشهاد 12 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على غزة منذ الفجر ارتفاع أسعار النفط عالميا هاريس تجتمع بقيادات أميركية عربية المنتدى الاقتصادي: مؤشر ايجابي في بيانات معدلات البطالة ترمب لإسرائيل: اضربوا منشآت إيران النووية 23 شهيدا و 66 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة تقديرات امريكية تشير إلى أن السنوار حيّا ويتخذ قرارات حاسمة الحنيفات: القطاع الزراعي وفر 800 مليون دينار مقال بهآرتس يحذر من حرب أهلية في إسرائيل تفعيل الهوية الرقمية للمغتربين الأردنيين بأميركا وكندا 53.8 دينار سعـر الذهب عيار 21 بالأردن السبت الأردن .. مدعوون لوزارة الأوقاف - أسماء إسرائيل تمهد لتوجيه ضربة لدولة عربية أخرى السبت .. طقس معتدل ألغام مبكرة في حضن «وزارة حسان» الأردنية: «اصطياد» أخطاء دستورية .. «وزراء تأزيم» وسيناريو «تعديل مبكر» أردنيون يهبّون لمساعدة طلبة غزيين تقطعت بهم السبل حكومة غزة تكذب الاحتلال حول (اليزيدية المحررة) بايدن: لم تساعد أي إدارة أميركية إسرائيل كما فعلت إدارتي
الصفحة الرئيسية أردنيات جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : لمن تقرع...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : لمن تقرع الأجراس؟!؟

19-07-2010 11:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - قد تلاحظون، كما في الأفلام، أن جرس الإنذار المتوفر في البنايات والشركات الكبيرة، لا يستخدم إلا في حالة رغبة أحد الأشخاص- قد يكون لصاً- الخروج من بناية ما، بعيدا عن عيون أصحابها، فيقوم بإفتعال حريق لإطلاق جرس الإنذار مما يساعده على الخروج من البناية، مع الخارجين، بدون لفت أنظار المراقبين. هل لاحظتم ذلك؟ هل هناك ، واقعياً، استخدام آخر له؟

في الأردن، كان وما زال لدينا الكثير من المراقبين" العتاولة" الذين ظلوا على مدار تاريخ الأردن الحديث، 1950-2010، يرون أن كل أجهزة الإنذار التي تقرع صباح مساء، هي أجراس حقيقية تنبه للمخاطر التي تحيط بالأردن أو تتفاعل داخله، مع أن معظم تلك الأجراس، كانت إنذارات كاذبة، هدفها فقط، أن يتوقف الأردن مكانه، وأن يصيبه شلل في حركته، وان تتشابك تركيبته أكثر، وأن تبقى الخطوة التالية دائما لديه مستحيلة، مقابل أن يستفيد، كل من يطلق هذه الأجراس - من اعداء الأردن بشكل عام- من عملية الدخول بهدوء وتحقيق أهدافه ثم الخروج، دون ان يتنبه له أي من المراقبين، أو كأنه يقصد ان يترك إنطباع أنه قد جاء ضمن فريق الإنقاذ الذي يستجيب فقط لهذه الحالات من الإنذارات الوهمية!.

معظم رجالات الأردن المخضرمين، يؤمنون أن دور الأردن "محدود" في كل شيء، ليس عبر الماضي فحسب، بل في الحاضر والمستقبل، وأن الأردن لن يتجاوز عنق الزجاجة التي "علق" فيها، بعضهم يرى أن ذلك قد يحدث لكن بعد حل القضية الفلسطينية، لكن بشكل عام فهم يرون أن كل ما يفعله الأردنيون للإصلاح والتحول لدولة مؤسسات بالكامل ولحل مشكلتي الفقر والبطالة، وتصدير قانون إنتخاب يشتمل على تمثيل بياني لا الصوت الواحد، وغيرها الكثير..كلها مجرد أوهام، لن تحدث الآن أو مستقبلا!!

تشكل هذه المنظومة الفكرية الثقافية الأردنية، الضاربة جذورا في الأعماق، حاجزا يمنع الإنطلاق إلى مستوى آخر، فهي بشكل غير مباشر تحارب أي توسع، وتعرقل أي محاولة تقدم، والمشكلة الأخطر أن الذين ورثوا هذه الثقافة، فأصبحت رغما عنهم، جزءا منهم، قد جعلتهم أكثر إنعزالا من أبائهم، لأنهم ورثوا حمولة زائدة وديونا وعجزا في الموازنة، لا يجدون طريقة لدفعها إلا من جيب المواطن الأردني الفقير، أي أنهم ورثوا جينات مهجنة لنظرية أن دور الأردن "محدود" تقول : دور الأردن محدود وديونه لا يمكن سدادها !!

نسألهم لماذا لا نصنع أسلحة؟ يقولون:- إسرائيل لا تريد ذلك. لماذا لا نصنع سيارات؟ -ألمانيا واليابان لا يريدون ذلك. طيب لماذا لا نزرع القمح؟ - أمريكا تمنع ذلك!!

فلننسى الصناعة والزراعة (!) لماذا لا تقومون بإعداد قانون إنتخاب "زي الناس"؟ -لا يمكن إلا بعد حل القضية الفلسطينية. ومتى يتوقع حل القضية الفلسطينية؟ - حين يتحقق السلام... فنقول: لكننا، أو لكنكم وقعتم على اتفاقية السلام قبل 17 سنة؟ يقولون: إسرائيل "بطّلت" فهي لا تريد سلاما الآن، مصلحتها تقتضي تعطيله، والفلسطينيون مختلفون..طيب شو نعمل؟

تغيير الحكومات لا ينفع، وتعديل العقول لا يؤتي ثمارا، وإقناع الشعب أن عشرين حكومة عملت في الإصلاح ولم تحقق شيئا... "زاد الطين بلة". الناس تريد ان تفهم لماذا كلنا ندفع بهذه العجلة ولا تتحرك؟ فهل حقا أن الحرسين (القديم والجديد) قد أقفلوا ملف دور الأردن..وكتب عليه بالخط  الأحمر العريض...دور محدود... وأضيف إليه مؤخرا... ومديون!!.

الناس يعلمون أن احدا منهم لا يمتلك الجرأة ليقول رأيه ويعرب عن قناعته المتجذرة علناً، على العكس فحين يتاح لهم الحديث، في المناسبات المختلفة نسمعهم يقولون: أن لدينا قليل من المشاكل والتي يمكن حلها...واذا خلو إلى أفكارهم وصالوناتهم قالوا إنّا معكم..دور الأردن محدود .. شوبدك بهالحكي!!

لا نطعن بـ"الحرس القديم" ولا نشكك بولائهم وحبهم للأردن وعشقهم لترابها، ولكننا تعبنا من هذه "الأسطوانة" التي تشدنا للخلف، ولا نريد سوى تغييرها، نريد أن يترنم أحد ما ويحمل على عاتقه أن يقول في السر والعلن: أن دور الأردن كبير، وأن الأردن لاعب أساسي في الشرق الأوسط، ولديه مواد خام لا تتوفر عند غيره، ولديه طاقة بشرية مذهلة ومنافسة عالميا، ويمكننا ان نزرع القمح، ونستطيع أن نقيم منشأة نووية ونصنع أسلحة ونكتشف جينات..هل سمعتم "سيمفونية" هذه الأجراس من قبل؟ 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع