أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
برشلونة يضرب الريال بخماسية ويتوج بكأس السوبر الإسباني بالسعودية الاردن .. سجن شاب سلم عنصر المكافحة حبوباً مخدرة تشييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي ارتفاع عدد الأطفال الذين يرتدون النظارات الطبية في الأردن البكار : دراسة الحالات الفردية للمنشآت التي تثبت نقص العمالة غير الأردنية لديها تأجيل زيارة وفد اقتصادي أردني مشترك إلى دمشق دعوة نيابية لاجتماع عاجل حول تعرفة المياه الجديدة اجتماع حكومي لبحث تطوير المعابر الحدودية في مربعانية الشتاء .. المملكة تسجل درجات حرارة أعلى من معدلاتها العامة " الأربعاء والخميس" الاسترليني يتراجع ويقترب من الانخفاض تحت حاجز 1.22 دولار انتشال جثامين 16 شهيدا في جنوب لبنان بلدية إربد والأونروا تبحثان أوجه التعاون المشترك الدكتور الطراونة يحذر من مضار التدخين السلبي على الجسم وزير الخارجية البريطاني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا البيان الختامي لاجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا اجتماع حكومي لإيجاد حلول حول أسعار الدواجن بالأردن الأردن يصدر 2600 طن من الخضار والفواكه إلى سورية في 40 يومًا الصناعة: تصدير المنتجات الأردنية لسورية بتعرفة جمركية صفر الصفدي في الرياض: أهمية تهيئة ظروف عودة اللاجئين السوريين لوطنهم عطية يطالب الحكومة باستثناء أبناء غزة من تصاريح العمل
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك السلطات الإسبانية تغلق مسجداً بالشمع الأحمر...

السلطات الإسبانية تغلق مسجداً بالشمع الأحمر وتعتقل إمامه

20-07-2010 01:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

في حادثة غير مسبوقة أذهلت الجالية الإسلامية في قرية سانت أنتوني الإسبانية، ألقت السلطات القبض على إمام مسجد مغربي الأصل بتهمة الاعتداء بالضرب والمعاملة السيئة لـ12 طالباً من مدرسة الثقافة العربية، وقامت بإغلاق مسجد أنيسة.

كما قامت السلطات الأمنية الإسبانية في المدينة المذكورة بعد إغلاق المسجد، بحجة أن هذا العمل (ضرب الطلاب) يتنافى مع القوانين المنصوص عليها في إسبانيا، بمنع اقتراب المصلين منه وتشميع باب المسجد بالشمع الأحمر.

وذكرت صحيفة "دياريو دى ابيزا" التي تصدر باللغة الإسبانية أن هذا الخبر يعد بالفعل مفاجأة للجالية الإسلامية في المدينة التي تقع بمدينة ابيزا، التي طلبت منهم الشرطة الإسبانية عدم التحدث للصحافة بهذا الشأن إلى أن ينتهي التحقيق خشية أن يشاع الخبر وتؤلب المواقف ضد إسبانيا التي تحترم الحرية الشخصية والأديان.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك 1540 مسلماً في سانت أنتوني، منهم 1490 من المغرب، والباقي من السعودية والعراق والجزائر وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة.

وباتت المشكلة تكمن في أن السلطات الأمنية الإسبانية نجحت في التكتيم والتعتيم عن الخبر وبدأت الشرطة المحلية لسانت أنتوني صورياً بالتحقيق بصدد الواقعة بعد تلقى العديد من شكاوى الآباء والأمهات بشأن تعرض أبنائهم للضرب بالعصا في الرأس والذراعين والظهر.

وبحجة الإبقاء على المسجد مغلقاً, لم تفصح الشرطة المحلية الاسبانية عن أي معلومات بشأن تلك الشكوى التي قدمت على ورق أو اسم أي مشتكٍ دوَن شكايته إنما يدخلون المكان ويخرجون بحجة التحقيق دون الحديث مع أحد بعدها يرجعون أدراجهم بحسب شهود عيان.

وحول تردد الكثير من الأنباء حول هذه السابقة في إسبانيا قال سالم بوفري (33 عاماً) جزائري الأصل من سكان المدينة: "أنا لست متديناً ولا أصلي لكني عندما أجلس في المقاهي أو الأماكن العامة لم اسمع أن أحداً تذمر من هذا المسجد، أخي الصغير يقول لي إن إمام المسجد كان يساعد الناس وإنه رجل طيب لكن لم يخبرني إن كان يضرب الطلاب أم لا".

وأشارت فاطمة بنت مرجي، إحدى المترددات على مسجد أنيسة وهي مغربية الأصل (39 عاماً) ترتدي الحجاب الإسلامي، بالقول: "فوجئت بنبأ القبض على الإمام، وأنا حزينة جداً بعدما أُغلق المسجد الذي كنت أصلي وأتعلم به، وأرسل ابنتي ماريان (4 سنوات) إلى مدرسة الثقافة العربية لتعليمها القرآن الكريم للحفاظ على الثقافة العربية والإسلامية ولتحب ابنتي دينها وتعرف عقيدتها عندما تكبر".
 
 
آراء مسيحية

قال سيزر تامبو (70 عاماً) يسكن بجوار مسجد أنيسة "إن هذا المسجد لا يسبب أي إزعاج، والمسلمون يأتون للصلاة دون أي مشاكل، وبصفة عامة ليست لدينا مشاكل مع الجالية المسلمة ونحن ايضاً تفاجئنا مما حدث".

وتقول هيلدا كورنتير (44 عاماً)، مديرة مدرسة "سينيال" الابتدائية في المدينة: "الطلبة الذين يدرسون في هذه المدرسة من المسلمين أيضاً ولم يتقدم احد منهم بشكوى الضرب أو الاعتداء لإدارة المدرسة لأنهم يدرسون اللغة العربية في المسجد ويتعلمون بالإسبانية هنا، الغريب أن الطلبة بدوا منزعجين من إغلاق المسجد وأنا لا أجد تبريراً لهذا العمل فلو أخطئت أنا كمديرة مدرسة هل ستغلق الشرطة أبواب المدرسة أم يكتفون بالتحقيق معي, حقيقة استغرب مما حدث".

وحاول هارمر كاسيريز (51 عاماً)، صاحب متجر، أن يبين وجهة نظره فقال لقد تضررت أنا أيضاً من إغلاق المسجد وأنا مؤمن بالمسيحية لكن زبائني أكثرهم من العرب ولم ألحظ يوماً عليهم سوءاً في التعامل أو أفكاراً مريبة, حتى إن كبير المسجد الذي اعتقلته الشرطة دعاني إلى حضور احتفال ديني لأن علاقتنا بالمسلمين هنا لا تحمل أحقاداً".

ولم تصرح أي جهة حكومية أو أمنية بشأن الإغلاق أو الفترة التي سيستمر وضع الشمع الأحمر علماً بأن أغلب العرب والمسلمين من الجالية يأملون فتح أبواب المسجد لاسيما أن شهر رمضان سيطرق الأبواب قريباً.

يُشار إلى أن هذا الاحتقان الذي حدث في المدينة هو الأول من نوعه حيث وصل إلى إغلاق مسجد بحجة سوء معاملة الإمام للطلبة، على خلاف ما يحدث في بقية الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث يقتادون المتهم أو المتورط بجريمة ويتركون المكان دون إغلاق أو منع.
 
العربية- أحمد الشيتي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع