زاد الاردن الاخباري -
كابول من المقرر أن يقدم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خطة تهدف إلى إقناع حوالي 36 ألف متمرد بإلقاء أسلحتهم بحلول عام 2015 ، وذلك خلال مؤتمر دولي تستضيفه كابول.
وأفادت ورقة حكومية بأن الأمر يتطلب نحو 784 مليون دولار لتمويل المشروع الذي يستغرق تنفيذه خمسة أعوام.
وتوضح الوثيقة أن الخطة "مخصصة لإعادة دمج حوالي 36 ألفا من المحاربين السابقين والوصول إلى أربعة آلاف تجمع في 220 مقاطعة في 22 إقليما بأفغانستان".
وذكرت أن برنامج السلام وإعادة الاندماج الأفغاني ، سيقوم مجلسان بتطبيقه في آن واحد ، إذا حظي بتأييد أكثر من 70 ممثلا دوليا بينهم حوالي 40 وزيرا للخارجية.
وجاء في الوثيقة ، المكونة من 48 صفحة ، أنه على المستويين التكتيكي والعملي فإن "مجلس سلام أعلى" ، سيشكله كرزاي ، سيقدم أموالا لمسلحين "قابلين للمصالحة" حيث تركز الجهود الاستراتيجية على قادة طالبان.
وأعلنت طالبان ، التي تشن عمليات مسلحة ضد الحكومة الأفغانية وقوات بقيادة حلف شمالي الأطلسي (ناتو) على مدى تسعة أعوام تقريبا ، رفضها مرارا لمقترحات قدمها كرزاي لإجراء محادثات سلام.
وقال قادة طالبان إنهم لن يجلسوا على مائدة التفاوض حتى تسحب الولايات المتحدة والناتو جميع قواتهما المنتشرة في البلاد ، التي يزيد قوامها عن 140 ألف جندي من البلاد.
وتهدف مبادرة الحكومة الأفغانية الجديدة إلى معالجة "مشكلة الملاجئ وتدابير توصيل المساعدات إلى المحتاجين وتأمين الإيواء أو المنفى المحتمل في دولة ثالثة" شريطة أن يقطع قادة طالبان علاقتهم مع تنظيم القاعدة.
ومن المتوقع أن تؤيد الحكومة الأمريكية ، التي لديها نحو 100 ألف جندي في أفغانستان ، برنامج إعادة الاندماج الذي ربما يتيح لها تحقيق الهدف الذي يرنو إليه الرئيس باراك أوباما ببدء سحب القوات بحلول منتصف عام 2011 .
ويتوقع أن يؤيد العديد من دول الناتو ، التي تتطلع للانسحاب من الصراع الذي بدأ قبل تسعة أعوام ، الخطة في المؤتمر الذي يترأسه كرزاي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، التي من المقرر أن تشارك في المؤتمر ، في باكستان :" أوضحنا أننا سنقف مع أفغانستان طالما يسعون إلى مسار سلمي".
وأضافت :"سننصح بقوة أصدقاءنا في أفغانستان بالتعامل مع أولئك الملتزمين بمستقبل سلمي هناك أشخاص لن يتم أبدا التصالح معهم ونأمل في إلحاق الهزيمة بهم".
ويعتبر مسؤولون أفغان وغربيون هذا المؤتمر ، التاسع على الصعيد الدولي حول أفغانستان والأول الذي يعقد داخل البلاد ، فرصة للحكومة لكسب تأييد شعبي لتعهداتها بإعادة بناء البلاد والاقتصاد.
الراي