الرفاعي: أي تفكير بعقلية زيادة الضريبة على قطاع "الإتصالات" ستؤثر عليه بشكل رئيسي

زاد الاردن الاخباري -

اعلن رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان الحكومة ستتخذ خلال اسبوع جملة من القرارات التي ستسهم في دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاردن ليواصل مسيرة النجاح والانجاز التي حققها عبر الاعوام الماضية وتعزيز تنافسيته على المستويين المحلي والدولي.

واوضح رئيس الوزراء ان هذه القرارات تتضمن اعفاء خدمات القطاع المصدرة من ضريبة الدخل والتي تشمل كذلك قرارا باعفاء ارباح تصدير جميع الخدمات من ضريبة الدخل لما بعد سنة2015 .

وجاء حديث رئيس الوزراء في كلمة القاها خلال لقائه جمعية شركات تقنية المعلومات في الاردن (انتاج) بمناسبة مرور عشرة اعوام على تأسيس الجمعية حيث نقل لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وأكد الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع من جلالته.

وقال رئيس الوزراء ان الاعفاءات تشمل جميع الخدمات المصدرة للقطاع والتعاقد الخارجي ضمن اعفاء ارباح صادرات الخدمات من الضريبة عليها واعفاء الشركات المزودة لخدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة من تسديد العوائد السنوية.

وبين انه وبموجب هذه القرارات لن يتم تحميل الشركات المستوردة لرخص البرمجيات من أي فارق جمركي باثر رجعي نتيجة للتغيير الحاصل على بند التعرفة الخاصة بالبرمجيات قبل1/3 /2010 حيث ستبقى نسبة الرسم صفر.

واشار رئيس الوزراء الى القرار الذي ستتخذه الحكومة فيما يتعلق بانشطة تكنولوجيا المعلومات وتعليمات اقتطاع ضريبة الدخل لضمان شمول خدمات بيع الرخص والبرمجيات المحلية والمستوردة ونشاطات الصيانة والتطوير والدعم الفني ضمن الخدمات المستثناة من اقتطاع ضريبة الدخل.

واكد الرفاعي على النظرة الجديدة التي سيتم من خلالها التعامل مع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا الى ان هذا القطاع لم يعد منفصلا بل اصبح له علاقة مباشرة بالدولة وادارتها بشكل كامل.

وبين انه ستكون هناك نقلة نوعية لالية التعامل مع هذا القطاع في الموازنة المقبلة للدولة ايمانا من الحكومة بضرورة دعم القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.

وشدد على ان الحكومة ستكون داعمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل كبير و"سيلمس العاملون في هذا المجال تقدير الحكومة للقطاع من خلال الاجراءات الحكومية التي سيتم اتخاذها".

وفي الوقت الذي اشار فيه رئيس الوزراء الى العجز الكبير في الموازنة الا انه اكد انه لا يجوز تحميل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعد الاكثر نجاحا في الاردن تبعات الصعوبة المالية التي تمر بها الموازنة.

وقال "اي تفكير بعقلية زيادة الضريبة على هذا القطاع ستؤثر عليه بشكل رئيسي" مضيفا ان النظرة التقليدية للتعامل مع الحاسوب في عمليات الشراء الموحد ومعاملته معاملة الاثاث لم تعد مقبولة.

واشار الرفاعي الى ان بعض الوزارات لم تحدث انظمة البرمجة لديها منذ السبعيينات وهذا لم يعد مقبولا ايضا.

واشاد بالانجازات التي حققتها الشركات الاردنية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقدرتها على استقطاب الشركات من الخارج للاستثمار وشراء شركات عالمية لها مما يدل على المكانة التي وصل اليها القطاع، لافتا الى ان العامل البشري هو الاهم في هذا المجال وسيتم الترتيب مع وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل والتعليم العالي والتربية والتعليم نحو نظرة جديدة لهذا القطاع.

وهنأ رئيس الوزراء الجمعية على الانجازات التي حققتها خلال الاعوام العشرة الماضية، مؤكدا ان هذا النجاح ليس للقطاع وحده ولكنه يبرهن كذلك نجاح الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص.

واعرب الرفاعي عن الامل بتعميم هذا النموذج على جميع القطاعات واستمرارية النجاحات التي حققها القطاع خلال السنوات العشر المقبلة بما ينعكس على المواطن وعلى القطاع والايرادات التي يحققها.

واكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة خلال كلمه له أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتميز بنموه المطرد وضرورة مواكبته للتوجهات العالمية الحديثة في مجالاته المختلفة ليكون لديه ميزة تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي وليتمكن من تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة.

وقال جمعة ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يلتقي مع جميع الصناعات والقطاعات الاخرى بهدف تطوير وتسهيل اعمالها وتسريع نمو وانتاجية هذه القطاعات، مشيرا الى ان طبيعة خدمات هذا القطاع تعد فريدة من نوعها ولا يسهل حصرها في مجال واحد أو ضمن تعريف محدد مما يجعل التعامل معها بالطريقة التقليدية وضمن الأطر القانونية المعروفة غير فعال بالكامل ويحد من مجال نموها، والذي بدوره يتطلب وجود أطر مرنة تستوعب التغيرات المستمرة في هذا القطاع.



بترا