أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أميركا ومايكروسوفت تسيطران على مواقع إلكترونية مرتبطة بقراصنة روس عشيرة الخليفات تكلف الشيخ طلال الماضي رسمياً للسير بالإجراءات العشائرية بمقتل الدكتور أحمد الزعبي زيلينسكي: سأطرح "خطة النصر" في اجتماع الحلفاء في ألمانيا. مؤسسة Orange الأردن تعقد اتفاقية شراكة مع جمعية المهارات الرقمية DigiSkills. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بوادي الفارعة جنوب طوباس. السائق شعبان يظفر بلقب الجولة الأخيرة من بطولة الأردن للراليات الجيش الإسرائيلي: نستعد لهجوم كبير في إيران 8 طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد. الحوثيون: 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن نوفان العجارمة يوضح: لم اتحدث عن اي مخالفة اتركبها رئيس الوزراء بلدية إربد الكبرى تستكمل أعمال رفع أغطية المناهل أكثر من 250 بريطانيا غادروا لبنان 1664 كيلو.واط.ساعة نصيب الفرد من الكهرباء العام الماضي الرمثا ينشد نقاط الصريح وشباب الأردن يواجه العقبة في درع الاتحاد الصحة العالمية: لبنان يواجه أزمة صحية مسؤول أميركي كبير: المنطقة قد تنزلق نحو الهاوية العثور على 5 جثث بالمكسيك وحصيلة حرب العصابات تبلغ 150 قتيلا خلال شهر حزب الله يعلن استهداف قاعدة جوية إسرائيلية قرب حيفا ودبابة ميركافا جنوب لبنان إطلاق خدمة تفعيل الهوية الرقمية للمغتربين في الولايات المتحدة الأميركية وكندا إعلام إسرائيلي: نحن في وضع سيء

الجيران

20-07-2010 10:09 PM

قديما وعندما يقدم إلى حارتنا سكان جدد كانت الفرحة تدب في أجسادنا كون أن عملية الانتقال تتطلب نقل وترحيل عفشهم ، مما يعني ويتطلب للضرورة مساعدتنا لهم في التحميل والنزيل ، الأمر الذي يسفر أثناء المساعدة وبعدها بأن نحظى – نحن كصبية - بقطعة حلوى أو زجاجة \"كازوز\" باردة ، تقديرا من الجار الجديد لنا على مساعدتنا لهم .
ولا أنكر آنذاك مظاهر التكاتف والطيبة التي كنا عليها وقتها ، وكيف كانت جارتنا \"أم صبحي\" تهل علينا بصينية الشاي بالنعنع ، أثناء عراكنا في نقل العفش والأثاث ، بينما تطل جارتنا \"أم زياد\" علينا \"بشاف\" من الماء البارد الذي يطفأ جمر تعبنا وعطشنا سواء نحن المساعدين أم جيراننا الجدد المشغولين بالترتيب والنقل .
أيضا كان هناك شيء اسمه \"عزومة الجيران الجدد\" ، إذ لا بد من عزومتهم لتناول الغداء أو العشاء ، وتتم هذه العزومة على النحو التالي ، بعد أسبوع مثلا من انتقالهم ، تتم زيارتهم والتعرف عليهم وفي نهاية الزيارة تتم دعوتهم لتناول غداء أو عشاء لا مفر منه ، وقد كانت العزومة أنذاك تتم على شكلين : الأول إما أن يحضر الجيران الجدد العزومة في بيت الداعي أو المعزب ، والثاني : أن يقوم أهل المعزب بطبخ وجبة الغداء أو العشاء وإرسالها إلى منزل الجار الجديد
في الحقيقة كانت طقوس بسيطة وجميلة أن دلت على شيء تدل على الالتئام واحترام معنى الجيرة وتقدير الجار لجاره . ولا أنكر وقتها أني كنت اعرف أسماء جميع من يسكنون في الحارة ، سواء على شكل بيت أبو فلان ، أم بالأسماء الشخصية لهم ، كما كنت اعرف أسماء جميع أفراد العائلة الواحدة منهم ، - ليست شقاوة – الإناث قبل الذكور . فقد كنا أسرة كبيرة واحدة .
أما اليوم ، فالوضع اختلف كثيرا ، أمس استوقفتني سيارة محملة برجال ونساء وأطفال مظهرهم يدل على أنهم أتوا من مكان بعيد ، وسألوني عن بيت \" أبو فلان \" .
هم : مرحبا وين بيت \" أبو فلان\" .
أنا : للأسف ما بعرفهم ، وين وصفوكم .
هم : عند السوبرماركت ، مش هاي سوبرماركت \"...\" .
أنا : مزبوط ، بس ما بعرفهم اتصلوا فيهم وتأكدوا من العنوان .
وفعلا تم الاتصال ببيت \"أبو فلان\" ، وتبين بأنهم يسكنون في نفس الشارع الذي اسكن به ، ليس هذا فحسب ، بل أنهم يسكنون بالعمارة المجاورة لي مباشرة ، وأنا أصادف \"أبو فلان\" يوميا منذ عامين ونيف .
ضحكت ولم اعرف ماذا أقول ،و اكتفيت بتذكر صينية الشاي من يد جارتنا \"أم صبحي\" قبل أكثر من 15 عاما .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع