زاد الاردن الاخباري -
السبيل - قال المدير العام لمؤسسة الضمان الاجتماعي د.عمر الرزاز إن 33 في المئة من المجموع الكلي للأردنيين من فئة العاملين، وما تبقى من الثلثين هم من ربات البيوت والطلاب والمتقاعدين، وهم لا يخضعون لنظام الضمان الاجتماعي.
جاء ذلك خلال مشاركة الرزاز في حلقة نقاشية حول التحولات الاقتصادية والاجتماعية في الأردن في ضوء قانون الضمان الجديد، نظمتها جمعية الرواد الشباب بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ناومان" من أجل الحرية.
وأوضح الرزاز أن بيانات لدراسات سابقة أظهرت أن ما نسبته 12 في المئة من النساء عاملات مقابل 64 في المئة من الرجال، وهو ما يعتبر من أقل النسب مقارنة مع عدد من الدول كسوريا، المغرب، تونس، ومصر.
ووفقا لبيانات وزارة العمل، فإن هناك 420 ألف عامل وافد في الأردن، ويشكل هذا الرقم ضعف الأردنيين المتعطلين عن العمل حاليا، حيث تتشابه المؤهلات لكلا المجموعتين من جهة الأعمار والتأهيل العملي.
وتحدث الرزاز عن التغييرات الأخيرة في قانون الضمان الاجتماعي، والتي تضمنت على وضع حد لسقف رواتب الضمان الاجتماعي، وكذلك إضافة قانون ليشمل الأمومة والتأمين ضد العجز.
وينص القانون أيضا على زيادة عدد الأشخاص الذين يمكن أن ينتسبوا إلى النظام، بحيث شمل المشاريع التي تقل عن خمسة موظفين، إلى جانب زيادة الحوافز للموظفين لإكمال سن التقاعد وعدم اللجوء إلى التقاعد المبكر، من أجل تبسيط الأعمال لتوفير استحقاقات التقاعد، والضمان الاجتماعي وأرشفة البيانات القديمة إلكترونيا، إضافة إلى الخدمات الإلكترونية للمستفيدين.
ولفت الرزاز إلى أهم توصيات الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والتي تربط بين العرض والطلب على مدى العشر سنوات القادمة للخروج بخطط عمل وبرامج زمنية للقطاعات الإنتاجية، لتنظيم عملية الإحلال التدريجي للعمالة الأردنية مكان الوافدة، وكذلك التخطيط للتنسيق بين سياسات التعليم وحاجات سوق العمل، والعمل على رفع إنتاجية العامل الأردني، والمساهمة في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني نحو السلع والخدمات ذات القيمة المضافة العالية.
من جهته، أكد كل من خالد الكردي المدير العام لجمعية الرواد الشباب، ورالف اربل المدير لمؤسسة فريدريش ناومان-الأردن، على التزامهم باستضافة فعاليات ونشاطات أخرى بشأن مواضيع ذات أهمية بالنسبة لمجتمع الأعمال.
فيما أضاف الكردي قائلا: "سنكمل دعمنا لجهود رجال الأعمال الأردنيين، ونخطط حاليا لتنظيم مجموعات للتركيز على معالجة مشكلة البطالة وثقافة الأردنيين بعدم الرغبة في العمل في وظائف معينة".