انه من المحزن أن تصل الأمور والأحوال في أيامنا هذه أن يكون قطاع غزه وأهله من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى محاصرين, من دوله عربيه هي مصر ولقد أثبتت الأيام أن الحصار المصري اشد فتكا وإضرارا بسكان غزه من الحصار الإسرائيلي ,وان ما يحدث من حرب نفسيه واقتصاديه من قبل قاده الانقلاب في مصر قد أدى إلى قتل أضعاف ما قتله الجيش الإسرائيلي في غزه, وهذا يؤكد ما كنا نتحدث عنه أن الانقلاب جاء لمصلحه إسرائيل, وهي التي وضعت خطه الانقلاب, وتم تنفيذها برعاية أمريكية وبأموال العبيد من العرب ,الذين يدفعون أل الأموال دائما من اجل تحقيق الأهداف الصهيونية وهذه هي وظيفتهم وهي سبب استمرارهم .
بالأمس صدرت الأوامر من قبل قاده الانقلاب في مصر باعتبار كتائب القسام إرهابيه ,على الرغم من أن المحكمة نفسها قد أصدرت قرار قبل ذلك يقول أن اعتبار القسام إرهابي أو لا ليس من اختصاص المحكمة, ولكنه قرار سياسي وهو ما لم تفعله أيه دوله في العالم لا عربيه ولا إسلاميه ولا أجنبيه سوى دولتين هي إسرائيل ومصر السيسي , وأن الأعلام المصري الذي يبث سمومه يوميا أصبح لا معنى له وخارج المتابعة والمصداقية ولا يسمعه إلا من كان مغمى عليه وفاقد لعقله, وقد أصبح وظيفته تضليل الحقائق وتغيير المعلومات لمصلحه القتلة والفاسقين وهو إعلام منافق بامتياز لا احد يثق به ليس في مصر فحسب وإنما في العالم كله .
ماذا ينتظر قاده الانقلاب ممن فقد أخيه آو أبيه أو أمه أو ابنه أو أي عزيز عليه ثم ماذا يفعل من تعرضت أخته أو أبنته للاغتصاب على يد أفراد الشرطة ,وفي داخل المراكز الأمنية’ وهم من عليهم واجب حماية الإعراض وحياه الناس, ثم ماذا ينتظر قاده الانقلاب في مصر, ممن فقد بيته وأملاكه وأمواله ووظيفته, أن يفعل لهم سوى رد الأفعال القاسية التي نراها هذه الأيام وكم ضحية سقطت في رابعة العدويه وفي ميادين مصر ممن قتلوا على أيدي أفراد الجيش والأمن المصري تلبيه لرغبه قاده الانقلاب ,ومن منا لا يتذكر كيف تم قتل أبناء مصر وهم ساجدون لله وفي بيت الله بعد هذا الانقلاب الغاشم , ونحن نعلم بأن الله يمهل ولا يهمل وما حدث في مصر من جرائم تقشعر لها الأبدان لا بد من يوم وينتقم الله ممن شاركوا في هذا الانقلاب قولا أو فعلا( وأن الله عزيز ذو انتقام ).
لقد أثبتت الأيام أن ما يحدث في مصر هو تحقيقا لما أراده مؤسس الكيان الصهيوني بن غوريون في عام 1948 عندما قال (إذا أردنا أن تكون لنا السيادة على الدول العربية فعلينا بإسقاط ثلاث عواصم عربيه هي بغداد وقد سقطت ودمشق وهي تصارع الموت’ وهاهي القاهرة على الأبواب نتيحه لما فعله قاده الانقلاب ’الذين فعلوا بالشعب المصري ما لم يفعله الجيش الإسرائيلي في فلسطين وفي بلاد العرب’ من قتل وتشريد واغتصاب وتدمير للبيوت على ساكنيها,ثم نعتبر ذلك من قبيل العمل الوطني والشجاعة التي يجب الإشادة بها, وعلى أهل الضحايا أن يقولوا سمعا وطاعة.
إن أيام مبارك قياسا مع أيام السيسي , نعتبرها أيام عز وشموخ وكرامه وأن الإعلام المصري الحالي هو من يساهم في التحريض والقتل وسيأتي يوم سوف يدفع ثمن ما يقوم به وان اعتبار كتائب القسام إرهاب سيجعل الشعوب العربية كلها مع القسام ومع الأخوان المسلمون ومن يخسر هم قاده مصر الجدد وحدهم على هذه السياسة المخالفة للدين والتاريخ والعروبة .