أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء الفنلندي: روسيا تهديد "دائم" للاتحاد الأوروبي مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك القواعد انتُهكت حملة في العقبة لزراعة الأشجار الحرجية وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس ساعات عمل جسر الملك حسين خلال الأسبوع الجاري جلسة حوارية حول فض الخلافات في المشاريع الهندسية الهواري: وزارة الصحة تواصل تطوير الخدمات الصحية من خلال التحول الرقمي البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل الخلايلة: 28500 أردني وأردنية سجلوا لأداء فريضة الحج إنجاز الطريق السياحي النافذ لموقع شلالات مجهود في الطفيلة سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن وزير العدل يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الأردن "المتقاعدين العسكريين" تفتح باب التقديم لطلبات تمويل المشاريع الصغيرة. لجنة العمل في الأعيان تناقش الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بني مصطفى: مشاريع جديدة للتخفيف من آثار الفقر وزير الأوقاف: وادي موسى ومعان والجفر .. لا يوجد في مخزون ديوان الخدمة من يحمل شهادة الشريعة الاسلامية أونروا: الأردن سبّاق في إدخال المساعدات لغزة ومساندة الوكالة الشرع يلتقي وزير الخارجية التركي ووفدا لبنانيا برئاسة جنبلاط ولي العهد يترأس اجتماعا للقطاع السياحي 'الخارجية النيابية': بحث ملف المفقودين في سوريا
أوهام وزير التربية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أوهام وزير التربية

أوهام وزير التربية

16-02-2015 08:22 PM

ما انفكت وزارة التربية والتعليم في عهد الدكتور الذنيبات تُحكم بعقلية واحدة ورأي واحد لا معقب له، عقلية إقصائية تهمش ما حولها، وتستبد برأيها، وشعارها "لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد"، ووجدت من حولها الخضوع والخنوع، لا يجرؤ أحد أن يعترض أو يعارض ولسان حالهم "سمعنا وأطعنا". ولا أدل على ذلك من عدم تعيين الأمناء العامين للوزارة على الرغم من شغور المنصب منذ أكثر من سنة.
كنتُ أظن أن الوزير يستند في قراراته وتصريحاته إلى قاعدة معلوماتية وبحثية صلبة، ولكن أصبتُ بصدمة في الأسبوع الماضي وأنا أستمع إلى طرف من حديثه مع قناة رؤيا مساء يوم إعلان نتائج الثانوية العامة، فالوزير يستند إلى جرف هارٍ، فمن خلال اللقاء رصدتُ –غير قاصد- المصائب الآتية:
أولاً: إعلان النتائج صباح الأربعاء، دون سابق إنذار، أدى إلى إرباك عام في الأردن، كون النتائج تهم كل بيت وكل جامعة وكلية ووسيلة إعلامية والأجهزة الأمنية. وأدى هذا الموعد غير المدروس إلى تعطيل الدراسة في معظم المدارس وخاصة الذكور يومي الأربعاء والخميس. ولو تواضع الوزير وأخذ رأي من حوله لما أشار عليه أحد بهذا الموعد الخاطئ، الذي يشكل جريمة تربوية واجتماعية.
ثانياً: في اللقاء يتوهم الوزير أن كشف العلامات يخلو من المباحث التي لا تُحسب في معدل الثانوية العامة، فهو يستغرب كيف يدرس طالب الهندسة وكشف علاماته لا يتضمن الفيزياء، وكيف سيدرس طالب الطب وكشف علاماته لا يتضمن الأحياء. وهذا يدل أن الوزير حاطب ليل.
ثالثاً: في تبريره لإلغاء فرع الإدارة المعلوماتية يتوهم الوزير أن طلبة هذا الفرع يدرسون المواد المشتركة بشكل مخفف. وهذه لعمر الحق مأساة أن يرأس وزارة التربية من لا يعرف أبجدية المناهج والامتحانات.
رابعاً: في تبريره لإلغاء مبحث الحاسوب أو جعله مادة اختياريه، يقول أن الحاسوب مهارة، ولذلك لا تستحق أن تكون مادة دراسية. أي أن معاليه برأيه الألمعي شطب كل كليات وأقسام الحاسوب في الجامعات، فلا ضرورة لها حسب زعمه. وكأني به يظن الحاسوب ويندوز وأوفيس فقط، ولا يعرف أن هناك لغات وشبكات وتصميم وتحليل ومستقبليات دون معرفتها أهوال وأهوال يشيب لها الولدان. وهبَّ أن الحاسوب مهارة، فاللغات مهارة، فهل تلغى من التدريس؟ والرياضيات جلها مهارة، فهل تشطب؟ وإذا كان مبحث الحاسوب سهلاً، فالأصل أن يُعدَّل ويُحدَّث لا أن يُلغى. ولكن لا عجب فالإنسان عدو ما يجهل!
خامساً: في الامتحانات المركزية المزمع عقدها نهاية هذا الفصل للصفوف من 4-11 ولجميع مدارس المملكة حكومية وخاصة وثقافة عسكرية ووكالة غوث، سيقوم معلم المبحث بتصحيح أوراق طلبته بناءً على إجابة نموذجية تُعطى له، وسوف تقوم لجان بأخذ عينات للتأكد من سلامة التصحيح. وهذا سيؤدي إلى كارثة تربوية وأخلاقية لا حدود لها، وكأـن الوزير لم يتعظ بنتيجة امتحانات الصفوف الثلاثة الأولى في العام الماضي التي كشفت عن فاجعة، فقد أظهرت النتائج مدارس علامات جميع طلبتها كاملة أو شبه كاملة.
سادساً: يزعم الوزير أن الخطوات والقرارات التي اتخذها هي جزء من توصيات ومخرجات مؤتمر التطوير التربوي القادم، ولا أدري كيف يستقيم ذلك. إلا إذا كان مؤتمر تربوي بأثر رجعي، والأصح أن هذا يؤكد أن رؤية الوزير وأفكاره وقراراته ستكون مفروضة على المؤتمر، والمؤتمر لا يعدو أن يكون احتفالاً بالوزير ورؤيته الشمولية والإبداعية غير المسبوقة!
سابعاً: الوزير يتوهم أنه سيبقى في الوزارة إلى حين انعقاد مؤتمر التطوير التربوي وتنفيذ جميع توصياته ومخرجاته، ولا أظنه إلا كحلم إبليس في الجنة، فالوزارة والوطن لا يتحمل مزيداً من الكوارث التربوية.
وأخيراً أقول للوزير أن كتب الصفوف الثلاثة الأولى التي يفتخر بإنجازها، ضعيفة المستوى فقيرة المحتوى حسب رأي كثير من الخبراء التربويين، والخطوط العريضة للمناهج الجديدة لبقية الصفوف والمباحث لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ولا يمكن أن توصلنا إلى الهدف المنشود.
ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه فوقف عنده.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع