أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكويت: وفاة رئيس الوزراء الأسبق الشيخ جابر مبارك الصباح قائمة بأسماء شهداء "الإبادة الجماعية" بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا سرقة 18 حاوية أسلحة من قاعدة عسكرية اسرائيلة الباحث الأردني في علم المصريات حذيفة المبيضين يفكك شيفرة أهرامات مصر السفير السعودي مهنئاً للخصاونة: الف مبروك إنجازكم المهمة مرايات يكشف عقوبة قاتل والده في المفرق - فيديو إصابة برصاص الاحتلال في بيت لحم والاعتقالات تتواصل بالضفة إيطاليا وبريطانيا تشددان على ضرورة التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة الأردن يدين محاولة اغتيال ترامب مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة الدفاع المدني يتعامل مع 1352 حالة إسعافية مختلفة في 24 ساعة واشنطن: نعمل مع الوسطاء لإيجاد طريقة للمضي قدما بالمفاوضات نتنياهو: سنفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا رئيس الوزراء المكلف حسان يهنئ بمناسبة المولد النبوي غالانت يلتقي هوكشتاين والخلاف يتصاعد بشأن جبهة الشمال لابيد: علينا إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي مفاوضات لتعيين ساعر محل وزير الدفاع غالانت ونتنياهو ينفي وزير الطاقة السعودي: نعمل على بناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية مقررة أممية تستهجن الهجمات ضد الحقوقيين ومحو الحيز المدني بغزة
الصفحة الرئيسية أردنيات جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن :مشاعر للتعاطف...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن :مشاعر للتعاطف مع الرئيس - 1

24-07-2010 11:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

فليعلم صاحب "القرار"، الذي سنوضحه تالياً، أن ما يجري الان، وعلى الساحة الوطنية الأردنية، من منظور إعلامي، ما هو إلا حالة من التدهور والإنزلاق الشديد نحو منحدر، لم يسبق للأردن أن دُفع لمثله وبهذا العنف، حتى في كل المعارك التي خاضها سابقا.

هذا "القرار" يسمح أن تتحول فيه الحكومة الأردنية، بصفتها الإعتبارية، أو بصفة رئيسها الشخصية، إلى هدف سهل مكشوف ووحيد، يصوب له الجميع، ودون استثناء، سهامهم في وقت واحد، الكبير والصغير، العاقل والتافه،  العدو والصديق وبطريقة صارت واضحة أنها تحاول أن تمس هيبة الدولة "كلها"، وتساهم في توسعة الهوة بين الوطن الغالي والمواطن الفقير، "فاهمين الموضوع ياشباب وإلا إنتوا كمان مطنشين"

المشهد بوضوح كما يلي: الحكومة تعتقد أنها تسير في الإتجاه السليم والصحيح، الصحافة اليومية لا تعتقد ذلك، لكنها تصرح به مرغمة، الإعلام غير الحكومي لا يعتقد ذلك نهائيا، الناس أيضا محبطون وما عادوا يثقون إلا بجلالة الملك، هناك شخص أو جهة تتبنى سياسة ما، منذ أن تولى الرئيس الرفاعي مهامه، لديهم وجهة نظر أخرى، قرار آخر، تسبب، بكل هذه الفوضى.

تأملوا "القرار" الذي نتحدث عنه:

(أكتبوا ما تشاءون، وباللغة التي تريدون، "إمسحوا الأرض" بمن تريدون، "خذوا راحتكوا" مع رئيس الحكومة، تاريخه وتاريخ عائلته، برنامجه ووزراءه، نشاطاته وقلة خبرته، مقابل ان "تسمحوا" للمرحلة أن تمر، خاصة فيما يتعلق بقانون الإنتخاب، وإجراء الإنتخابات في موعدها).

من هو العبقري الذي وضع هذه السياسة؟ هل "وسوس" أحدهم للرفاعي الكبير أن حكومة "ولده" لن تنجو على كل الأحوال من النقد اللاذع، ولا بد من تطبيق الخطة "ج" التي تتمثل في استراتيجية تسمح بكل شيء مقابل أن يتعلم الشاب، بالشعب، طريقة إدارة الحكومات، وبما أن هذه الخسائر واقعة لا محالة (تحصيل حاصل) فلم لا تأخذ بُعدا ديمقراطيا وإحتواء ديمغرافيا وتشويش الصديق قبل الخصم بـ "إهمال" الإنتقادات مهما كانت وأينما بلغت، فقط، مقابل أن يتم إجراء الإنتخابات في موعدها، لأنها الإنجاز الوحيد الذي يبقى ويسجل وغيره "من الهراء" يذهب هباء منثورا؟!؟.

أم : هي فكرة قدمها "شخص يعتقد أنه خبير" فأعجبت الرئيس الشاب، وقرر تبنيها، تقول أنه مقابل مساحة أوسع من الحرية يمكن تمرير حزمة سريعة من القوانين والضرائب، وإحكام السيطرة على الإنتخابات في فرض قانون الصوت الواحد الذي يضمن ان تبقى الكرة طيلة المباراة بين أقدام فريق "محدد ومعروف"، لضمان عدم حدوث مفاجآت تاتي من الإخوان.. والنسايب؟!

هل هناك جهات اخرى وراء مثل هذا القرار؟ أصرت على تنفيذه، بالقوة، حتى لو لم يكن الرئيس موافقا عليه، أو أي من مستشاري الحرس القديم، وقد لا يكون أيضا قد حظي بملاحظة او موافقة الفريق الحكومي او أي من مستشاريهم، وإذا كان هذا حقا؟ فهل هذه الجهات تفهم بالإعلام لدرجة تمكنها من معرفة النتائج، ومقارنة الربح بالخسارة، وضمان عودة هيبة السلطة التنفيذية، بمجرد إعلان نتائج الإنتخابات؟! ولمرة واحدة أرجو أن لا يفسر كلامي – كالعادة- على إعتبار انني أقترح جهة امنية، فقط لمرة واحدة، فقد نكتشف بعد سنوات أنها جهة لا تخطر على البال أبدا.

أقول لصاحب هذا القرار، أو الذي يقف وراءه، من كان يكن، أن ما فعلته ليس صوابا، وأن حجم الخسارة المتمثلة بحالة الإحباط الشديدة التي تغلغلت في قلب كل مواطن، وحالة اليأس العجيبة التي استولت على الناس، في ظرف مالي معقد للغاية، وظروف محيطة تشبه الكوارث، وبارجة ترفع علم الأردن تلعب بها العواصف، وسط تيارات صاخبة، قد يكون من المرجح، ان لا تعود أبدا إلى بر الأمان أو حتى إلى الإحداثيات الصفرية، ليس بعد إجراء الإنتخابات فحسب، بل لو حدثت المعجزات.

أسأله سؤال مباشر: هل أنت مقدس؟ ولا تخطىء؟ هل انت شجاع كفاية لتعترف وتعتذر وتطلب وقف هذه السياسة، وإذا كنت بهذه القوة، هل نتعاهد أن تعمل فورا على استبدالها بسياسة الحوار المفتوح الصريح الصادق، وإشراك القطاع الخاص بشكل كامل، والإستماع الى كل الأفكار، والإستعانة بخبراء الإقتصاد والإعلام، كما يريد سيد البلاد. وكذلك التخلص من العقول والأفكار غير الخبيرة، التي لا تعرف شيئا عن جميع جوانب وأبعاد المشهد الأردني العام، الظاهرة والباطنة والموازية وتلك التي تقبع في العمق.

نقول لصاحب هذا القرار، إذا رفض النصيحة: يجب أن تعلم انك لست انت من منحنا حرية سقفها السماء، فقد منحنا إياها الدستور وحظينا بدعم وتشجيع ومؤازرة مطلقة من جلالة الملك، ويعلم الشعب أنها في قلبه ونفسه ورؤيته، حماه الله والأردن رغما عنك، فليس لك منّة وفضل فيها، فما عليك يا صاحب هذا "القرار" سوى ان تعرف ان حجمك "إعلاميا" وخبرتك في وضع سياسات إستراتيجية إعلامية وطنية ضئيل جدا، والدليل القاطع هو ما يحدث على أرض الواقع، فإلى أين تأخذنا أيها العبقري؟ .

قد يقول قائل: هذا يشبه الحديث عن وجود نظرية مؤامرة، وهي التي لا تعمل لدينا في الأردن، ليس لقلة المتآمرين لدينا، بل لأن "التجربة الأردنية" أثبتت أن لدينا "إعاقة" في التخطيط، وأن كل ما تتحدث عنه قد جرى "هكذا" بدون تخطيط من أحد، "سبهللة" كما يقولون، أم ان كل هذه الإحتمالات لم تلتفت للقطاع الخاص واعداء الرئيس فقد تكون مجموعة إعلامية تعمل مع "طيور الظلام" هي التي تحاول كسر شوكة الأردن بمحاصرة رئيس وزراءه، وبما انكم أعجبتكم اللعبة، رحتم تقلدونها من غير فهم ولا إدراك لما يفعلون.

سؤال أخير: هل يعقل انهم أذكى منا بكثير؟ يريدوننا أن نشعر بما نشعر به الآن، فنستشعر الخطر ونتألم حين نرى بلدنا في مأزق، ومع الوقت تتراكم لدينا مشاعر التعاطف مع الرئيس، فـ "نحزن ونشفق عليه" ونبدأ الدفاع عنه؟!؟  أوف، مش معقول.

هذا بالنسبة "للقرار" الغامض، أما التوجه، الذي ينخر في عظام الرقبة فهي موضوع آخر قادم.. يدعو أيضا لإستحضار مشاعر تعاطف مع الرئيس.

جلال الخوالدة 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع