الهمة في خدمة الامة/3 جلالة الملك عبدالله الثاني

بداية انا شاكر وسابقى ممنوناً لاي انسان ارسل لي ايميلاً, اما ليشكر او ليقترح او لاضافة لفتة جميلة...الخ , ولفت انتباهي بعض الرسائل التي تطلب مني تخريج هذة السلسلة من المقالات, بعد اضافة بعض الصور من الانجازات الملكية لها على شكل كتاب مطبوع, ويوزع على المكتبات والجامعات الوطنية ,وانا هنا اطمئن الجميع انه اقتراح جميل, من بعض الاخوة, وافكر به ولكن هذا يحتاج وقتاً, وارجو من الله التوفيق

والى كل الاخوة الافاضل, اضع بين ايديكم الحلقة الثالثة, ولا اريد ان اقول الاخيرة , بل هي اخر محطات مقالنا, والتي ارتينا ان نخط ولو بعض السطور كومضات موضحين فيها همة وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني اتجاه جيشه العربي ومنتسبيه, ولا ادرى ان كانت الشمس في رابعة النهار تحتاج ايضاحاً.

( وليس يصح في الاذهان شيئاً .... اذا احتاج النهار الى دليل )

ولا بأس من ذكر بعض الانجازات بعجالة لاتمام الصورة بشقيها المدني والعسكري ,فقد كان الشأن العسكري من اولى اهتمامات سيد البلاد ,فكان التركيز على الفرد والسلاح معاً ,ولحرصه الدائم على تنمية وتطوير دعائم الجيش العربي ,بحيث يدعم هذا الجيش بأحدث الاسلحة والطائرات والمعدات, الى جانب تحسين وتطوير الجوانب الادارية فيه لخدمة رجالات هذا الجيش المصطفوي , ومن اعمدة هذه الجوانب الادارية \" النقل \" فقد تم استحداث نظام النقل الاداري للافراد وضباط صف القوات المسلحة الاردنيه, ليشملهم جميعاً وفي مختلف مواقعهم , وبذلك ازال هذا النظام مشاق ومتاعب جسدية ومالية لا يقدرها الا من كابدها, والذي يقطن بعيدا عن مكان عمله ووحدته ,ولتكتمل الحلقات لم ينسى جلالته الجزء الاعلى من الجسم العسكري \"الضباط\" من خلال منحهم اعفاءات جمركية للسيارات خاصتهم, كل هذا الدعم لحماة هذا الوطن لتوفير ارفع اسباب الحياة الكريمة لمنتسبي الجيش والاجهزة الامنية والدفاع المدني وعائلاتهم .

اما في مجال التطوير والحداثة للاسلحة والمعدات, فقد تم التعاقد مع الاصدقاء بالدول الاجنبيه, على توفير احث الاسلحة والطائرات لمتابعة تزويد الجيش الاردني بها, والتي يقودها نسور اردنيون للذود عن اجواء وسماء الوطن , وحتى لا يبقى الجيش العربي يعتمد كثيرا على ما يأتي اليه من الخارج وبالعملات الصعبة من خزينة الدولة ,كان لابد من مراكز تتوافر فيها كل الامكانات والكفاءات البشرية للتطوير والتصنيع ,فكان ان انشئى ,مركز الملك عبدالله للتصميم والتطوير
(K.A.D.D.B)
هذا المركز الذي يتم فيه تصنيع وتعديل اليات عسكرية تضاهي بصناعتها ومتانتها الدول المتقدمة بالعالم , ولزيادة المعرفة بما ينتج عالمياً في مجال الاسلحة والطائرات, وجميع المنظومات الدفاعية او الهجومية, وكل ما هو متطور في الميادين والمسارح العسكرية ,ولمواكبة الحداثة والتقدم الذي يحدث من حولنا عالمياً, جاء معرض سوفكس بالاردن, والذي يستقطب غالب الشركات العالمية التي تختص في انتاج احدث انواع الاسلحة والمعدات العسكرية, ويشارك جيشنا العربي بعرض انتاجه للأخرين من دول العالم . ويلتقي المنتج بعرضه ,والمستهلك بطلبه, لاتمام الصفاقات التجارية في ما بينهم, في هذا المعرض العالمي ,ولك اخي الواطن فرصة مشاهدة ذلك على ارض المعرض ,وقد قمت انا بالفعل بزيارة المعرض قبل مدة وسرني جدا ما رأيت, ولا ننسى في هذا المقام, ان نشكر ابناء الاردن الاوفياء الذين يقومون بكل جهد مخلص لتقديم المعرض وبما يتناسب مع ارقى المعارض العالمية من النواحي التنظيمية والخدماتية .


اخي /اختي الاردنية :

كل ما تحدثنا به في هذة السلسلة من المقالات, هو غيض من فيض, وقليل من همة جلالته قد مضى, ولكثير مرتقب, وكل ذلك في سنوات قليلة, لا تذكر في عمرالشعوب والامم ,تحدثنا وما زال في جيب الحاوي الكثير , فلم نتطرق للزيارت الملكية لواشنطن لدعم القضية الفلسطينية وشرح ابعادها, لم نتكلم عن همة عميد آل البيت اتجاه القطاع النسائي والكوتا بالبرلمان, ومؤتمرات المرأة ,لم ادخل صميم تفاصيل التطوير بالقطاع التربوي والكمبيوترات والانترنت التي دخلت المدارس والمعاهد والجامعات , لم اخوض عباب موفنبك وخلواته الاقتصادية بالبحر الميت, لم اجر قلمي في قطاع الاتصالات والخلوي, الذي اصبح الطفل في هذا البلد يحمله, لم اقترب من موضوع تطعيم الوزارات وضخ الدم الشبابي فيها, لم ادنو من التشجيع والتطوير والتميز كثيرا, وجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز لرفع الاداء وزيادة الانتاج المحلي, وخلق روح تنافسية بين الشركات الوطنيه ترد على كل حيران ,ولم الزم الكتابة عن مكافحة الفساد ,وقد شاهد كل منا انه ليس هناك من هو فوق القانون في قضية التسهيلات المشهورة, ولم يزحف قلمي على التنمية الادارية ضد الترهل الاداري,لم اشرح مكارمه التعليمية الاخيرة لاخواننا من عرب 48,والطرود الرمضانية للاخوة المحتاجين ولم ,,,ولم كثيرا, ولكننا سنتحدث في قادم الايام ان شاء الله, ان كتب لنا مزيدا من الحياة, لنعوم في محيط همة آل البيت ونرفع شراع قاربنا لنبحر في همة عميدهم , ونتعلم من هولاء السادة معنى القيادة والاحساس بالمسؤولية , وقد قال لى احد الاشقاء العرب يكفيكم انتم الاردنيون ان قائدكم من آل البيت, ويا لها من كلمة صادقة, كانت الدافع لان تحرك يدي بقلمي لتضع الازرق على الابيض, لرسم صوره صغيرة مكوناتها حروف وكلمات, لواقع كبير ويكبر يوميا بالاردن

عزيزي:

وكما ان الرجال ليست بالكثرة والعدد..... فالبلاد ايضا ليست بالمساحات الكيلومتريه.


وبعد هذا الذي سردنا اخي بالله عليك اين الكرة الان؟ في ملعب من؟ هل هي في ملعبنا نحن ابناء الاردن الغالي, ام في ملعب من تعلم فن ادارة الشعوب في مدرسة الحسين العظيم (رحمه الله),انا اجزم بانها بكامل محيطها في ملعبنا, بل قد دخلت شباك مرمانا, ماذا نقول وماذا تريد ان تسمع اخي الاردني, هل ما تناوله مقالنا, ضرب من الخيال ام طلاسم وخزعبلات, تعجز العقول عن ادراكها ام هو واقع ملموس مشاهد,,, الا نتعلم!! .

وقولى الاخير :اليس من حق ملك البلاد ان يرى من شعبه ما يحب,اليس هو انسان مثلنا يحب كل جهد جميل مسؤول,الم ترصده كاميرات التلفزة والصحافين, عندما كان يطير فرحاً عند فوز الاردن بكأس دورة الحسين العربية,اين كنا نحن, لقد كنا نطير فرحة معه, هذا ما قصدنا في هذه السطور التعبير عنه (الالتحام معا) قيادة وشعباً لخدمة بلدنا والارتقاء به, فجلالته جاهز مستعد لذلك, وقد راينا منه فيما مضى من عهده الكثير, مرتقبين السنوات المقبلة التي سيكون فيها الكثير من الانجازات ان شاء الله, وبالجهه المقابلة فهذه السنوات حبلى بالتحديات فهل نحن مستعدون للمستقبل؟.
نرجوا الله الاعانة, وثقة منا بهمة قائدنا كبيرآل البيت, وهمة الاردنيين المخلصين بالاجابة ( نعم نحن مستعدون).
ودعونا واياكم في اخر كلمات هذة السلسلة من المقالات نهديه هذة الكلمات نرجوا ان يتقبلها منا ومنكم :


ماذا اقول وقد قلت مراراً ..... وخوفي من قول يحدث التكراراً
نظهر به كائننا نريد شيئاً........او يظهر به كلامنا تملقا جهاراً
ويظن الغيربنا ظن سوءاً.......... مع انهم ونحن قوما اطهاراً
فحبنا لمليكنا يعرفه هو..............يسري بدمنا ليلاً يسبقه نهارا ً
نبديه له امام العالمين كافة...... وان قالوا فدعهم يقولون سكارى
فعشقنا للفارس الهاشمي.. ان اخفيناه فضحتنا به عيوننا السهارى


نبارك لانفسنا نحن الاردنيون والعرب, بهذه المناسبات والانجازات وحفظ الله جلالته ومد بعمره, ولنرى منه ويرى منا كل ما هو جميل لبلدنا وامتنا, ونتعلم من عطائه وهمته, ما يدفعنا لرفعة بلدنا ونهضة امتنا,وان نقص مقالنا عن ذكر شيئاً رئيس كان يجب ان يذكر فعذرنا للقارىء الكريم ان النقص من لوازم البشر, ومن مقومات وجودهم وبالنتيجه مما يصدر عنهم.

واخر القول للاخوة المتابعين, ان هذة السلسلة على ثلاثة اجزاء بين ايديكم, وعلى النت وهذة المرة الثالثة التي انشرها منذ العام الماضي ولمن يريدها فهي متوفرة, وانا لا اقول ذلك تهرباً من مراسلاتكم لي, ولكني ارجوا انني قد اوفيت بعهدي لكم باعادة النشر.
والحمد لله رب العالمين


rjaalbedoor@yahoo.com