أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
من وحي الخطاب

من وحي الخطاب

11-03-2015 04:25 PM

كنا مجموعة من الأصدقاء ، بعضهم تولى مسؤوليات حكومية ، نشاهد خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي وجهه إلى الأسرة الأردنية ، متضمنا روحا ايجابية عالية ، ورسائل مفعمة بالأمل والثقة بالنفس ، والاطمئنان على الحاضر ، والتفاؤل بالمستقبل رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ، والظلام الذي يخيم على الأجواء المحيطة بنا .


ولم تختلف الآراء على تحليل الخطاب من حيث موعده ومضامينه ، لكن بعضنا رأى أن الخطاب يأتي في وقت سادت فيه حالة من التشاؤم ، على خلفية مناقشة مجلس النواب لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام الحالي ، فقد أرعبت المديونية وعجز الموازنة ، والانتقادات الحادة للحكومة العديد من الأوساط السياسية والشعبية ، حين بدا الأمر وكأننا أمام أزمة حقيقية ، وأن آفاق التنمية تتلاشى ، وزيادة العائدات من غير جيوب الناس غير ممكنة ، والنفقات الجارية والرأسمالية تدل على أن العجلة تدور في مكانها ، وغير ذلك كثير مما أدى إلى حالة اليأس والريبة والشك .


من هنا جاء الخطاب ليذكر بما قد نسيه كثيرون عن الأسس والثوابت التي تقوم عليها الدولة ، مع أنها أحد أهم عنصرين تقوم عليهما موازنة الدولة ، يقابله عنصر التوقعات الذي يفرض نمطا من التفكير الاستراتيجي القادر على معرفة نقاط القوة والضعف ، والفرص والتهديدات ، ومعالجة الأزمات ، واستشراف المستقبل بصورة واضحة .


ولكنني رأيت رغم أهمية ما رآه غيري ، أن الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة ، منطلقها الثقة بقوة الأردن وصموده وثباته في وجه المحن ، وتاريخه الطويل في حمل راية العروبة والدفاع عن الأمة ومصالحها القومية المشتركة ، فقد جاء الخطاب ليؤكد أن هذا الدور مطلوب أكثر من أي وقت مضى ، وأن الأردن عازم على الدفاع عن نفسه ومصالح شعبه ، وعن الأمة على حد سواء ، وأن المعركة في مواجهة الفكر الظلامي والإرهاب هي معركته استنادا إلى تاريخه ورسالته ودوره المحوري .


ومما يعزز وجهة نظري أن المنطقة ما تزال في مرحلة مخاض صعب ، وأنها مرشحة لمزيد من التطورات والتداخلات الإقليمية والدولية ، وأنه لا يمكن للأردن أن يتفرج من بعيد على إعادة رسم خارطة منطقة هو جزء منها ، إن لم يكن هو محور العقل والتوازن الوحيد فيها ، وهو سيفرض دوره حتما لأنه لم يقع في الفخ الذي وقع فيه الآخرون ، وما ينبغي له ذلك ، وقد تمسك بثوابته ، وصان لحمته الوطنية ، وسيادته على ترابه الوطني، وتحمل نصيبه من المسؤوليات الصعبة بالحكمة والصبر والحزم .


وتلك مرحلة ما تزال راهنة ، أمام المرحلة المقبلة التي " تضع الإنسانية كلها أمام امتحانها الأصعب " فهي التي يطالب الملك كل فرد منا الاستعداد لها بمزيد من الإخلاص في القول والعمل ، والثقة بالنفس .


وفي ظني أننا بحاجة إلى تصحيح المصطلحات التي نستخدمها في أدبياتنا السياسية ، لكي نتمكن من إعادة تعريف وضعنا الحقيقي ، بصدق وأمانة وفهم موضوعي ، وكي ندرك مصالحنا الوطنية والقومية والدولية ، وندخل إليها قادرين وفاعلين وفائزين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع