أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء حارة نسبياً الرواشدة يكتب : نريد نقاشاً عاماً؟ الأردن هو العنوان الأردنيون يسمعون دوي انفجار مصدره درعا السورية قصف إسرائيلي على دير الزور والقصير بسوريا ابو طير يكتب : ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. وحزب الله يهاجم مواقع للاحتلال (شاهد) خبراء: تقرير البنك الدولي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ترقب ارادة ملكية اليوم تقضي بتعيين رئيسا للمحكمة الدستورية نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل طرح تذاكر مباراة النشامى وعُمان مركز مؤشر الأداء يصدر بطاقات متابعة التزامات الوزراء الحزبيين حزب الله يعلق رسميا على مصير قياداته بعد قصف الضاحية الجنوبية شهداء وجرحى في قصف استهدف سيارة وسط سوريا الأردن يرحب بدعوة ماكرون وقف تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد النازحين .. الاحتلال يقصف مدرستين ومسجدا وسط القطاع (شاهد) اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
الصفحة الرئيسية أردنيات قطعان الخنازير تلتهم محاصيل مزارع في الشونة...

قطعان الخنازير تلتهم محاصيل مزارع في الشونة الشمالية وتكبد أصحابها خسائر فادحة

26-07-2010 10:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

سلافة الخطيب

 الشونة الشمالية - عندما يَبذرُ مزارعو الشونة الشمالية أراضيهم، فإنَّ حسبة الخسارة تكونُ واردة دوما، خصوصا تلك المترتبة على مهاجمة الخنازير البريَّة للمحصول قبل وبعد نضوجه.

وتعيثُ تلك الخنازير في الأرض خرابا، وتأكلُ المحاصيلَ بل وتدمِّرُها، ولا يبقى أمام المزارعين سوى تقبل الخسائر، من دون الحصول على تعويضات من الوزارة، وفقَ المزارع خالد الريحاني.

ويُشيرُ الريحاني إلى أنَّ أكثر المناطق تضرُّرا من الخنازير منطقة الزور الواقعة في الشونة الشمالية، والتي تعدُّ بؤرة تكاثر لها، كونها منطقة حدودية تفصلُ بين الأردن وإسرائيل.

ويقولُ "عندما نزرعُ نعلم مسبَقا بأنَّ نصفَ كمية الإنتاج ستتلفُ، وتأكلها الخنازير، فيما النصف الآخر لا يعوض خسارتنا، وعلى الرغم من ذلك نواصلُ الزراعة لأنها مهنتنا".

الأساليب التي يتبعها المزارعون للتخلص قدر الإمكان من اعتداءات الخنازير متعدِّدَة، منها السموم وزرع الأفخاخ في الأرض، ونثر العلب الفارغة بين المحاصيل بعد ثقبها، لتصدرَ أصواتا مع هبوب الرياح علها تخيفُ الخنازير.

ويتفقُ مزارعون على أنَّ أعدادَ الخنازير التي تهاجمُ الأراضي الزراعية في ساعات المساء في تزايد، وأنَّ تواجُدَها في المنطقة يعود لسنوات.

ويؤكدُ مدير زراعة سلطة وادي الأردن عبدالكريم شهاب أنَّ أكثرَ مناطق الشونة الشمالية تعرُّضا لاعتداءات الخنازير البرية، هي منطقة الزور الحدودية الواقعة في حوض نهر الأردن.

ويُشيرُ إلى أنَّ سُبُلَ المكافحة استطاعت التخفيفَ من هجمات الخنازير في تلك المنطقة، وأنَّ القطعان اتجَهَت إلى حوض نهر اليرموك، وأصبَحت تتسبَّبُ بخسائر للمزارعين هناك.

ويؤكد شهاب أنَّ تسييجَ المزارعَ والبيارات وتسويرها يعدُّ أفضل طريقة لمكافحة الخنازير، لافتا إلى أنَّ الزراعة منَعَت أخيرا عملية التسميم التي كانت تستخدَمُ سابقا، وأوقفت تزويدَ المزارعين بالسموم التي كانوا يحقنونها في الفواكه، لما لها من آثار بيئية على التربة.

وأضاف أنَّ تلك الفاكهة إنْ لم تأكلها الخنازير تتحللُ، وتتسرَّب إلى التربة وغالبا تتسبَّبُ بنفوق الحيوانات النافعة.

ولفت إلى أنَّ حملات صيد الخنازير في منطقة الزور، بالتعاون مع القوات المسلحة أو من خلال منح تصاريح للمزارعين، توقفت في الفترة الراهنة بعد أن أعطت مفعولها.

وفي الوقت الذي يُشيرُ فيه شهاب إلى أنَّ هجمات الخنازير فردية لقلة أعدادها، فيما كانت في السابق تدخلُ البيارات على شكل قطعان، يؤكدُ مزارعون ارتفاعَ أعداد الخنازير في المنطقة الحدودية.

إلى ذلك، يؤكدُ سامي الأحمد، أحد أصحاب البيارات في منطقة الزور، أنَّ الأعمالَ التخريبية التي تسبَّبَت بها الخنازير في مزارعهم حمَّلتهم تكاليفَ مالية تصلُ إلى 400 دينار، موضِّحا أنَّ الخنازيرَ تأكلُ المحاصيلَ، وتكسِرُ بقرونها سيقانَ أشجار الموز الصغير في العمر فتموت.

ويُشيرُ إلى أنَّ الخنازيرَ تهاجِمُ بقرونها سيقانَ أشجار الحمضيات، وتفلحُ باقتلاع الجذور، وتبحثُ في التربة الرطبة عن الديدان فتأكلها.

وقرب قطوف الموز من الأرض يُساعد الخنازير في الوصول إليها وأكلها، وفقَ الأحمد، الذي يُشيرُ إلى أنَّ أشجارَ الموز لا تنتجُ في أغلب الأحيان سوى قطف واحد، وأنَّ اعتداء الخنازير على القطوف يتسبَّبُ بخسائر فادحة للمزارعين.

الخنازير كانت في السابق تهاجمُ مزارعَ الحمضيات والموز، والآن تتجِهُ نحو مزارع الخضراوات، وفقَ مزارعين أشاروا إلى أنَّ بعضَ المحاصيل أصبحت تصنفُ على أنها محظورة، لأنَّ الخنازيرَ تفضلُ أكلها على الأنواع الأخرى، ومنها اللوبيا والكوسا والبندورة، وأنَّ تلك المحاصيل يمتنعُ المزارعون عن زراعتها في المناطق الحدودية.

ويلفت إلى أنَّ منطقة الزور تعدُّ منطقة حدودية تقعُ ما بين الأردن وفلسطين المحتلة، وأنَّ قطعانَ الخنازير تأتي من الجانب الآخر، وتهاجمُ المزارع من ساعة مغيب الشمس وحتى الفجر، وهو الوقت الذي تمنعُ فيه الجهات الأمنية الأردنية أصحاب المزارع من التواجد في أراضيهم لحمايتها.

ويُشيرُ مزارعون إلى أنَّ إجراءات وزارة الزراعة لم تعد مُجديَة، وأنَّ المزارع رغم تمسكه بأرضه، إلا أنه لا يجد أية تعويضات مالية من الحكومة تدعم مهنته.

المزارع سامر الحسين يقول إنَّ عملية تسييج البيارات التي دعت لها وزارة الزراعة مكلفة على المزارعين غير المقتدرين، خصوصا مَنْ يمتلكون المساحات المزروعة المُمْتدَّة إلى مئات الدونمات.

ويُشيرُ إلى أنَّ تشييك متر واحد من الأرض يُكلفُ دينارين، وهو مبلغٌ لا يُستهانُ به، ومكلف بالنسبة لمزارع يمتلكُ مئات الدونمات، ويتعرَّضُ دوما لخسائر تسبِّبُها قطعانُ الخنازير البرية.

ويُصرُّ على استخدام السموم، مشيرا إلى أنها غير مُضرَّة بالتربة، كونها تحقنُ في فاكهة توضعُ بين الحقول لتكون طعما لها.

ويؤكدُ أنه لا توجدُ أساليبٌ أخرى لمكافحة الخنازير، بعد أنْ مُنِعَ الصيد وشدَّدَت الأجهزة الأمنية على المزارعين دخول أراضيهم بعد ساعات المساء لحمايتها.

ويقول الحسين إنَّ نسبة الخسارة التي يتكبَّدُها كلَّ موسم زراعي تصلُ إلى 30%، مبيِّنا أنَّ أعدادا كبيرة من الخنازير تهاجمُ أراضيه المزروعة بالخضراوات يوميا، وأنَّ ما يَزيدُ على الـ 25 خنزيرا تجد لها مدخلا لمزرعته التي سوَّرَها مؤخرا.

ويؤكد رئيس جمعية مزارعي وادي الريان مثقال الزيناتي أنَّ حجمَ المشكلة كبير، وأنها ما تزالُ بحاجة إلى جهود للحدِّ منها.

وبيَّنَ أنَّ الخنازير التي تهاجم بيارات المزارعين في تزايد، وهو ما يستدعي تعاونا إقليميا مع الجهات المعنية للقضاء عليها.

وأوضَحَ أنَّ المكافحة تتطلبُ العودة إلى أسلوب الصيد، بحيث تسمحُ الجهاتُ المعنية للمزارعين الصيد بموجب تصريح من الأجهزة الأمنية، ضمن أوقات محدَّدة، وتحت رقابتهم وإشرافهم.

وفي الوقت الذي تدعو فيه الزراعة مزارعيها إلى تسييج البيارات، يؤكد الزيناتي أنَّ المزارعينَ الصغار لا قدرة لهم على تحمل تكاليف إنشاء أسيجة محكمة، مثبَّتة بقواعد إسمنيتة نتيجة لارتفاع تكلفتها.

وبيَّن أنَّ الخنازير تهاجمُ المزارعَ طوال السنة، وتقوم بأعمال تخريبية للمحاصيل، فتتلفها وتأكل ما طاب لها من مزروعات.

وعادة ما تتجول الخنازير البرية على شكل قطعان، ويصل وزنها ما بين 10 و90 كيلوغراما، بحسب مزارعين.

ويضيفُ هؤلاء أنَّ لتلك الخنازير البرية آثارا مدمِّرة على البشر والأراضي الزراعية والممتلكات. إذ تعملُ الخنازير البرية، خصوصا الناشئة منها على تدمير المحاصيل الزراعية، واقتلاع الأشجار الصغيرة وغيرها المثمرة، والاعتداء على البشر، والحيوانات الأليفة الأخرى مثل الخراف والماعز، وتلتهم كل ما تجده في طريقها من نبات وحيوان.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع