زاد الاردن الاخباري -
أطلق وزير الصناعة والتجارة، عامر الحديدي، اليوم، مشروع الاستخدام الامثل للطاقة والطاقة المتجددة للقطاع الصناعي في الأردن، الذي حددت محاوره منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ووزارة الصناعة والتجارة والمركز الوطني لبحوث الطاقة.
وقال الحديدي ان كفاءة الطاقة هي أفضل فرصة للحد من انبعاث الغاز وتعزيز التنمية الاقتصادية، مشيرا أن أكثر من 20 بالمائة من استهلاك الطاقة الوطنية يمكن تخفيضها من خلال الممارسات المطورة .
وقال ان هذا االمشروع سيساعد الجهود الأردنية للمضي نحو تحقيق الطاقة المستدامة وفعالية التكلفة وممارسات سياسات الطاقة المتجددة من ترشيد و الحفاظ على الطاقة وتقنيات الطاقة البديلة في المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى اهمية تركيز المشروع على تحسين الجوانب الإدارية والثقافية للحفاظ على الطاقة والتقليل من النفايات على مستوى الشركات الصناعية .
واضاف الحديدي ان الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي أعدتها لجنة ملكية وصادق عليها جلالة الملك عبد الله الثاني تهدف إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المحلية من 4 بالمئة الى 25 بالمئة بحلول عام 2015 .
وشار إلى ان قطاع الطاقة المتجددة في الأردن يعاني من عدم كفاية الإنتاج و الاعتماد على المشتقات النفطية المستوردة .
وأعرب الحديدي عن تثمين الأردن لهذا المشروع الذي سيساعد في غرس ثقافة كفاءة استخدام الطاقة وتعميم استخدام بدائل فعالة وقابلة لتجديد لمصادر الطاقة التقليدية في الأردن ، مع التركيز بشكل خاص على الصناعة.
وقال مدير عام غرفة صناعة الأردن، الدكتور ماهر المحروق، ان الأردن يعتبر من الدول غير المنتجة للنفط، اضافة الى الارتفاع السريع وغير المسبوق لأسعار مشتقات النفط على مستوى العالم الأمر الذي أدى الى أهمية الانتقال الى استخدام مصادر الطاقة البديلة والطاقة المتجددة في شتى المجالات ولا سيما القطاع الصناعي.
واضاف ن غرفة صناعة الأردن عملت مع الحكومة الأردنية لمحاولة تخفيف اثار ارتفاع الوقود الصناعي سعيا للحد من الاثار السلبية الناجمة عن هذا الارتفاع ولتحسين التنافسية والقيمة المضافة للمنتجات الأردنية.
وقال ان الغرفة تعتبر شريك اساس ضمن المشروع الوطني الاقليمي للتقليل من التلوث البيئي الناجم عن استخدام ثاني اوكسيد الكربون في المنشآت الصناعية ريكاب ويركز هذا المشروع على الترويج والحفاظ على البيئة واستخدام التقنيات النظيفة بيئياً وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في الدول العربية.
ويهدف المشروع الذي سيتم تنفيذه خلال سنتين الى دمج الخبرات الدولية والاقليمية في مجال استخدام الطاقة داخل المنشات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في الاردن وتطيبق التكنولوجيا الملائمة للحفاظ على الطاقة البديلة داخل الشركات الصناعية الصغيرة والتوسطة وتطوير المهارات الادارية للتقليل من هدر الطاقة .
وكذلك يعمل المشروع على تشجيع البحث العليم وتوفير فرص التدريب وتعزيز فرضص العمل واقامة الشراكات والتعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والشركات الصناعية وموردي التكنولوجيا والمعاهد العلمية والجهات المانحة الدولية .
يشار ان منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية تعمل على مساعدة البلدان النامية لتحقيق التنمية الصناعية من خلال اعتماد سياسات صناعية سليمة مثل محاربة الفقر من خلال المشاريع الانتاجية وترويج الاستثمار والتكنولوجيا.
بترا