زاد الاردن الاخباري -
حلا أبو تايه - أكد عميد كلية الأردن الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي الدكتور محسن مخامرة، وجود أكثر من 5 آلاف فرصة عمل سنوية تذهب للعمالة الأجنبية في القطاع السياحي.
وقال مخامرة في مقابلة مع "الغد"، إن تلك الوظائف تذهب لغير الأردنيين؛ لعدم وجود وعي سياحي لدى المتعطلين عن العمل، بأهمية العمل في هذا القطاع.
وأكد أن "النظرة الإجتماعية السائدة تجاه العاملين في هذا القطاع، ما تزال تعتريها الدونية والعيب أحيانا".
وقال مخامره إن "أعداد العمالة الأردنية العاملة المؤهلة في القطاع السياحي محدودة، رغم قدرة القطاع على توفير فرص عمل تستوعب الأيدي العاملة المتوفرة".
وشدد مخامرة على ضرورة توعية المواطنين بأهمية العمل في القطاع السياحي، وفرص العمل المناسبة التي يوفرها، مشيرا إلى أن كلية الأردن الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي، تقدم خصومات تبلغ 20 % للطلاب، و50 % للطالبات، بالإضافة إلى تقديم منح كاملة للطالبات في برامج الدبلوم لمدة سنتين، بتمويل من مشروع السياحة الثاني.
وأشار إلى أن الكلية تقدم دورات تدريبية في مجال الدلالة السياحية، كما أنها تقوم بعمل دورات لجمعية الفنادق، لتدريب العاملين في الفنادق، لافتا إلى أن الكلية تسعى لتبديد الصورة الخاطئة عن العمل بالقطاع السياحي، من خلال تنظيم حملات توعوية لطلاب المدارس، وعبر وسائل الإعلام.
وبين أن الدورات التي تقدمها الكلية، تشمل دورات تدريبية ودورات تقوية في اللغة الإنجليزية، ودورات في أكاديمية الضيافة الأميركية، لافتا إلى أن عدد الخريجين يبلغ 120-150 خريجا سنويا، غير أن تلك الأعداد لا تسد النقص الحاصل في القطاع السياحي، بحسب قوله.
وشدد مخامرة على ضرورة وضع استراتيجية مشتركة بين وزارة السياحة ووزارتي التعليم العالي والعمل، لتشجيع الشباب على دخول القطاع السياحي، من خلال توعية الأفراد برقي الوظائف التي يوفرها القطاع، ووضع المخرجات التعليمية التي تتفق مع متطلبات سوق العمل السياحية.
وأشار مخامره، إلى أن "الطلاب يعزفون عن دراسة التخصصات السياحية؛ لأن غالبيتهم يتجه نحو تخصصات إدارة الأعمال، التي تعتبر من التخصصات المشبعة، وهذا أمر يتطلب أن تقوم وزارة التعليم العالي، برفع معدلات قبول تلك التخصصات".
وأكد مخامرة، أن "القطاعات السياحية من فنادق ومطاعم وغيرها من القطاعات، توفر دخلا مغريا لمن يعمل بها، عدا عن الحوافز المادية، غير أن أعداد العاملين في تلك القطاعات، ما تزال محدودة".
وبيّن مخامرة، أن "القطاع الفندقي من أكثر القطاعات توفيرا لفرص العمل، ومع ذلك، فإنه لا يوجد اتجاه كبير من الشباب للعمل في وظائفه، خصوصا بسبب النظرة الاجتماعية المغلوطة عن العمل في القطاع السياحي، ورفض بعض الأهالي توجيه أبنائهم للانخراط في العمل الفندقي".
من جهة أخرى، أشار مخامرة إلى أن الكلية تخرج طلابا بدرجة بكالوريوس، في تخصصات إدارة الفنادق وإدارة الخدمات السياحية والإرشاد السياحي، بالاضافة إلى تخريج طلاب بدرجة دبلوم تخصص إدارة فنادق والإدارة السياحية.
كما تطبق الكلية برنامج دبلوم تدريبيا في إدارة الفنادق لغير الناجحين في التوجيهي، معتمدا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتمنح الكلية شهادة الدلالة السياحية، معتمدة من وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى تدريس مهارات خدمة الطعام والشراب، ومهارات التدبير الفندقي، ومهارات الدوائر الأمامية وإنتاج الطعام والشراب. ولفت مخامرة، إلى أن "الكلية تسعى لتعزيز روابطها مع الكثير من أصحاب العلاقة، كالمدارس والمجتمع وأرباب العمل والأهالي والطلاب والموظفين؛ بهدف العمل على خلق بيئة، جل اهتمامها تعزيز القدرة على التعلم، وذلك لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، وتلك الخاصة بقطاع الفنادق".
وقال مخامرة، "تسعى الكلية أن يكون جميع الخريجين والخريجات متميزين بخصائص واضحة، تؤهلهم للتمتع بقيمة عالية في سوق العمل، بحيث يشمل سجل الخريج مهارات في التعلم الذاتي والإدارة الذاتية، التمكن في اللغة الإنجليزية والمعرفة التكنولوجية، بالإضافة إلى مهارات الاتصال الشخصي، ومهارات حياتية أخرى، تؤهل الطلبة وتسلحهم لتحقيق النجاح بعد التخرج، وتمكنهم أن يكونوا موظفين فاعلين في القطاعين الفندقي والسياحي".
يشار إلى أن كلية الأردن الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي، تأسست في العام 1980، حين قامت الحكومة ممثلة بوزارة السياحة، بتأسيس الكلية وإدارتها لمدة عامين، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ثم تم تسليم مسؤوليته لوزارة التربية والتعليم الأردنية، وبدأت الكلية مسيرتها ببرنامج الدبلوم بتخصص إدارة الفنادق، حيث استقبلت آنذاك عددا من الطلبة.
وتقوم الكلية الجامعية، بإرسال الطلبة للتدريب والتشغيل في الفنادق، داخل المملكة وخارجها، حيث إنها ترتبط مع هذه الفنادق باتفاقيات تدريب وتشغيل للطلبة بعد تخرجهم.
الغد