"حماس" تطالب العرب بعدم زج الفلسطينيين في المفاوضات

زاد الاردن الاخباري -

شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على رفضها القاطع لأي دعوة عربية لاستئناف المفاوضات مع الدولة العبرية، معتبرةً أن منح "أي غطاء عربي لرئيس السلطة محمود عباس للتفاوض مع المحتل هو خطيئة سياسية كبيرة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته".
وتبحث لجنة متابعة مبادرة السلام التابعة لجامعة الدول العربية، خلال اجتماعها اليوم في القاهرة، فكرة الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي بعد نحو أربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة التي أقرتها لجنة المتابعة.
وطالب الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الخميس (29/7) بمدينة غزة، وحضرته "قدس برس"، بسحب التفويض العربي السابق للرئيس عباس بإجراء المفاوضات غير المباشرة، وأن تكون الأولوية للأطراف العربية لحماية المقدسات وكسر الحصار عن غزة وإعادة إعمارها، وفضح الجرائم الإسرائيلية وعدم اتخاذ أي خطوات يمكن أن توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه، كما قال.
وأكد أن الرئيس عباس "غير مخوّل بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني في ظل انتهاء صلاحياته، وعدم  أحقيته هو أو غيره بالمساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية، مطالباً الدول العربية بتأييد ما يقبل به الفلسطينيون لا أن يدعموا جهة فلسطينية فاقدة للشرعية والصلاحية على حساب الحقوق الفلسطينية"، بحسب أبو زهري.
وشدد على أن "استمرار جرائم الاحتلال، والتي كان آخر أمثلتها تدمير قرية العراقيب في النقب وإزالتها عن الوجود بالكامل، إضافة إلى استمرار جرائم الاستيطان والتهويد، وأن ذلك يتطلب موقفاً عربياً رافضاً للتفاوض والتطبيع ومعززاً لصمود الشعب الفلسطيني، ويجعل تحرك بعض الأطراف العربية للضغط لاستئناف هذه المفاوضات أمراً غير مفهومٍ سياسياً وقومياً في ظل النتائج الكارثية لهذه المفاوضات على الأرض."
ودعا المتحدث باسم "حماس" بعض الأطراف العربية "التي تحاول زج الفلسطينيين في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال دون النظر إلى نتائجها الكارثية، إلى التوقف عن ذلك"، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني" سيستمر في الصمود وفي التمسك بحقوقه الوطنية ولن يلتفت إلى أي مواقف تتعارض مع ذلك"، على حد تعبيره.

قدس برس