زاد الاردن الاخباري -
"هل لديهم درجات في هذا الجيش، نائب إرهابي أول مثلا، ضابط إرهابي، قائد وحدة إرهابية؟".. كان هذا واحدا من التعليقات الساخرة التي زخرت بها المواقع الإلكترونية الإسرائيلية تعقيبا على إعلان الحكومة الفلسطينية في غزة نيتها فتح باب التجنيد الاختياري ثم الإجباري.
وفي قراءة لتعقيبات الزوار الإسرائيليين على هذا النبأ ، تبيَّن أن الأغلبية العظمى منهم تحذر من المشروع المذكور، وأن عدداً كبيراً منهم يلقي باللائمة على حكومة "إسرائيل" بزعامة بنيامين نتنياهو الذي خفف الحصار ونقل ملايين الشواقل إلى بنوك القطاع.
يقول أحد الزوار الإسرائيليين في تعليقه على هذا الخبر: "حتى لو عملت حماس على تجنيد كل سكان غزة لجيشها، في أول مقابلة معنا سنرى كيف يهربون"، وقال آخر: "خطوة جيدة، حماس سوف تبذر الأموال على هذا الجيش، وفي الحرب القادمة نستطيع قتل أكبر قدر من الفلسطينيين دون أن نثير غضب العالم من حولنا".
ويرى إسرائيلي آخر شارك في التعليق على الخبر أن الفائدة من إقامة هذا الجيش تتجلى في انتهاء عصر حرب الشوارع والأزقة، حيث سيكون لدى حماس جيش نظامي، ولكننا لن نجني من وراء ذلك غير السوء، فيما قال رابع: "سوف نرى جنود حماس وقت الحرب كيف سيهربون إلى منازلهم، سيكون مشهدا جميلا".
وأضاف أحد المعلقين "لن يكون هناك أي سلام مع حماس أبد الدهر، هم أعداء إسرائيل، وبعد إقامة هذا الجيش ستتحول غزة إلى دولة إرهابية رسمية"، وقال آخر: "جيد للغاية، الآن أصبحت لدينا ذريعة لإبادتهم، لا يوجد مكان لدولة إسلامية في الشرق الأوسط، لا نريد ذلك".
وألقى عدد كبير من الزوار المسؤولية كاملة على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث قال أحد المعلقين: "لقد رأينا كيف عمل نتنياهو على تخفيف الحصار عنهم، أتمنى فقط أن تطالب حماس بأن نوفر لها دعما ماديا لملابس الجنود، هذا سيكون قريبا وسوف يبذر نتنياهو أموال دافعي الضرائب من جديد".
وقال آخر: "نتنياهو وعد الشعب منذ البداية بالعمل على إسقاط حكومة حماس، ولكنه لما وصل إلى كرسي الكنيست، لم ينفذ وعوده، وليس ذلك فقط، بل خفف الحصار عن غزة وأعطى حماس فرصة ذهبية لمضاعفة قوَّتها".
وفي السياق، تناول الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأربعاء على صدر صفحاته مشروع "التجنيد الاختياري ثم الإجباري" الذي أعلنته الحكومة الفلسطينية في غزة الثلاثاء.
وقالت الصحيفة في بداية تقريرها: إن "لدولة غزة هناك الآن حكومة خاصة بها، وفي القريب سيكون لها جيشها المستقل أيضًا، فقد أعلن وزير داخلية حماس بالقطاع فتحي حماد أن حركته ستعمل على تشكيل جيش كبير خلال الفترة المقبلة أساسه التجنيد الإجباري".
وأضافت "حماد أعلن أن مخططه يقضي بتشكيل جيش مستقل كبير وقوي، حيث ستكون بداية بتجنيد المتطوعين ثم ستبدأ عملية التجنيد الإجباري لشبان قطاع غزة".
وقال الناطق بلسان وزارة الداخلية في غزة إيهاب الغصين: إن "المشروع مطروح فعلا على طاولة النقاش".
وتضيف "يديعوت" "المسئولون الكبار في حكومة حماس يقدرون أن تكون نسبة المجندين في هذا الجيش كبيرة للغاية، وذلك لأن نصف سكان غزة البالغ عدد مليون ونصف إنسان هم من الشباب تحت سن 18 عامًا"، مشيرة إلى أن المشروع يساهم بالقضاء على البطالة من خلال دفع الرواتب للجنود.
صفا