"الصحة" ترصد 7 إصابات بالسل المعند للعلاج

زاد الاردن الاخباري -

تامر الصمادي - كشف مصدر مطلع في وزارة الصحة  أمس، تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس السل المعند للعلاج. وأكد المصدر أن الحالات المرصودة ثلاثة منها لأردنيين، وأربع إصابات لوافدين. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن هذه الحالات يتم علاجها حاليا في الوزارة، مؤكدا أن "الصحة" تنسق مع منظمة الصحة العالمية لتكون مركزا إقليميا لتقديم العلاج لمرضى السل.
ووفقا للمصدر، فإن كوادر الرقابة الصحية رصدت مؤخرا أربع إصابات بالسل لعمال أردنيين ووافدين، يعملون في مصانع محلية لم يذكر اسمها.
وكانت "الصحة" قد أعلنت في وقت سابق عن خطة تهدف إلى القيام بجولات تفقدية على السجون والمدن الصناعية، لإجراء الفحوص الطبية اللازمة على الموقوفين والعاملين في المدن المؤهلة، وتأكيد خلوهم من الأمراض المعدية والمميتة.
وتؤكد الوزارة سعيها للوصول إلى الفئات المعرضة للإصابة بالمرض داخل السجون والمصانع، بالتعاون مع وزارة الداخلية وإدارة السجون.
وتهدف الخطة إلى تقدير حجم المشكلة، وإجراء دراسة وبائية عن المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالسل والأمراض المعدية، والخروج بمقررات مكتوبة لبيان الوسائل الكفيلة بالكشف عن عدد الإصابات.
كما تهدف الخطة إلى تخفيض عدد الوفيات، والحد من انتشار المرض، والكشف المبكر عن الإصابات.
وتشدد الوزارة على عدم وجود علاج مخصص للإصابة بالسل المعند، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء من المرض لا تتعدى الـ50 في المائة.
ويؤكد مسؤولو "الصحة" مباشرتهم في تطبيق حلول علمية للحد من الأمراض الصدرية المعدية، منها: زيادة تطبيق استراتيجية الإشراف الطبي المباشر على الحالات، وتنظيم برامج تثقيفية وتوعوية للمواطنين، وإدخال برامج مكافحة السل ضمن خدمات الرعاية الصحية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن وضع الأردن بالنسبة لمرض السل ليس مطمئنا، بسبب إحاطته بدول نسبة الإصابة بـ"السل المعند" لديها مرتفعة، وبخاصة في فلسطين والعراق.
وكشفت المنظمة في وقت سابق أن السل المعند ظهر حتى الآن في30 دولة على الأقل بنسب عالية، وأنه "لم يعد مرض الفقراء"، وأن أي مسافر ينتقل من بلد إلى آخر يمكن أن ينقله معه إلى البلد الذي يقصده، مؤكدة أهمية أخذ الحيطة والحذر. ويؤدي السل إلى وفاة أكثر من مليوني شخص سنويا، فضلا عن إصابة 9 ملايين بالمرض. وتحذر المنظمة من إصابة ثلث سكان العالم بالعدوى، "حيث يصيب المرض شخصا واحدا كل ثانية". يذكر أن المرض ينتقل من شخص مصاب إلى سليم بواسطة السعال بنسبة 90 في المئة، وقد ينتقل عن طريق الحليب البقري غير المغلي. وتتلخص أعراضه في ارتفاع الحرارة، والتعرق الليلي، وفقدان الشهية، والضعف العام.


السبيل