زاد الاردن الاخباري -
غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عمان اليوم السبت بعد زيارة رسميّة للأردن استمرت يومين أجرى خلالها مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني تناولت علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وآليات تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة مودعي خادم الحرمين الشريفين في مطار ماركا العسكري.
كما كان في الوداع سمو الأمير علي بن الحسين رئيس بعثة الشرف ورئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس المجلس القضائي راتب الوزني ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشارو جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدراء الدفاع المدني وقوات الدرك والأمن العام وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وعميد السلك الدبلوماسي سفير دولة قطر لدى المملكة والسفيران الأردني في الرياض والسعودي في عمّان.
وحيت الزعيمين ثلة من حرس الشرف.
وعكست زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلده الثاني الأردن متانة العلاقات المتميزة التي تجمع القيادتين والشعبين الشقيقين.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عقدا لقاء قمة يوم أمس عبرا خلالها عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، وحرصهما المشترك على تطوير وتمتين وزيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الزعيمان خلال مباحثاتهما ضرورة استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وثمن جلالة الملك عبدالله الثاني الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن العربي وبلورة مواقف عربية موحدة خدمة للمصالح والقضايا العربية.
وبحث الزعيمان، خلال اللقاء الذي جاء في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا، الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية، خصوصا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وشدد الزعيمان على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام، وصولا إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الشأن اللبناني، بحث جلالته وخادم الحرمين الشريفين تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، حيث شددا على وقوفهما إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده لتعزيز أمنه واستقراره، ودعم وحدة صفه الداخلي ووفاقه الوطني.
وحول العراق، أكد الزعيمان مركزية أمن واستقرار العراق، الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حكومة وحدة وطنية عراقية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
ووضع خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك خلال المباحثات في صورة نتائج جولته العربية التي شملت كلا من مصر وسوريا ولبنان واللقاءات التي جمعته مع قادة هذه الدول، والتي جاءت في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين خدمة للقضايا العربية وتعزيزا لوحدة الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات.
بترا