زاد الاردن الاخباري -
نشرت مواقع على صلة بحزب البعث الذي حكم العراق لعقود قبل الإطاحة به بالغزو الأمريكي عام 2003 رسالة صوتية منسوبة لعزة إبراهيم الدوري، الرجل الثاني في نظام الرئيس الراحل صدام حسين، ونائبه على رأس ما كان يعرف بـ"مجلس قيادة الثورة" قال فيها إن الحزب بات "المرجعية" لكل الحركات المسلحة التي تقاتل القوات الأمريكية.
وأضاف الدوري، وهو أكبر مسؤول عراقي سابق لم تتمكن واشنطن من إلقاء القبض عليه، إن حزب البعث يضع السلطة حالياً "تحت قدميه" مقدماً عليها إخراج الجيش الأمريكي، وزعم أن الحزب خسر منذ التدخل العسكري الأمريكي 139 ألف عنصر وهو اليوم في موقع قوي وينتشر في كل مدن البلاد.
وجاءت رسالة الدوري بمناسبة ذكرى الثورة العراقية في 30 يوليو/تموز 1968، واعتبر أن ما يجري حالياً بالعراق هو استمرار لـ"معركة المصير الكبرى مع أعداء الله والأمة والإنسانية، الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية،" على حد تعبيره.
ووصف الدوري هذا "التحالف" بأنه "الحلف الشرير، حلف الخسة والنذالة والجريمة،" وقال إن حزب البعث يواصل مقاتلة الأمريكيين بالعراق، وقد وصلت حصيلة خسائره إلى 139 ألف شهيد من قادة الحزب وكادره وأعضائه وأنصاره.
وتابع الدوري بالقول إن حزب البعث لا يرغب بالسلطة، بل بخروج القوات الأمريكية قائلاً: "نحن في حزب الرسالة ومقاومته الباسلة هدفنا الأسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب أو محتل من ارض امتنا.. أما السلطة فقد وضعناها ونضعها اليوم تحت أقدامنا إن لم تكن في خدمة هذه الأهداف والمبادئ والقيم."
وتوجه الدوري إلى البعثيين في خارج العراق قائلاً إنه يشعر بأنه معهم "في كل عبوة نفجرها وفي كل صاروخ نطلقه وفي كل طلقة قناص تقنص علجاً من علوج الغزاة."
وقال الدوري، في الرسالة التي نقلتها شبكة البصرة المقربة منه، إن حزب البعث في العراق: "بات يمثل المرجعية والحاضنة العملية للقوى المجهادة والمقاومة وفي كل ميادينها في الداخل السياسية والعسكرية والشعبية والاجتماعية والأمنية شاء الآخرون أم أبوا،" مضيفاً أن أنصار الحزب يتواجدون في كل مدينة بالعراق، بما في ذلك إقليم كردستان التي ذكر أن بعض أحزابه متحالف مع البعث.
وختم الدوري رسالته بتوجيه التحية لقائد الثورة في مرحلتها الأولى، أحمد حسن البكر، ومن ثم إلى صدام حسين الذي وصفه بأنه "مهندس مسيرتها وحادي ركبها،" كما توجه إلى القيادي السابق بالحزب صلاح العلي، الذي قام بمراجعة لبعض القضايا التاريخية مؤخراً، فقال إنه يشهد له "بالصدق والإخلاص" لكنه دعاه إلى التنبه عند التحدث عن مسيرة البعث، وعدم الخلط بين أفكار الحزب والخلاف الذي نشب بينه وبين قياداته.
يذكر أن الدوري كان قد حمل لقب "الأمين العام لحزب البعث" بعد إعدام صدام حسين نهاية عام 2006، كما يقود ما يطلق على "القيادة العامة للجهاد والتحرير والخلاص الوطني" التي يفترض أنها تضم قوى مسلحة متحالفة مع البعث بمواجهة القوات الأمريكية.
ويعتقد أن الدوري يعاني منذ سنوات من مصاعب صحية، ما عزز بروز شائعات لأكثر من مرة حول وفاته.
ويحتل الدوري الترتيب السادس على اللائحة الأمريكية للمطلوبين الخمسة والخمسين من المسؤولين العراقيين السابقين، وكانت القوات الأمريكية أعلنت عن جائزة مالية قدرها 10 ملايين دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله.
CNN