أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية" الديوان الملكي السعودي يعلن: الملك سلمان وبناء على ما أوصت به العيادات الملكية يجري بعض الفحوصات الطبية المحامون يوقفون مرافعاتهم لمدة ساعة يوم الإثنين مفوضية اللاجئين تدعو لوضع حدٍّ للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان الصفدي يبحث مع نظيره الإسباني الجهود المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار العراق يحذر من جرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة أميركا عرضت تعويضات على إسرائيل حتى لا تهاجم بإيران صحفي أميركي يضرم النار بنفسه دعما لغزة نقابة الكيميائيين بلبنان: إسرائيل استخدمت قنابل محرمة دوليا استطلاع: 86% من الإسرائيليين غير مستعدين للاستيطان بمحاذاة غزة 3 شهداء في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان المستشفى الميداني الأردني بجنوب غزة يستقبل 1344 حالة خلال أسبوع البلقاء التطبيقية: مقاعد شاغرة على البرنامج الموازي لمرحلة البكالوريوس صحيفة أميركية تكشف خفايا خطة البيجر واختراق الموساد لحزب الله البابا فرنسيس يطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وكالة: إلغاء الرحلات الجوية في المطارات الإيرانية حتى صباح الاثنين الأردن يدين مساعي الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الأنروا في فلسطين الملك يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي منظمة كير: حرية التعبير بواشنطن تستثني فلسطين طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 تباشر أعمالها

ارميمين

31-07-2010 09:51 PM

رسائل كثيرة وصلتني على بريدي الالكتروني تحمل لوعة وغصة في الحلق ، وربما لو كانت مكتوبة على الورق لوجدتها ولمستها مبلولة من اثر الوجد الممزوج بالدمع ، رسائل جرحها فيها وأسمه \" سجن أرميمين \" .
لست وحدي من وصلته هذه الرسائل ادري ، ولست أول من يكتب عن بناء سجن ارميمين فقد سبقني من كانوا سباقين دوما في الخير وحب الوطن والشعور بالانتماء والخوف على ذرات التراب الجاثمة فوق أرض هذا الوطن الحر قيادة وشعبا .
فبناء سجن لأصحاب السوابق والمجرمين فوق أرض ارميمين وتهديد الأحراش والأشجار والطبيعة ومشاعر السكان أمر يستصرخ الجميع سواء من فيها - وان كانوا وحدهم من يشعرون حقا بحرقة النار – أم من كانوا خارجها ولا يقطنون فيها طالما أن هذا الوطن يمثل لنا جميعا جسدا واحدا متكاملا إن اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
عمان قاطبة لم يعد فيها مكان ، كل الفراغات أصبحت عمارات وشوارع وضجيج وازدحامات ، وطالما تذكرت كيف كانت أراضيها مزارعا للفقوس والبندورة ، أو بيادر قمح ذهبية ، والأشجار والأزهار تغطيها ، بينما هي اليوم كثافات عمرانية تستدعينا لضرورة البحث عن مناطق أخرى ننشدها لتغيير الأجواء وتلطيفها والترفيه عن النفس وربما للخروج عن المألوف أحيانا ، نهرب إليها في إجازاتنا وأوقات فراغنا من الملل وضيقة النفس والضجر ، وحبذا لو كان المكان قريبا كقرب ارميمين بطبيعتها الخلابة ومياهها العذبة وأشجارها الباسقة وخيراتها وأجواءها المريحة ، ناهيك عن طيبة أهلها وسكانها ، كل ذلك سيضفي على النفس والحياة التي نعيش روعة وحيوية ونشاط .
لكن ... إذا كان المكان (ارميمين) ، وسكانها وأهلها وطبيعتها تشتكي من بناء السجن فوق أراضيها ، الذي إن دل على أمر لن يدل إلا على طمس لمعالم الروعة والجمال في \"ارميمين\" بعد أن تسبب بناء السجن في إحداث كارثة طبيعية في حق الأرض نتيجة تجريفها وقلع الكثير من الأشجار والنباتات ، وترك بصمة حزن وقهر في النفوس ، فكيف مع هذا كله يمكن لرميمين أن تمنحنا حيوية ونشاط وتسلي عن بالنا وتمحي بأجوائها ضيقة نفوسنا وضجرنا طالما باتت في بناء السجن عاجزة وكسيرة ، وجميعنا يعلم بان فاقد الشيء لن يعطيه ، فكيف إذن ؟؟!
ارميمين يجب أن تكون محمية وان تكون منتجعا سياحيا ويجب أن تحظى بنصيب واسع من الدعم الحكومي في مجال دعم السياحة الداخلية ويجب أن يتم الاهتمام فيها لغايات أن تكون مشابهه لما هو عليه الوضع في سوريا الشقيقة مثلا ، طالما أن كل المقومات اللازمة موجودة فيها . من حيث الطبيعة الحرجية والمساحة وتوفر المياه والينابيع والأجواء أما أن يقام ببناء سجن فيها فهو كارثة ليست في حق المنطقة وحسب ، وليست في حق الطبيعة إنما هي كارثة في حق المواطن والوطن ، فللوطن حق علينا بتقدير إمكانياته ودعمها ، وللمواطن حق في الانتفاع بشكل قانوني ومشروع بالكامل بخيرات ومقدرات وطنه فارميمين يجب فعلا إن تكون منتجع سياحي ينشده المواطن الذي أنهكه عناء الحياة وظروفها للحظي براحة واسترخاء لا أن تكون ارميمين هي منطقة ينشدها أصحاب السوابق والمجرمين وربما سيضم السجن من تطاول على مدخرات هذا الوطن وشعبه وأمنه . فالمواطن الوفي المخلص هو الأحق والأولى
سؤالي إلى صاحب القرار ببناء السجن : هل قمت بزيارة المكان ؟
إذا كان الجواب نعم : فهي مأساة بأن يتم اختيار موقع حضاري لبناء السجن بدل استغلاله سياحيا ليعود خيره على الوطن والشعب حاضرا ومستقبلا.
أما إذا كان الجواب لا : فيؤسفني أن أقول بأنها مأساة اكبر .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع