زاد الاردن الاخباري -
كشفت مجلة أمريكية أن "أبو علاء العفري"، بات هو القائد الفعلي لتنظيم الدولة الإسلامية عقب إصابة زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي".
وأوضحت مجلة "نيوزويك" الأسبوعية، بأن العفري هو مدرس فيزياء عراقي من مواليد مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وفقًا لما كشفه مستشار حكومة "حيد البغدادي" هشام الهاشمي.
ونقلت المجلة عن الهاشمي قوله: إنه تم اختيار العفري ليقود التنظيم في أعقاب إصابة "أبو بكر البغدادي"، مشيرًا إلى أنه سيكون زعيم التنظيم إذا مات البغدادي.
ويعتقد أن العفري ينحدر من منطقة آل هدار في الموصل، حيث ارتفع ورقي في صفوف التنظيم حتى بات شخصية بارزة بين صفوفه، وتحول إلى أحد أهم الشخصيات حتى في ظل وجود البغدادي، بحسب الهاشمي.
ولا يعرف الكثير عن العفري، إلا أن مستشار الحكومة العراقية هشام الهاشمي، يقول: إنه شخصية شديدة الذكاء ويتمتع بعلاقات أفضل من البغدادي، وهو خطيب مفوه وصاحب كاريزما قوية، كما أنه يمتلك الكثير من الحكمة وقدرة جيدة على القيادة والإدارة.
ويعرف عن العفري اسمه الثاني أيضًا، وهو الحاج أيمن، كما يقول الهاشمي، ويضيف: "كان معلمًا للفيزياء في بلدة تلعفر التابعة للموصل، وله العديد من المنشورات الدينية، بالإضافة إلى بعض الدراسات الدينية، ويعتبر من اتباع أبو مصعب السوري، أحد كبار الباحثين في مجال الجماعات الجهادية".
ونقلت "نيوزويك" عن حسن حسن المحلل في شؤون الشرق الأوسط والمؤلف المشارك بصحيفة "نيويورك تايمز"، قوله: إن العفري بات واحدًا من أكثر الشخصيات أهمية داخل التنظيم.
وأضاف: "العفري بات دوره واضحًا في الأشهر الأخيرة، وخاصة بعد أن بدأ التنظيم يعاني من هزائم تكتيكية في سوريا والعراق منذ ديسمبر الماضي".
وأشار إلى أنه قبل أن يصبح العفري نائبًا للتنظيم، كان هو صلة الوصل والتنسيق الرئيسة بين البغدادي وأمراء المحافظات في كل من سوريا والعراق وليبيا، وهو ما كان يعكس حجم الثقة التي يوليها البغدادي للعفري.
ويعتقد أن العفري كان الخيار المفضل لدى أسامة بن لادن عقب مقتل كبار قيادات تنظيم القاعدة في العراق عام 2010، قبل أن تتحول القاعدة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي يوليو الماضي، كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن العفري ويدعى أبو سجى، كان المنسق العام لشؤون الشهداء والنساء داخل التنظيم.
ويرجح أن يكون العفري قد سافر إلى أفغانستان عام 1998، بحسب الهاشمي، قبل أن يصبح عضوًا بارزًا في تنظيم القاعدة بعد إعلان زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بيعته للقاعدة عام 2004، وعرف عنه صرامته في تطبيق الأحكام الشرعية.
ويميل العفري إلى التصالح مع تنظيم القاعدة التي تعتبر منافسة للتنظيم، وخاصة جبهة النصرة في سوريا وكان يفضل أن يكون هناك تنسيق أكبر بين التنظيم والنصرة.