أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أنقرة تعتزم بدء تسيير رحلات طيران إلى دمشق عام 2024 .. جرائم الاحتلال في مدينة القدس “مستمرة ولا تتوقف” تقرير .. مقاربة إدارة بايدن في سورية بعد سقوط نظام الأسد ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة الى أكثر من 46 ألف شهيد وزارة العمل تحدد ضوابط جديدة لتسفير العمالة الوافدة المخالفة العجارمة: قرار النواب بشأن شركة الفوسفات لا يتفق مع أحكام الدستور مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا راصد: الموازنة تقر بأغلبية 67٪ من النواب الحاضرين فرصة استثمارية لبناء 17 مدرسة في الأردن بكلفة 70 مليون دينار السيسي يوجه رسالة للشعب السوري نواب لبنانيون صوتوا لأمير سعودي .. فمن يكون ؟ الاردن .. استثمار 42 مليون دينار في تأهيل طريق الـ100 بلدية الكرك تبحث تنظيم خطوط نقل الباصات تقديرات : خسائر حرائق كاليفورنيا قد تصل إلى 60 مليار دولار فشل انتخاب رئيس جديد للبنان ارتفاع المشتركين بالضمان الاجتماعي إلى 101579 مشتركاً في 2024 1.56 % ارتفاع التضخم لعام 2024 سجال حاد وشتائم متبادلة في مجلس النواب اللبناني إعادة طرح عطاء لشراء كميات من الشعير الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك معاقٌ ذهنيا يعمل خبّازا لكفالة والدته بعد تخلي...

معاقٌ ذهنيا يعمل خبّازا لكفالة والدته بعد تخلي إخوته عنها

14-01-2010 04:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

يشعر كثيرون ممن لديهم أبناء من ذوي الإعاقة الذهنية أن هناك "عبئا وهمّا ثقيلا" يعكر صفو حياتهم، لما يحتاجه أبناؤهم من رعاية خاصة؛ إلا أن الوضع مختلف في بيت محمد علي، ذلك الرجل المصري الذي تحدى إعاقته، مقدما مثالا رائعا في بر والدته التي يتولى الإنفاق عليها من خلال عمله خبازا.

محمد البالغ من العمر -45 عامًا- قدراته العقلية أقل من قدرات طفل في العاشرة، وهو الابن الأكبر لوالدته العجوز التي وجدت فيه -على إعاقته- سندا لها في هذه الحياة، بعد أن تركها أبناؤها الخمسة، وشق كل منهم طريقه في الحياة بعيدًا عنها.

فقد فتح محمد علي عينيه على الدنيا ليجد ابتلاء قويا في انتظاره، وهو "التخلف العقلي" الذي جعل منه في سنوات عمره الأولى مشكلة في حياة أسرته الفقيرة التي كانت تملك قوت يومها بالكاد؛ إذ يعمل والده نجارا، ويعيش في بيت بسيط في منطقة شعبية بمحافظة القاهرة.

 

الصلاة والقرآن

تقول "أم محمد" -72 سنة-: "عندما بلغ محمد السنة الأولى من عمره اكتشفت تغيرا في ملامحه، وعدم استجابته لأي شيء حوله، فذهبت به إلى الطبيب، فقال لي: إن ابنك متخلف عقليا، ويحتاج إلى رعاية خاصة، وعلاج طويل؛ ففوضت أمري إلى الله، ودعوت أن يساعدني على هذا الابتلاء الصعب، خاصة وأنا أجد ابني يكبر، وأشقاؤه يسخرون منه، ويحاولون إخفاءه عن كل أصدقائهم".

وتضيف: "عندما كان يخرج للعب مع أشقائه يذهب بعيدا، ونمكث أياما نبحث عنه بين أقسام الشرطة والمستشفيات؛ فأشار الطبيب علينا بأهمية دخوله المدرسة الخاصة برعاية المكفوفين؛ إلا أن والده رفض بشدة، ظنا منه أننا بذلك نرمي ابننا المعاق، ولا نرضى بقضاء الله، وفشلت كل المحاولات في إقناعه بأهمية هذه الخطوة".

وتتابع: "ورغم إعاقة محمد؛ إلا أن الشيء الوحيد الذي كان يستطيع فعله هو الصلاة مع أشقائه، فتجده يحفظ بعض آيات القرآن الكريم يتقن الوضوء والصلاة جيدا، وعندما يجلس بمفرده تجده يردد بعض الاذكار الذي علمها له شيخ المسجد الذي يحبه بشدة، ويعلمه الكثير من آيات القرآن".

 

الابن البار

ومع مرور السنوات، ووفاة رب الأسرة؛ أصبح محمد -على إعاقته الذهنية التي تجعله لا يفهم الكثير مما يدور حوله- المسؤول الأول عن والدته بعدما عمل "فرانا" في أحد المخابز بجوار المنزل، ليعود كل مساء وعلى يده بعض أرغفة الخبز، وفي جيبه مبلغ خمسة جنيهات يوميا (دولار واحد تقريبا).

وتضيف "أم محمد": "عندما يعود محمد من عمله يسارع إليّ ويبتسم ويعطيني المبلغ الذي حصل عليه كله، ويمسح على رأسي؛ فأشعر أن الله اختص ابني بحنان يكفي أهل الأرض جميعا، ورغم أن الجنيهات الخمسة التي يأتي بها قليلة؛ إلا أن الله يبارك فيها، فتكفي احتياجاتنا من الطعام والشراب.. اللهم لك ألف حمد، وألف شكر".

دور محمد علي لا يقتصر على العمل في الفرن، بل يشارك والدته في المهام المنزلية، وعن هذا تقول والدته: "بعدما نتناول العشاء يسارع إلى تنظيف المنزل، وإعطائي الدواء، ثم يذهب إلى الصلاة التي ربما يجد فيها الملجأ إلى الله".

 

مشاكل وعقوبات

وعن الصعوبات التي تواجهها تقول "أم محمد": "المشكلة الكبرى التي تواجهني هي أن محمد يستطيع أن يقوم بمجهود كبير دون أن يتعب ويستطيع حمل أشياء ثقيلة، وهو ما قد يدفع بعض العمال إلى خطفه ليقوم بأعمالهم الشاقة، ثم يتركونه بعد أيام، الأمر الذي أصابه بالكثير من الأمراض، مثل الانزلاق الغضروفي".

وحثت الأم العجوز الناسَ على أن يحسنوا معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم استغلالهم، فيما نصحت الآباء والأمهات الذين ابتلوا بأبناء مصابين بأن يحرصوا على علاجهم، وعدم إهمالهم، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.


mbc.net





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع