أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. انخفاض قليل على الحرارة الرواشدة يكتب : الأردنيون لا يمارسون دور «شاهد الزور» عشية 7 أكتوبر .. الجيش الإسرائيلي يعرض مشاهد جديدة لهجوم “طوفان الأقصى” / فيديوهات مسؤولان إيرانيان لـ«رويترز»: فقد الاتصال بقاآني بعد ضربات إسرائيلية في بيروت إسبانيا تعلن زيادة مساعداتها للأردن لتصل إلى 80 مليون يورو إصابات بعد قصف حزب الله حيفا وطبريا .. والاحتلال يفشل باعتراض معظم الصواريخ (شاهد) الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك الأردن والإمارات .. مسافة واحدة في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المومني للناطقين: لا يكفي إعلان القرار بل يجب الحديث عن أسبابه دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن تخطيط السنوار “الفريد” لهجوم 7 أكتوبر الخارجية تؤكد متابعتها المعلومات الواردة بخصوص حادث اختفاء مواطنيْن أردنيْيّن بالمكسيك الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية" الديوان الملكي السعودي يعلن: الملك سلمان وبناء على ما أوصت به العيادات الملكية يجري بعض الفحوصات الطبية المحامون يوقفون مرافعاتهم لمدة ساعة يوم الإثنين مفوضية اللاجئين تدعو لوضع حدٍّ للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان الصفدي يبحث مع نظيره الإسباني الجهود المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار العراق يحذر من جرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة أميركا عرضت تعويضات على إسرائيل حتى لا تهاجم بإيران صحفي أميركي يضرم النار بنفسه دعما لغزة نقابة الكيميائيين بلبنان: إسرائيل استخدمت قنابل محرمة دوليا
الصفحة الرئيسية أردنيات "ثقافة اللهب" سلوك طارئ يفرض "حرارته" على حياة...

"ثقافة اللهب" سلوك طارئ يفرض "حرارته" على حياة الأردنيين

02-08-2010 11:26 AM

زاد الاردن الاخباري -

 خلفت الموجة الحارة التي طرأت على المملكة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حالة من الإرباك بين المواطنين، الذين وبحسب حديث الكثيرين منهم، لم يعتادوا على مثل هذا النوع من الحرّ الذي اعتبروه "فوق طاقتهم على التحمل".

"عمّان عمرها ما كانت هيك"، جملة ترددت على ألسنة الكثيرين من الذين عاصروا عمّان القديمة، تلك التي لم تكن مغطاة بالجسور والأبراج والعمارات ذات العشرة طوابق تحت الأرض، وجزموا بأنه لم يسبق لعمان أن ذاقت طعم "حرقة الشوب" من قبل، على غرار ما "تذوقه" الجميع في اليومين الماضيين.

وتقول ربة المنزل أم ماهر (56 عاما)، إن موجة الحرارة التي فرضت حالة من "الاستنفار" على المواطنين فور دخولها الأجواء الأردنية "لا تعقل"، ذاهبة إلى أن أهل المملكة اعتادوا على سماع ما يطال أجواء دول الخليج من ارتفاع عال في درجات الحرارة، التي ترافقها رطوبة "خانقة"، من بعيد، غير أن ذلك تكرر في أراضي المملكة منذ يوم الجمعة الماضي، وجعل المواطنين يخوضون تلك التجربة التي "أخرجتهم عن طورهم".

وتضيف أن موجة الحر التي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع في اليوم الذي "يلتم" فيه أولادها المتزوجون لقضاء يوم العطلة في منزل العائلة، تغيرت طقوسه يوم الجمعة الماضي، عندما لزم كل واحد من أفراد الأسرة منزله الخاص، والبقاء تحت هواء المكيفات، وبجانب المراوح التي تدور في كل أنحاء المنزل.

أما عائلة مروان الطباع، فأعدت عدتها مساء الخميس الماضي، وذهبت إلى منطقة البحر الميت والمبيت هناك، في أحد الفنادق حتى يوم السبت، بحجة أن "الحر في البحر أخف وطأة من حر عمان"، لما يرافقه من هواء منعش يبعثه البحر وبرك السباحة.

ويتفق الطباع مع ما ذكرته أم ماهر، بأن "عمان وأهلها لم يعتادوا على التكيف على موجة حر شديدة" على غرار تلك التي طرأت على المملكة، مشيرا إلى أنه وغيره يعتبرون أنفسهم "أخف بلاء" من تلك الأسر التي لا تملك ثمن شراء مروحة واحدة، ولا ثمن قضاء رحلة "باردة" هروبا من الحر. بدورها شهدت معارض تصليح السيارات في العاصمة عمّان في اليومين الماضيين تزاحما، نتيجة إقبال عدد كبير من المواطنين لتصليح مكيفات سياراتهم، تفاديا لعناء القيادة من دون مكيف، خصوصا وأن هناك تحذيرات أطلقها اختصاصيون منذ يوم الخميس الماضي تحذر من خطر القيادة من دون مكيف.

وتعاظم ذلك الإقبال، مع تزامن الموجة الحارة بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، فيوم أمس الأحد كان صعبا بالنسبة للكثيرين، سواء في قطاع العمل أم التعليم من طلاب الجامعات، وفي ضوء ذلك قال صاحب معرض لتصليح السيارات في منطقة بيادر وادي السير شريف طاهر، إنه ومنذ صباح السبت الماضي، تزاحم الناس لتصليح مكيفات سياراتهم و"التشييك" عليها، الأمر الذي أدى إلى استغراقه في العمل حتى ساعات متأخرة من الليل.

ولا تخفي الموظفة تمارا جياد أنها لم تحتمل أشعة الشمس الحارقة المترافقة مع هواء رطب يوم أمس، حتى في فترة نزولها من سيارتها "المكندشة" إلى عتبة المؤسسة التي تعمل فيها، ما جعلها تفضل البقاء في عملها إلى حين غياب الشمس، أي بعد ساعات انتهاء دوامها المقررة، تفاديا للتعرض لأشعة الشمس مرة أخرى.

أما الطالب عمر عثمان، والذي لا يملك سيارة بمكيف يقيه الحرارة العالية في الخارج، فقد كان يوم أمس صعبا عليه، خصوصا أثناء فترات انتظاره للحافلة التي تتوقف عند أكثر من محطة لحين وصوله الجامعة، وإلى ما بعد عودته، ذاهبا إلى أن اكتظاظ الراكبين في الحافلة التي تفتقد إلى مكيف زاد من عبء الحر فيها، الأمر الذي جعله يصاب بالدوار.

ويقول عثمان إن حاله يشبه حال الكثيرين من أمثاله من الطلاب الذين يرتادون جامعات حكومية لا توجد فيها حافلات مخصصة، فقضى يوما صيفيا حارا ومتعبا مصحوبا بمشي متكرر أثناء انتقاله من كلية إلى كلية في الجامعة، ما جعله يفقد القدرة على التركيز أثناء المحاضرات.

وفيما يتعلق بالأسواق المفتوحة مثل الصويفية وجبل الحسين، فشهدت تراجعا في المبيعات في فترة الصباح، بحسب موظفين هناك، قياسا إلى فترة المساء، تفاديا للتعرض المباشر للشمس.

وتقول ربة الأسرة منى العامر، إنها وتجنبا للتعرض المباشر للشمس، وللاصطفاف في الأسواق المفتوحة، تفضل في مثل الأيام الحالية ذات الحرارة العالية، ارتياد مجمعات التسوق المغلقة لشراء مستلزمات منزلها. وتشير إلى أن من الصعب، في الفترة الحالية التي تسبق شهر رمضان المبارك بأيام معدودة، أن تستغني الأسر عن عملية شراء مستلزمات المنزل، لأن مزاولة ذلك في هذه الأيام، على الرغم من حرارتها، تظل أسهل منها خلال فترة الصوم.

ويشار الى أنه يستمر تأثير الموجة الحارة على المملكة وتكون درجات الحرارة أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة بحوالي 8-9 درجات مئوية ويبقى الجو حارا وجافا في كافة مناطق المملكة وتكون الرياح شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة تتحول بعد الظهر إلى شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحيانا.

ويطرأ انخفاض قليل على درجات الحرارة اليوم الاثنين مع بقائها أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة بحوالي 6-7 درجات مئوية لذا يستمر الجو حارا مع ظهور بعض السحب العالية وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحيانا.


غادة الشيخ- الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع