اسئلة كثيرة كانت ولا زالت وستبقى تراودني تلك التي تتعلق بغياب مبدأ المساءلة لمن انعم عليهم جلالة الملك بارادة ملكية لاجل ان يكونوا جزء من منظومة صنع واتخاذ القرار في الاردن من رتبة دولة رئيس ومعالي وسعادة وعطوفة .
لا سيما واننا في هذا الوطن نحترم الارادة الملكية ونقدر رمزيتها لا بل وقدسيتها من منطلق احترامنا لصاحبها وبالتالي فانه ومن وجهة نظري كمواطن اعتقد بان التعدي على الارادة الملكية او محاولة استغلالها في مصلحة خاصة او لايقاع الظلم او التجبر من خلالها لقهر المواطن يعتبر جريمة يجب ان يحاسب حامل هذه الارادة وهنا فاننا نعلم ايضا بان مبدا المجاسبة والمساءلة لهولاء تكون من قبل من منح هذه الارادة الغالية .
هذه الفئة " الباغية " على الله والملك والوطن والمواطن والتي تتطاول على الارادة نجدها تتعدى كل القيم والمبادىء والاخلاق والحقوق بطرائق متلوية مبطنة ومن هنا فان تحصين هولاء من المحاسبة في حال وقوع اي منهم في الخطأ او تماديه في تجاوز حدود صلاحية وامانة وقدسية ورمزية الاراده جعلتهم يتطاولون على قدسية هذه الارادة ورمزيتها وبالتالي نجدهم يعيثون في الارض فسادا بين تطاول على المال العام او اتخاذ قرارت غير صائية او التنكيل باشخاص وموظفين اقل منهم قدرا في المسؤولية وكل ذلك بحجة تطبيق " القوانين والانظمة والتعليمات " واجزم قسما بان الارادة المليكة وصاحبها والوطن والمواطن والقانون والدستور من افعالهم براء براء براء.
لا اقول هذه الكلمات باسمي بقدر ما اقولها باسم كل مواطن اردني حر يتطلع لنصرة هذه الارادة وما تمثله من قدسية ورمزية للملك والوطن.
ان الدفاع عن هذه الارادة من الامتهان والعبث لهو واجب وطني لاننا ندافع عن رمزية صاحبها كملك وقائد ومسؤول وراعي لهذه الامة وامين ومؤتمن عليها وعليه فان هذه الفئة التي تتطاول على الارادة تحتاج الى من يردعها بما لا يجعل القهر والتنكيل بالشعب صفة ممنهجة لدى هولاء .
ان ترك الامور على غاربها سيعمل على استمرار الفوضى وزرع بذور الحقد والكراهية التي يسببها هولاء و سيساعد في خلق بيئة حاقدة اخشى ان تكره الوطن بكليته بما يعني خطورة تهئية بيئة مجتمعية سلبية تخدم اعداء الوطن من الجماعات الارهابية التي تتربص بنا جميعا والتي نعمل جاهدين لمحاربتها.
وعليه فانني اعتقد جازما بان تدخل جلالة الملك بات امر ملحا متمنيا من جلالته بان يثلج صدورنا من خلال انشاء ( محكمة خاصة ) تحاسب كل من انعم عليه بارادة ملكية واساء اليها أثناء عمله وان تكون هذه المحكمة بارادة ملكية ايضا بما لا يسمح لاي جهة او فئة او سلطة بالتطاول او بمحاولة التاثير عليها.
من هنا ومن على هذا المنبر ( اطلقها صرخة لجلالته) وباسمي وباسم كل اردني غيور بان عدم مسائلة ومتابعة هولاء وتركهم في غيهم قد يجعل المسافة بين الملك والشعب موصودة بجدران بناها وشيدها هولاء المصلحيون المتنفعون من هذه الارداة ولمصالحهم الخاصة او الحزبية او المناطقية او الجهوية وهذا الامر ان تحقق سيكون وبالا علينا في زمن يتربص الاعداء بنا من صوب وحوب.
اختم كلماتي هذه القول بانه يتعين على الجهات الامنية والرسمية المشاركة في صنع القرار من في هذا البلد من مخابرات واستخبارات وقوات امن وديوان ملكي ان لا تبقى صامتة حتى تنجر البلاد الى اتون فتنة او فوضى سببها جهل بعض من انعم عليهم " بارادة ملكية " واعلموا بان درهم وقاية خير من قنطار علاج ودمتم.