أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. انخفاض قليل على الحرارة الرواشدة يكتب : الأردنيون لا يمارسون دور «شاهد الزور» عشية 7 أكتوبر .. الجيش الإسرائيلي يعرض مشاهد جديدة لهجوم “طوفان الأقصى” / فيديوهات مسؤولان إيرانيان لـ«رويترز»: فقد الاتصال بقاآني بعد ضربات إسرائيلية في بيروت إسبانيا تعلن زيادة مساعداتها للأردن لتصل إلى 80 مليون يورو إصابات بعد قصف حزب الله حيفا وطبريا .. والاحتلال يفشل باعتراض معظم الصواريخ (شاهد) الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك الأردن والإمارات .. مسافة واحدة في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المومني للناطقين: لا يكفي إعلان القرار بل يجب الحديث عن أسبابه دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن تخطيط السنوار “الفريد” لهجوم 7 أكتوبر الخارجية تؤكد متابعتها المعلومات الواردة بخصوص حادث اختفاء مواطنيْن أردنيْيّن بالمكسيك الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية" الديوان الملكي السعودي يعلن: الملك سلمان وبناء على ما أوصت به العيادات الملكية يجري بعض الفحوصات الطبية المحامون يوقفون مرافعاتهم لمدة ساعة يوم الإثنين مفوضية اللاجئين تدعو لوضع حدٍّ للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان الصفدي يبحث مع نظيره الإسباني الجهود المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار العراق يحذر من جرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة أميركا عرضت تعويضات على إسرائيل حتى لا تهاجم بإيران صحفي أميركي يضرم النار بنفسه دعما لغزة نقابة الكيميائيين بلبنان: إسرائيل استخدمت قنابل محرمة دوليا
الصفحة الرئيسية أردنيات هل تبقى «الخدمات» بطاقة المرور الى مجلس النواب؟

هل تبقى «الخدمات» بطاقة المرور الى مجلس النواب؟

02-08-2010 10:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

هل تبقى "الخدمات" هي بطاقة المرور للبرلمان ، ومن ترجح كفته في انتخابات مجلس النواب للعام الجاري 2010 ، هل هو النائب الذي يعتبر الخدمات اهتمامه الاول ، ام النائب المهموم بقضايا الوطن والمصلحة العامة ، اكثر من اهتمامه بتقديم الخدمات لابناء دائرته ، ام ان النائب الذي يجمع بين الامرين سيكون الاكثر حظا في الفوز في المقعد النيابي؟.

الاجابة عن هذه التساؤلات اقتضت الاقتراب من مجموعة من الناخبين كانوا يجلسون في سهرة صيفية عمانية وبحضور مرشحين افتراضيين ينوون خوض الانتخابات عن دوائر انتخابية في عمان وخارجها.

وكانت الاحاديث الدائرة خير اجابة على السؤال المطروح الذي حاولت ان افكر به صحفيا من خلال الجلسة ، فقد دارت معظمها حول تاييد الناخبين لنموذج المرشح الخدماتي ذي النفوذ القوي في السلطة والقادر على تقديم الخدمات والاعانات والوظائف وفرص العمل الحكومية وفي القطاع الخاص لابناء دائرته الانتخابية.

الا انني فضلت ان اعرف هوية هذه الخدمات اكثر ، فاقتربت من احدهم وهو مسجل للانتخابات في دائرة خارج عمان ، فسألته ما هي طبيعة تلك الخدمات التي يؤديها النائب؟ فقال: يكفي انك تجده في كل نهاية اسبوع جالسا بين ناخبيه وقواعده الانتخابية يتلمس حاجاتهم والخدمات التي تنقص الدائرة الانتخابية وجيبه مليء باوراق التعيينات والمساعدات والاعانات المالية.

سألته: وهل يكفي هذا لان نختاره نائبا ، فقال بكل ثقة ووضوح وما الذي احتاجه سوى ان اجد مرشحا يحل المشكلة التي تؤرق الملايين من الاردنيين الساكنين في مناطق بعيدة عن عمان ، فهذا افضل عمل يجعلني انتخبه.

الكلام ذاته قاله ناخب اخر ولكن هذه المرة هو عماني ويعمل موظفا في القطاع الخاص ، ولكنه زاد عليه قائلا انه يكفي ان الحي الذي يسكن به لا تنقطع عنه خدمات النظافة واصلاح وترميم شوارعه وارصفته وكل هذا النعيم على حد تقديره عائد لاهتمام النائب الذي يرغب في انتخابه للمرة الثالثة.

وما ان حاولت ان اغوص بعد انتهاء الجلسة العمانية في اتجاهات الناخبين الاردنيين من دوائر انتخابية اخرى ، حتى تراجعت عما كنت انوي فقد اتصل بي ناخب كان يسامرنا في الجلسة ذاتها وقال ان ابناء العشيرة والدائرة الانتخابية التي ينتخب بها اصدروا بيانا يؤكد على تاييدهم لمرشح خدماتي ، قارب تمثيله عن المقعد الانتخابي للدائرة في مجلس النواب اربعة دورات متتالية.

قطعت التفكير في اتجاهات الناخبين في الدوائر الانتخابية بالمحافظات ، وقلت لربما ان لعمان والزرقاء ، خصوصية انتخابية مقارنة مع المدن الاردنية..

ولكن حتى اتاكد من صحة اعتقادي كان من الضروري ان استطلع اراء الناخبين بدوائر عمانية وزرقاوية اخرى ، فذهبت الى دائرة عمانية تعتبر في نظر مراقبي الشان الانتخابي انها سياسية بامتياز لاجد رجل اعمال في الستينيات من العمر كان في شبابه ناشطا سياسيا متميزا ، ولكن حينما سالته من ستنتخب ، قال انا وعائلتي موقفنا الانتخابي محسوم فنحن نؤيد مرشح ذكر اسمه "وهو نائب خدماتي على وصفه ، وبرر اعتقاده مشيرا الى ان هذا المرشح يهتم بحل مشاكل المواطنين ، اضافة الى انه يبقى على تواصل طوال الدورة الانتخابية ولا يتردد في حل مشاكل شركته واعماله التجارية مع الجهات الحكومية المعنية ان لزم الامر.

ما سبق يشير الى ان الاوضاع الاقتصادية لها الكلمة العليا في الانتخابات ، وهو ما جعل توفير فرص العمل وتقديم الإعانات وسيلتين يلجأ إليهما المرشحون كورقة رابحة في المعركة الانتخابية.

اللافت في كل ذلك ، ان الناخبين الذين التقيتهم ، لم يشيروا على الاطلاق الى وسيلة شراء الاصوات وتوزيع المواد العينية على الناخبين وهي الاكثر رواجا في الدورات الانتخابية السابقة ، ولربما ان الناخبين كانوا يخجلون من ذكرها الا انه يمكن الاقرار ان جدية الحكومة في تجريم المال السياسي في الانتخابات يمكن ان تكون السبب الرئيس في تبديد هذا المعتقد والسلوك السلبي عند الناخبين والمرشحين.


الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع