زاد الاردن الاخباري -
معالي وزير الخارجية الأكرم , أسعد الله أوقاتك أينما كنت , داخل الوطن أو خارجه , لا أظن معاليك أن يزعجك أن تكون كرامة الأنسان الأردني فوق كل اعتبار , وأتمنى يا سيدي أن يتسع صدرك لما سأقول .
لي تجربة مريرة وقاسية مع احدى السفارات ,لأحدى الدول الأجنبية ,وهي السفارة الكندية ,اذ تلقيت دعوة لزيارة كندا , من شقيقي المقيم هناك ,بقصد الدراسة , وبعد طول انتظار جمعت أوراقي ودفعت الرسوم (الغير مستردة ), جاء الرد عن طريق موظفة الأستقبال في السفارة بالرفض ,وعاودت الكرة مرة ثانية , وأضفت المزيد من الأوراق وتم رفض طلبي مجددا .علما بأنني أعمل طبيبا اختصاصيا في وزارة الصحة ,وعلى على رأس عملي ,وبالدرجة الخاصة , وليس أي قصد أو نية الأقامة أو العمل في كندا ,أو غيرها لأن الحال مستور والحمدلله .
الى متى يا معالي سيبقى الأردني أسير مبدأ المعاملة غير المتكافىء, الأمر الذي لا يطبق على معظم الأجانب أو بعض الأشقاء العرب بالمثل , بينما يطبق بحاذفيره المعقدة عى الأردني فقط ...؟؟؟
فلا يحتاج هؤلاء لتأشيرات ولا لرسوم فيزا , وهم يلقون من الأردن والأردنيين كل ترحيب واحترام ...
أنا أتفهم يا معالي الوزير بعض الأسباب الموجبة ,مثل تشجيع الأستثمار والجذب السياحي والعلاقات الدولية وغيرها , ولكن تبقى كرامة الأردني فوق كل الأعتبارات والمصطلحات ,فنحن لا نريد للأردن وتحت تلك المسميات أن يصبح مركزا لغسيل الأموال تحت مسمى ( استثمار) , أو مرتعا للجواسيس والأرهابيين وساحة لتصفية الحسابات السياسية ,وغيرها ممن يدخلونه تحت مسمى سياح يأتون من هنا وهناك .
يا صاحب المعالي ليتك كنت مواطنا عاديا ( خارج كرسي المسؤولية ),لتلمس بنفسك حجم الفظاظة والفوقية وعدم الأحترام ,الذي يتعاملن فيه الجميلات الأردنيات العاملات في السفارات الأوروبية والأمريكية ,وأخص هنا الأردنيات في السفارة الكندية.
لماذالا نتذكر مبدأ المعاملة بالمثل عندما يتعلق الأمر بأشقائنا من الدول العربية , عندما يعقدون الأمور في وجه الأردنيين الذين يقصدون دولهم بهدف الترويح ,فتراهم يضعون من العراقيل والتعقيدات من هب ودب في وجه السائح الأردني ,واذا كانت كرامة الأردني من كرامة حكومته , فالأجدر بالحكومة ومن خلال وزارتكم الموقرة أن تبادر باتخاذ اجراءات تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل , مع التأكيد على ضرورة الأحترام المتابدل , وعندها سوف تحظى بما يرضي الجميع
متمنيا أن تكون الرسالة قد وصلت معاليكم
.
الدكتور عزمي غرايبة/ اربد.