زاد الاردن الاخباري -
الفاتحة على أرواح كل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل الكرامة والعز والحرية , والرحمة على أرواح الشهداء الذين قُتلوا غدراً وظلما , وعليك يا علاونة ألف رحمة ونور , وآنس الله وحشتك ونور قبرك العطر الزكي.
إخوتي أينما كنتم
القدس والاقصى والضفة لنا , شاء من شاء وأبى من أبى , لن نحني الهامة الا لمن وضع فوق الرقبة الرأس , ولن تُخيفنا سياساتهم ومخططاتهم , من أي فئة وطائفة وجهة كانوا , فطريقك يا أقصى بإذن الله تعالى مفتوح من العقبة , والشاهد عليه دم الشهيد العلاونة , والقدس لنا والشاهد أيضاً شهيد العقبة , سبحانك ربي فنحن لا نعبدك على حرف , وحكمتك واضحة وضوح الشمس , فلن يغيب عام إلا ونقدم لك يا أقصى شهيداُ من الضفة الاردنية الشرقية , ورغم أُنوفنا وإن آبينا , لينضم الى إخوته وأشقائه شهداء الضفة الاردنية الغربية , فالله سبحانه وتعالى يريد تذكيرنا بأرضنا المحتلة , وبشعبنا الصامد الفلسطيني في الضفة الاردنية الغربية , وبأن الحق لن يضيع إن كان ورائه مطالب , ولكن لا بد للمطالب أن يكون شرعياً , وهو صاحب الحق , ونحن الاردنيون من الضفتين أصحاب الحق , نحن أصحاب الارض , نحن أصحاب الأهلية للشهادة , وبإختيار ذات العزة رب الكون وخالقه .
في بيت لحم وأمام كنيسة القيامة , دماء شهيد جاء ليصلي تسيل على أرضك فلسطين تكتبُ بإسم يسوع ستعودين يا كنيسة القيامة عربية اردنية , وأمامك يا أقصى شهيد مسجى يصلي و يسلم على نبي الرحمة , يكتب بدمائه الاقصى لنا , والقدس لنا مدينة السلام الاردنية, وفي العقبة سالت دمائك الطاهرة يا شهيداً يشهد البحر على برائته وانهم اغتالوه , سالت دمائك تكتب قادمون يا كنيسة القيامة , قادمون يا اقصى السلام , قادمون يا تراب فلسطين , ولتكن ملحمة ملاين الشهداء تقدم من جديد , فالعز والفخر لا تُمطره السماء , ولكنه يُستحق بدماء الشهداء .
تقدموا بصواريخكم , إقصفوا بأكاذيبكم , إرجموا بشياطينكم , فحقنا لن يضيع ونحن نطالب به , وسمائنا لن تضيق بأرواح الشهداء في سبيل تحرير أرضنا وعودتها الى الأصل , ولتُزغرد نابلس والسلط والكرك والخليل والطفيلة والجليل ورام الله وإربد والقدس وعمان , على عرس الشهداء , وليُكتب على كل حائط وكل سور وفي كل زاوية في الدنيا كلها , فلسطين المكان , أُردنية العنوان , وسواءاً أردتموها حربا أو سلام , سيعود اليك يا أصل فرعك الاصيل .
إفرحي بنت الشهيد , فلك اليوم عند ربك خير شفيع وسنيد , وسيدفعون الثمن قرونا وقرون , وستكتبين يوما على أبواب القدس , من أجلك يا اقصى قدمنا الشهيد وراء الشهيد , وانا الاردنية بنت الشهيد صبحي اليوم أهديك إسم والدي , اليوم أكتبه والفخر ورائي والعز تحت أقدامي و ورائي شعبا واحدا وفوقي إرادة رب الكون الذي قدر وما شاء فعل .
إخوتي وعظام الرقبة
لا تُضيعوا رائحة المسك الذي إنتشر في أرجاء المعمورة من دم صبحي العلاونة الذي فاح مصدره من شاطئ البحر , لا تُضيعوا هذه الهبة الإلاهية , التي أكرمنا بها المولى عز وجل , بإتهامات , وبإتباع المغرضين أو حتى الجهلة الغاضبين , فمن مَن الله عليه بالشهادة قد فاز فوزاً عظيما , ولكن الفرصة ما زالت أمامنا لنلحق بالركب , والرسالة واضحة , أرضكم هنالك محتلة , أرضكم تناديكم , شعبكم يناديكم , لا تغتروا بالقيادات الوهنة المنصوبة زورا , لان الله سبحانه وتعالى سيسيل دمائنا رغم أُنوفنا لان الحق لنا ومعنا , وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم , فأعلنوا أننا أصحاب الحق , وأعلنوا أننا سنقدم الشهيد تلو الشهيد في سبيل عودة حقنا وأرضنا وشعبنا , وصبحي وإن مات فهو حي يرزق ولكن أكثرنا لا يعلمون , ترى هل الشهيد الحي بأمر الله يرضى أن لا تكتب شهادته إلا على أسوار القدس وأمام الصخرة يُحفر إسمه , وفي كنيسة المهد ستُقرع الأجراس إكراما له , إسألوه , اسألوا صبحي العلاونة هل تقبل بغير ذلك تكريما لك؟؟؟؟؟؟؟
حازم عواد المجالي