زاد الاردن الاخباري -
الخرطوم- أصدرت محكمة سودانية الاربعاء أحكاما على 19 شابا بالجلد 30 جلدة وغرامة لانتهاكهم القوعد الاخلاقية بارتدائهم ملابس نسائية وبوضعهم مساحيق وهي قضية تكشف حساسية السودان تجاه المثلية الجنسية.
وحاول كثير من المتهمين اخفاء وجوههم من نحو 200 شخص كانوا يشاهدونهم أثناء الجلد فور إصدار الاحكام عليهم. ولم يحضر مع الرجال محامون كما لم يدافعوا عن أنفسهم.
وقال القاضي الذي ترأس المحاكمة إن الشرطة داهمت حفلا أقامه الرجال التسعة عشر ووجدت حاضريه يرقصون مثلما يرقص النساء ويرتدون ملابس النساء ويضعون المساحيق. وأضاف إن هناك تسجيلا مصورا للحفل وأن امرأة كانت حاضرة الحفل فرت من المكان.
ووجه للمتهمين تهمة انتهاك قواعد الأخلاق العامة بالسودان. وذكرت صحف محلية أن الحفل اقليم للاحتفال بزفاف لمثليي الجنس مما جعله موضوعا للنقاش في كافة أنحاء مجتمع الخرطوم المسلم المحافظ. ولم تتطرق المحكمة الأربعاء إلى حفل للزفاف.
وقال محام حضر الجلسة رفض الكشف عن اسمه إن المحامين يخشون من قبول الدفاع في مثل هذه القضايا.
وأضاف: هؤلاء الأشخاص لم يحصلوا على فرصة للعدالة. الرأي العام ووسائل الاعلام أصدرت أحكاما مسبقة عليهم والمحامون خائفون لدرجة لم تمكنهم من حضور المحاكمة للدفاع عنهم.
ويستند القانون السوداني إلى احكام الشريعة الاسلامية التي كانت نقطة عالقة في اتفاق سلام عام 2005 انهى أكثر من عشرين عاما من الحرب الأهلية بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين وأغلبهم مسيحيون ووثنيون.
وأعفي جنوب السودان من تطبيق الشريعة الاسلامية لكنها لا تزال تطبق في الخرطوم حيث يعيش كثير من غير المسلمين. ويمتليء سجن النساء بالخرطوم بجنوبيات غير مسلمات أدن بتصنيع أو بيع الكحوليات.
القدس العربي