زاد الاردن الاخباري -
أفادت عدة تقارير إعلامية مؤخراً بأن الأمم المتحدة تدرس نقل مقرها الرئيسي من مبناها الشهير في مدينة نيويورك الأمريكية، الذي أصبح يعاني من التقادم، ورجحت تلك التقارير "غير الرسمية"، أن إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، ربما تكون الأوفر حظاً باستضافة مقر المنظمة الدولية.
وتماشياً مع تلك التقارير، التي لم يصدر تأكيد بشأنها من جانب الأمم المتحدة، أعلنت حكومة دبي الخميس، استعدادها لاستضافة مقر المنظمة، في حالة إذا ما اتخذ القائمون عليها قراراً بنقل مقرها الحالي من المدينة الأمريكية، بل وأكدت حكومة الإمارة الخليجية أن دبي "تمتلك المقومات" التي تؤهلها لأن تصبح مضيفاً للمنظمة.
وجاء في بيان لحكومة دبي، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن "الإمارة ترحب بفتح قنوات الحوار مع القائمين على المنظمة الدولية، لإطلاعهم على ما يمكن أن توفره دبي من إمكانات ومميزات، من شأنها ترجيح كفتها كالخيار الأمثل من بين الخيارات الممكنة، لنقل المقر الحالي للأمم المتحدة إليها، في حال التوصل إلى قرار نهائي بهذا الصدد."
ونقل البيان عن مصدر مسؤول في حكومة دبي، لم تكشف عن هويته، قوله إن هذا الترحيب يأتي من منطبق "تقدير دولة الإمارات العربية المتحدة، ودبي، للدور الحيوي الذي تضطلع به المنظمة الدولية على مختلف الأصعدة، لاسيما في مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين والتنمية الاقتصادية."
واستعرض المصدر الحكومي المقومات، التي اعتبر أنها تؤهل دبي لكي تكون البلد المضيف للمقر الرئيسي للمنظمة، "سواء من ناحية موقعها الجغرافي الذي يتوسط العالم، أو من ناحية البنية الأساسية رفيعة المستوى، التي تعزز من قيمة هذا الموقع، خاصة مع امتلاك دبي واحدة من أرقى شبكات النقل الجوي والبحري والبري في العالم، بما يجعل من المدينة نقطة التقاء مهمة يسهل الوصول إليها من كافة أنحاء الأرض."
واختتم البيان بقوله: "يأتي ذلك في إطار سعي دولة الإمارات الدائم للاضطلاع بدورها الكامل كعضو فاعل ومسؤول في الأسرة الدولية، وعملها على إلى إيجاد البدائل الملائمة التي تساهم في تعزيز مسيرة العمل الدولي المشترك، وانطلاقاً من مكانة دولة الإمارات كمركز ذي ثقل استراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي."
وكانت مجلة "فوربس" الأمريكية قد رشحت دبي كأفضل موقع محتمل لنقل مقر الأمم المتحدة، بدلاً من مدينة نيويورك، معتبرة أن إقدام مسؤولي المنظمة الدولية على خطوة بذلك الصدد يُعد "هدية لسكان نيويورك، الذين يعانون من الاختناقات المرورية التي سببها وجود مبنى الأمم المتحدة فيها."
ودشن حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضاً نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء، في الرابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، "برج خليفة"، الذي تقول الإمارة إنه أطول برج في العالم، في وقت تسعى فيه دبي إلى إحياء اقتصادها جراء أزمة الديون التي تثقل كاهلها.