أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال: حماس لا تزال تمتلك صواريخ بعيدة المدى الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخصين بجروح طفيفة إثر سقوط صواريخ 3 مباريات بدوري كرة اليد غدا الصفدي يؤكد من بيروت وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان ضبط أكثر من 105 الاف اعتداء على خطوط المياه وتوفير 35 مليون متر مكعب توقف هبوط الطائرات في مطار بن غوريون مؤقتا رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيل وزير الخارجية يصل بيروت على متن طائرة مساعدات أردنية للأشقاء في لبنان الارصاد الاردنية تنشر ملخص شهر أيلول الأردن يرسل طائرة مساعدات سابعة إلى لبنان خسائر بالملايين .. مزارعين يطالبو باعادة النظر بوقف تصدير الخضار إلى إسرائيل سموتريتش: هناك أثمان لا يجوز لدولة تسعى للحياة أن تدفعها القسام: قصفنا تل أبيب محطات في الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام اعتبارا من الشهر المقبل .. مواعيد جديدة لدوام طلبة المدارس في الأردن ما أبرز الأحداث التي وقعت في اليوم الأول من "طوفان الأقصى"؟ صحة غزة: نحو 60% من الشهداء أطفال. إصابة فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا بنك ABC في الأردن يواصل دعمه لمركز البنيات للتربية الخاصة/ مركز جمعية الشابات المسلمات للتربية الخاصة القسام تقصف مواقع قوات الاحتلال بصواريخ رجوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللعبة الأمريكية .. تشريع الاحتلال !

اللعبة الأمريكية .. تشريع الاحتلال !

04-08-2010 10:46 PM

... تسعة عشر عاما ونيف وإسرائيل تدير أزمتها السياسية مع الفلسطينيين كلما ضاق الخناق عليها من قبل المجتمع الدولي ، تسعة عشر عاما احتاجتها إسرائيل لإجراء تبديلات وتغييرات ديموغرافية وجيوسياسية في الداخل استطاعت إسرائيل فيها تحقيق معظم الأهداف التي رسمتها وخططت لها بعناية بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ، منذ أوسلو ومرورا بواي ريفر ومفاوضات واشنطن واستكهولم والقدس وغيرها لم ينجز الفلسطينيون أكثر من إشارة شفهية قدمتها تسيفي ليفني وزيرة الخارجية حينذاك في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية رايس عن حدود الدولة الفلسطينية في القطاع والضفة والبحر الميت وغور الأردن مع بقاء المستوطنات الكبرى ، و منذ ذلك التاريخ لم يحدث أي تطور او مفاوضات حول تلك الاشاره الشفهية ، بل إن الأمريكان يرفضون حدود عام 1967 كمرجعية لأية مباحثات مباشره واستبعاد القدس من أية مباحثات باعتبارها قضية شائكة !! .
تسعة عشر عاما احتاجتها إسرائيل لعزل غزة وضرب الوحدة الفلسطينية وتقسيم الأرض إلى ثلاثة كيانات منعزلة غزة والضفة والقدس ، واستطاعت إلغاء مصطلح النضال والانتفاضة من قاموس العمل الفلسطيني ، بل ومدت نفوذها إلى خارج الضفة وأقامت معاهدات سلام مشتركة مع بعض الدول العربية رسمية وغير رسميه ! كما رفضت إسرائيل مبادرة السلام العربية القائمة على الانسحاب مقابل التطبيع في إشارة واضحة إلى رفض تقديم أية تنازلات تتعلق بالأرض . فان كانت إسرائيل ترفض التطبيع مع الدول العربية وفك عزلتها الدولية وتفتح الباب أمامها لإقامة علاقات مماثلة مع الدول الإسلامية وتأمين استقرارها وتطورها الاجتماعي والاقتصادي فهل يعقل أن تقدم تنازلات يطمح بها الفلسطينيون في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة !! في ضل دعم ومساندة أمريكية لا محدودة وفي ضل تراجع وضعف النظام العربي برمته .
الدعم الأمريكي يصب دوما في صالح المحتل ، والمساندة الأمريكية واضحة وضوح الشمس لفرض تسويات تصنع في تل أبيب وتفرض بضغط أمريكي على الجانب الأضعف ، والهدف الأمريكي غير المعلن هو تشريع الاحتلال وتصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطيني إلى دول الجوار ولكن بتدرج وحكمة ، فالقدس التي ينادي بها العرب ويعلنون تمسكهم بها تارة وينسونها تارة أخرى باتت قاب قوسين أو أكثر من مشاريع الضم والتهويد بعد سحب عشرة ألاف هوية من سكانها وتغيير معالم المدينة وتغيير أسماء الطرق والمناطق وزرعها ب 12 مستوطنة كبيرة ، حتى بلغت مساحة المدينة من 6.5 كم2 عام 1967 الى 72 كم2 تمهيدا لجعل القدس مدينة كبرى وعاصمة اليهود الأبدية في مشروع عام 2030 المعد له منذ عقود والذي يشمل اعتبار مدينة القدس ضمن مستوطنة شيلو بالقرب من نابلس شمالا إلى تكتل عصيون بيت لحم جنوبا والى البحر الميت شرقا ! فما تحتاجه إسرائيل هو الوقت اللازم لتحقيق الهدف والذي تمنحه سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة عبر مشاريع التسوية والمماطلة والضغط على العرب للقبول بالتسويات الإسرائيلية . وإلا لماذا تصمت الولايات المتحدة الأمريكية عما يجري في القدس !! والجدار العازل قائم على أهداف غير معلنة ،
الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا حجم المخططات والمشاريع الإسرائيلية في القدس ، وتعلم حاجة إسرائيل لدعم ومساندة مخططاتها التوسعية وهي أي الولايات المتحدة الأمريكية لا تتوانى عن تقديم هذا الدعم وتسهيل تحقيق إسرائيل لأهدافها حتى لو بلغ الأمر مشاركتها في حروب مع العرب او تقديم الدعم اللوجستي بتحييد العرب ونزع فتيل الأزمات التي يلوح بها العض من زمن لأخر ، وهاهي تلوح دون تصريح عن مشاريع مستقبلية تتعلق بإيجاد وطن أخر للفلسطينيين في الأردن ، مما يشير إلى تورطها المباشر في الاحتلال والتوسع وبناء الدولة اليهودية على الأرض الفلسطينية غير عابئة بمشاريع وقرارات قمة الزعماء العرب ومبادراتهم المتعددة .
من المفيد ان تعلن السلطة الفلسطينية وبعد رسالة الرئيس باراك اوباما الأخيرة ( المساندة للمطلب الإسرائيلي ) رفض الفلسطينيين أية مباحثات دون ضمانات أمريكية مكتوبة وبحضور ومصادقة مجلس الأمن والمنظمات الدولية على بنود المباحثات ، وكذلك ضرورة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني استخدام كل الطرق المشروعة التي تقرها مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمقاومة الاحتلال وضرورة العمل على لملمة الصف الفلسطيني وتوحيد الجهود العربية لدعم القرار الفلسطيني سواء أكان يتعلق بضرورة المواجهة مع الاحتلال بالعمل العسكري والانتفاضة الوطنية اوالعصيان المدني ، او اللجوء إلى القانون الدولي والمحاكم الدولية الذي لا زالت السلطة تخشى الاقتراب منه بطلب وضغط من الولايات المتحدة الأمريكية لايتاح المجال للتسويات المقترحة والتي لم ترى النور منذ عقود خلت والتي تمنح إسرائيل مزيدا من الوقت والاستعداد لتنفيذ مخططات التوسع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع