زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت تبحث يمينا وشمالا ، تنفض عن يديها مأساتها مع الديوان الملكي ، الذي غادرته قسرا ، بالرغم من مهنيتها المطلقة ، واخلاقها الحميدة ، وسنوات مضتها في سبيل تكريس جلّ وقتها وجهدها ، للعمل الذي عنوانه التميز.
مهندسة ، باتت تفكر بحالها أمام عثرات القدر ، وهؤلاء المسؤولين الذين نفضوا أيديهم عنها ، فعادت بـ"خفي حنين" ، ولم تجد إجابات على تساؤلاتها ، في سبب إنهاء خدماتها في الديوان الملكي ، عدا عن عدم صرف مستحقات إنهاء الخدمة .
مطالبات عدة على مدى أشهر ، ولم تتوانى بالسبل التي تعيد لها "بصيص أمل " ، لكن ذلك لم يسترجع حقوقها في "بيت الأردنيين " - الديوان الملكي - ، وها هي تقف مكتوفة الأيدي أمام صرخات بعثرها غموض في ملابسات ما حدث معها .
واليوم ، ننادي من أجل المهندسة ، التي لم تجد مكانا آخرا لحالها سوى جلالة الملكة رانيا ، والتي تشدّ من إزر كل مواطن أردني يلوذ إليها ، لترى حال هذه الأردنية ، التي لم يسمعها احد ، وتجردّوا من مبادئ التعامل الذي يجدر في موظفي الديوان الملكي ان يتعاملوا بها فهم في بيت هاشمي أمين ، وحري ان يقابلوا المواطنين بوجه حسن .
جلالة الملكة وسيدة الإنسانية :
المهندسة طرقت كافة الأبواب لتحصيل حقوقها ، راجية هؤلاء القابعين في الديوان لمعرفة الأسباب التي حدت بهم لإنهاء خدماتها ، لكنهم لم يوضحوا أية استجابة ، ولبثوا يضربون عرض الحائط بإنجازاتها ، ومشاريعها، وسنوات قضتها من اجل الديوان ، لكن هنالك من "يدس السم في الدسم".
نحن على علم ، أنك مناصرة لكل مظلوم ، ولكل أردني صاحب حق ، وأنك مع المرأة في حقوقها ، وانك الملاذ الآمن ، فكيف لمهندسة عملت في الديوان الملكي وتم إنهاء خدماتها دون وجه حق ؟ وكيف لجلالتها أن تنظر لتلك الأردنية التي تناشد جلالتها للوقوف على ملابسات ما حدث معها؟ وكيف لسيدة الإنسانية أن تساعد سيدة تراكمت مستحقاتها ، ولم تعلم كيف تؤمن لأطفالها لقمة عيشهم؟
الملكة رانيا العبد الله – حفظها الله ورعاها - :
امام تقلبات الظروف ، وأمام ألم التهميش ، وأمام إنجازات متميزة تنحني هذه المهندسة حسرة على نفسها، ولم تجد لصوتها "المبحوح " صدى ، ولم تعلم أنها ستكون من الديوان إلى يأس وقنوط من حالها ، فمشاريعها، واعمالها في مجال الحدائق شاهدة عليها ، كما انها راجعت مرارا المسؤولين في الأردن لأخذ حقها ، لكن هنالك من يقف حائلا دون إعادتها للعمل ، أو إعطاء حقوقها .
سيدتي..
لعلّ في الرسالة هذه ، انين امراة تستنجد بسيدة المثالية ، وتستنجد بسيدة هي مناصرة للأردنيين ، ونحن على "يقين" بانك ستقفين أمام هذه الحالة ، للوقوف على وضعها ، فالأمر وصل عنان السماء ، فكم جميل جلالة الملكة ، ان ترتشفي الإنسانية لتسكبيها في قلب هذه المهندسة ، بعد ان أعياها اليأس ، فما زالت تنتظر قطرة من بحر عطائك الذي لا ينضب لتقفي امام زلات "الديوان" .
فكم من مرة ، ساهمت في مسح دموع من احتاج لمسحة أمل ، وكم من مرة صنعت الحياة لمن فقدوها ، وكم من مرة ، سندت المرأة ، وانت من تنادين بحقها في كافة المحافل والميادين ، وكم من مرة خجلت إنسانيتك امام هؤلاء الذين ابتلاهم القدر فساندتهم بعطائك وابتسامتك، فيا سيدتي تخجل الأبحر أمام سخاء عطائك الزاخر بمثاليات عالية .
"زاد الأردن" ، تطرقت إلى تفاصيل المهندسة في وقت سابق – والذي نتحفظ عن كافة المعلومات – أضغط هنا