زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - امام ألم الحسرة ، وامام ابتسامة الطفولة ، تجد عائلة "ميار" نفسها رهينة الفقر ورهينة الحزن على "ميار" ذات (4) أعوام ، نتيجة لعدم قدرتها على الحركة ، وما المعاناة لعائلتها إلا حزن يُكفّن لحظاتها ، لتنقلب السعادة رأسا على عقب أمام وهن الحياة المريرة في ظل فقر العائلة .
ميار ولدت بعد (6) شهور فقط ولم تكمل الـ(9) شهور، الامر الذي سبب لها نقصا في الأوكسجين ، أدى إلى عدم اكتمل عضلات الأطراف السفلى لديها ، الامر الذي يتطلب عملية جراحية لقدميها ، تكلفتهما 7000 دينار ، ويبدو أن "ميار" ستبقى تنظر للأطفال حولها وهم يلعبون ويمرحون ، وهي غير قادرة على الحركة بشكل سيلم ، فهي تعاني من "العرج" ، إلا ان التأخر في إجراء العمليتين سيجعل منها قصة محزنة يصعب التئام جرحها ، فيما بعد ، فعامل الوقت له دور في إعادة الفرحة لعائلتها.
الأب يعاني من شلل نصفي ، نتيجة للصرع ، ويجلس دون عمل ، نتيجة لتردي وضعه الصحي ، علما انه يتقاضى من الضمان الاجتماعي (200) دينار ، يذهب (100) دينار منها إيجار للمنزل ، عدا عن المسؤوليات والإلتزامات، فحال العائلة يبكي الحجر قبل البشر ، وتسمعه وزوجته يقولان : الحمد الله فهذا ابتلاء .
منظر يصعب نسيانه ، فشقيق إبراهيم الأصغر سنا "إبراهيم" ، يلاعب "ميار" ، لكن حركتها بالكاد تجعلها تلاعب شقيقها ، فهي بريئة لا تعلم أن القدر يخبئ لها المفاجآت ، فقد تستطيع المشي ، أو ربما ستودع المشي ، وتكبر وهي قابعة في مكانها أمام نظرات الحسرة لوالديها ولكل من رآها ، فضيق الحال سيحرمها من المشي ، فما أصعب ان يرى والدين طفلتهما لا تقوى على الحركة!! .
العائلة تساند نفسها بالإرادة والتصميم ، أمام قوة الإيمان ، لكنهما يدعيان ليلا ونهارا ، ان يجلب الله لهما الخير ، وأهل الخير لمساعدتهما في إنقاذ طفلتهما البكر ، التي تداعب لعبتها بيديها الرقيقتين.
أم "إبراهيم" ، تحدثت لـ"زاد الأردن" بلهجة قوية امام ابتلاء القدر ، وقالت " أعيش على الصدقات والحمد الله ، وحالة ابنتي تدمرني كثيرا ، فلا تستطيع الحراك جيدا ، وحياتها مهددة.
دمعاتها سبقت كلماتها امام مشاعر الامومة ، وحالتها يرثى لها امام تقلبات اليأس ، فزوجها يعاني عدم الحركة ولا يستطيع القيام بأدنى عمل ، ومن جهة أخرى طفلة في عائلة فقيرة تضاحك شقيقها ولا تعلم مصيرها المجهول بعد .
تخيل هذه الطفلة لك ، فساهم في إنقاذها في هذه الأيام المباركة التي هي ذخر لك للمستقبل ، ولآخرتك ، فما أجمل أن تمسح دمعة الوالدين أمام تحدي القدر ، وأن تزيل غمامة اليأس بالتبرع لهم لسد تكاليف عملية الطفلة لتستطيع التحرك والمشي ، وملاعبة شقيقها .
"زاد الأردن" تتحفظ عن كافة المعلومات بشأن الأسرة الفقيرة ، على هاتف0795508531