زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تبكي لحالهم بعد أنانقطعت السبل بهم ، تراهم يواصلون الليل بالنهار ، يبكون امام ضعف المادية لديهم ، لكنهم يستعينون بالله كثيرا ، لعل أهل الخير يقفون معهم في محنتهم.
عائلة تبعثرت بعد مقتل ولدهم في محافظة معان، وتشردت ملامحهم ، باحثة عن من يلملم حسراتهم وجوعهم ، تحدث الرجل ، فإذا به يبكي ، أمام ابتلاء القدر ، يقول : ما ذا سأفعل بعائلتي فأنا والله لا أملك كسرة خبز ، وما أن تحدث الزوجة وإذا بها تخجل من حالها ولكنها تريد إشعار اطفالها وأبنائها بالسعادة خاصة وان شهر رمضان المبارك على الأبواب .
العائلة تتكون من أربعة أبناء ، اكبرهم 16 سنة وأصغرهم سنة ، يعيشون في غياهب تهميش المجتمع ، فلا طعام يقيمهم جوعهم ، ولا ملابس يسعدون بها ، عدا عن وجوه أثقلتها آلام وأحزان ، فطفل قُتل ، وفقر يصرخ في وجوههم ، وبكاء يشهد الليل عليه ،ودعاء موصول في النهار ، وضيق الحال شبح كاسر يتغول بهم .
"زاد الأردن" ، تعلم قصص هذه العائلة ، والتي يصعب سردها في سطور ، لكنها قصص مأساوية ، بتوقيع القدر ، كما أن ذلك الرجل المُحطّم ، يريد أن يعيد بيته له في معان بعد أن تم سرقت محتوياته ، لكن لا أذن صاغية ، ويبقى ضحية مجتمع تخلّى عنه .
تراهم ،تبكيهم ، ولا تجد سبيلا إلا البكاء على حالهم ، وطفلة ممزقة ابتسامتها من غول الفقر ، ووجوه عابسة، لكنها متفائلة.
العائلة ، لا يوجد معها ، ما يمسك جوعهم ، فكيف سيكون حالهم في رمضان؟ وماذا سيرتدي الأطفال في العيد ؟ وهل سيأكلون "القطائف" والمعمول ؟ أم سيبقون ينظرون إلى أطفال الحي وهم لا يملكون إلا تراب الحي .
ومن منبرنا الإنساني ، ننادي من يسعون للخير لحصاد الخير، لمساندة هذه العائلة والوقوف معهم في امتحانهم أمام القدر ، ونتحفظ على كافة المعلومات التي تهم العائلة على رقم 5561360