زاد الاردن الاخباري -
أكدت الفحوصات المخبرية التي أجرتها مديرية صحة المفرق للعينات التي تم جمعها من خزانات مياه المواطنين ومحال المواد التموينية في بلعما، أن السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالإسهال ناجم عن تلوث جرثومي "الشجيلا" في مواد غذائية تناولها المصابون، بحسب مدير صحة المفرق الدكتور سليمان عفاش.
وبين عفاش أن عدد المصابين بهذا التلوث في عدة أحياء من بلدة بلعما غرب المفرق ارتفع إلى 82 حالة، موضحا أن 60 حالة كانت ضمن منطقة وسط بلدة بلعما وهو ما أعطى مؤشرا على أن عدد الإصابات بهذه الأعراض يرتفع عن معدله الطبيعي، فيما توزعت 22 حالة على مناطق مختلفة في قضاء بلعما تعتبر ضمن المعدل الطبيعي، وكانت معظم الإصابات بين صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاما.
وأوضح أن جرثومة "الشجيلا" تنتقل عن طريق الخضراوات التي تؤكل طازجة من دون طهي والمياه الملوثة والعصائر المصنعة يدويا، مشيرا إلى أن الفحوصات المخبرية التي أجريت لعينات المياه في المنطقة أثبتت سلامتها للاستهلاك البشري.
وكان وزير الصحة نايف الفايز أكد أن العينات الملتقطة من مياه بلعما سليمة 100 %، مشيرا في تصريح الى "الغد" أول من أمس إلى أن النتائج الأولية أثبتت أن سبب التسمم هو جراثيم ممرضة انتقلت إلى المواطنين عبر الطعام، مبينا أن الوضع تحت السيطرة وأن كوادر وزارة الصحة تعمل في الميدان للوقوف على أسباب التسمم.
وتنفذ الجهات المعنية في وزارتي الصحة والمياه مسحا شاملا لمصادر المياه والمطاعم ومحلات المواد التموينية، بحثا عن السبب الذي أدى إلى إصابة المواطنين بهذه الأعراض، من ضمنها 6 عينات من خزانات المياه والشبكات وبراز مصابين تم إرسالها إلى مختبرات جامعة العلوم والتكنولوجيا.
ولفت عفاش إلى أن مديرية الصحة شكلت 3 فرق تابعة لوزارتي الصحة والمياه والبيئة ومديريتي الصحة والمياه في المحافظة، فضلا عن فريق الاستقصاء الوبائي للعمل على جمع العينات وتقصي الأسباب التي تقف وراء الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات.
وكانت مديرية صحة المفرق قد لاحظت نهاية الأسبوع الماضي زيادة مرتفعة عن المعدل الطبيعي في عدد الحالات التي راجعت مركز صحي بلعما الشامل، وتعاني من حالات الإسهال وارتفاع في درجة الحرارة والتقيؤ.
وبين عفاش أن الحالات أبدت استجابة فورية للعلاجات من خلال مخفضات الحرارة والمضادات الحيوية ثم غادرت إلى منازلها ولم يضطر المركز الصحي الى تحويل أية حالة للمستشفيات.
ودعا عفاش المواطنين إلى منع أطفالهم من شراء العصائر والبوظة من الباعة المتجولين وغسل الخضار والفواكه قبل تناولها والتأكد من نظافة خزانات المياه وتجنيب الأطفال التعرض لأشعة الشمس.
وأشار إلى أن فرق مديرية الصحة العاملة في الميدان نفذت استمارات من خلال لقاءاتها مع المواطنين الذين تعرضوا للإصابات لمعرفة نوعية الأطعمة التي تناولوها ومصادر المياه التي يشربون منها بحثا عن السبب.
وكان مدير إدارة مياه المفرق المهندس محمد الربابعة أكد أن الإدارة نفذت عمليات مسح لخطوط المياه في منطقة بلعما ومحطة الزنية التي تغذي بلدة بلعما بالمياه، خصوصا في الأحياء التي شهدت الإصابات، كما التقطت عينات من المياه تعود لخزانات منازل المواطنين لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، حيث تبين سلامة مصادر المياه من أية ملوثات، لافتا إلى أن نسبة فائض الكلورين التي وجدت في المصادر المائية في المنطقة تدل على سلامتها.
وكان تعرض منطقة منشية بني حسن لتلوث مياهها قد أطاح بوزيري الصحة والمياه في العام 2007 وأجبر أكثر من 1000 مواطن على مراجعة مستشفيات وزارة الصحة في محافظة المفرق.
hussein.alzuod@alghad.jo
حسين الزيود - الغد