زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء انه يتحمل المسئولية الكاملة عما يجري في الجيش الاسرائيلي وعن التعليمات التي أصدرها المستوى العسكري خلال الهجوم على "اسطول الحرية" الذي كان محملا بمساعدات لغزة نهاية مايو/ ايار الماضي مما خلف مقتل تسعة اتراك واصابة العشرات.
وجاء كلام باراك خلال افادته اليوم امام لجنة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل التي شكلتها اسرائيل لتقصي حقائق الهجوم على الاسطول.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن باراك قوله ان قرار اعتراض قافلة السفن الدولية الذي اتخذه المنتدى الوزاري السباعي قد اعتمد بعد امعان دقيق .
واوضح باراك خلال افادته هذه ان طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة .
واشار الى ان المعارضة ذهبت الى حد دعم هذه القرارات خلال المداولات التي اجرتها لجنة الخارجية والامن البرلمانية بعد هذه الاحداث.
اللجنة الدولية
في غضون ذلك، تبدأ اليوم في نيويورك اللجنة الاممية لتقصي حقائق في احداث الهجوم على قافلة اسطول الحرية أعمالها.
وهددت اسرائيل بالانسحاب من لجنة التحقيق الدولية في أعقاب قول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إنه لا يوجد اتفاق مع اسرائيل على عدم شهادة جنودها أمام اللجنة.
وقال نير حيفيتز الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان "اسرائيل لن تتعاون مع لجنة أو تشارك في لجنة يمكن ان تطلب استجواب جنودها"، واضاف الناطق: "قبل ان تعلن اسرائيل مشاركتها في هذه اللجنة تأكدنا خلال مفاوضات مكثفة في الكواليس من أن مهمتها ستكون عادلة ومسئولة ولا تمس المصالح الحيوية والامنية لدولة اسرائيل".
وكان نتنياهو أدلى الاثنين بافادته أمام لجنة التحقيق الاسرائيلية في الهجوم على أسطول الحرية، حيث دافع عن قرار استخدام القوة ضد السفينة، قائلا ان الجنود الاسرائيليين استخدموا القوة للدفاع عن النفس.
وكان الامين العام للامم المتحدة قد نفى أن يكون اتفق مع اسرائيل على تجنب استجواب عسكريين اسرائيليين حول مداهمة قوة خاصة اسرائيلية لإحدى سفن أسطول الحرية والتي انتهت باراقة الدماء.
وقال كي مون في اجابة على سؤال بهذا المضمون وجه له خلال مؤتمر صحفي "لم تكن هناك اتفاقية كهذي خلف الكواليس".
وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري ان لجنة تحقيق الأمم المتحدة تستطيع الحصول على معلومات من ملفات التحقيق الاسرائيلي ولكنها لا تستطيع استجواب العسكريين الاسرائيليين الذين قاموا بمداهمة الأسطول، وقال انهم تصرفوا "بمهنية وبشكل محسوب ".
وحاول كي مون تبديد الشكوك التي ثارت حول مصداقية لجنة التحقيق التي سيترأسها رئيس وزراء نيوزيلاندا السابق جيفري بالمر وسيكون نائبه في رئاسة اللجنة الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي.
وقال كي مون إنه سيجتمع الثلاثاء بأعضاء اللجنة الذين سيكون بينهم الإسرائيلي جوزيف سيتشانوفر والتركي أوزدم سانبيرك.
واوضح كي مون أن مهمة لجنة التحقيق اماطة اللثام عن الحقائق المتعلقة والظروف التي أحاطت بما حدث لتجنب حوادث مشابهة في المستقبل.وقال مون ان ثقته باللجنة مطلقة.
وستقدم اللجنة تقريرا أوليا حول ما توصلت إليه في منتصف شهر سبتمبر/أيلول.
وعلى الصعيد ذاته ، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية فى عددها الثلاثاء عن دبلوماسيين في نيويورك ان عددا من الدول ذات الثقل السياسي والاستراتيجي تضغط بقوة على مجلس الامن الدولى تجاه الغاء التحقيق في الهجوم .
وقال بان كي مون ان قوى دولية تحاول اقناع مجلس الامن الدولي بالغاء لجنة التحقيق التي خصصتها الامم المتحدة للتحقيق فى اعتداء البحرية الاسرائيلية .
يذكر أن مداهمة قوات خاصة اسرائيلية "كوماندوز" لاحدى سفن اسطول الحرية "مافي مرمرة" قد أدت الى مقتل تسعة اتراك، مما أدى الى توتر العلاقة بين تركيا واسرائيل.
القدس المحتلة- محيط