زاد الاردن الاخباري -
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يبادر مطلقا إلى حل السلطة الفلسطينية، لكنه حذر من انهيار قد تتعرض له بسبب معاناتها من أزمة مالية خانقة.
وقال عباس، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية التي نشرت تصريحاته الثلاثاء، "لن نحل السلطة ولماذا نحلها؟ لكن ربما هم يحلونها بمعنى انه إذا تم إيقاف الدعم عن السلطة بحيث تصبح غير قادرة على تقديم خدماتها للسكان وغير قادرة على دفع الرواتب فإنها ستنهار".
وأضاف "لن أعلن عن حل السلطة ولكنني أحذر من أن استمرار قطع الأموال عنها سيؤدي إلى انهيارها".
ويقول مسئولون فلسطينيون إن السلطة تعاني أزمة مالية خاصة لتغطية موازنتها للستة شهور المقبلة بسبب عدم إيفاء عدة دول سيما الدول العربية بتعهداتها المالية.
من جهة أخرى، قال عباس إن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة لم يسبق لها مثيل للدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه تمسكه بالشروط الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أنه قدم ثلاثة اقتراحات للتوجه إلى المفاوضات المباشرة الأول: أن تلتقي الأطراف الثلاثة ( الفلسطينيون والإسرائيليون والأمريكيون) على المستوى الفني من أجل وضع خريطة طريق للمفاوضات أي أسس المفاوضات وهي وقف الاستيطان ومرجعية المفاوضات.
وأضاف أن الاقتراح الثاني هو أن يقول الأمريكيون في بيان أن هذه هي أسس المفاوضات والثالث هو أن نعود إلى اللجنة الرباعية الدولية وقراراتها بحيث تصدر بيانا يحدد مرجعية المفاوضات كما جاء في بيانها الصادر في التاسع عشر من آذار/مارس في موسكو الداعي إلى وقف الاستيطان والذي حدد مرجعية المفاوضات.
وذكر أن الاقتراحين الأول والثاني تم استبعادهما من قبل الطرف الأمريكي ويبدو أن الاقتراح الثالث في طريقه للرفض مع أننا لم نسمع ردا نهائيا.
وأضاف الرئيس الفلسطيني "لا أريد الدخول في جدل إذا كانت إسرائيل جاهزة للسلام أم لا (..) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو منتخب من قبل الشعب الإسرائيلي وسأتفاوض معه".
وتضغط الإدارة الأمريكية على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة في مسعى لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ كانون أول/ديسمبر 2008.
د ب أ