أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض على الحرارة وفرصة للأمطار شاهد : قصف عنيف على عدة موجات يستهدف العاصمة السورية دمشق بدء العمل بالشريحة الأساسية للأطباء .. اليوم الاحتلال يعلن بدء عملية برية "محددة الأهداف" جنوب لبنان وزيرة الخارجية الكندية تعلن دعم بلادها إنشاء دولة فلسطينية الاحتلال يدعو سكان مبان بالضاحية الجنوبية لإخلائها فورا الاحتلال يشن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. و95 شهيدا خلال 24 ساعة فقط عجلون تتزين لاستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ضمن احتفالات اليوبيل الفضي أردنية .. تبهر العالم بإكتشافها الجديد ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة حكم بالسجن على رئيس شعبة في أمانة عمان أردوغان يقترح استخدام القوة ضد إسرائيل بلجيكا تطالب بأقصى العقوبات ضد إسرائيل 'جندٌ مرصوصة رهن الإشارة' .. شيخ عشائر أبوالغنم يصدر بيانًا حول ما يجري في الأردن جلالة الملك يسلم شركة كهرباء إربد جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاع الخاص لعام ٢٠٢٤ الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني باريس تطالب إسرائيل بعدم التوغل البري في لبنان الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني في غزة إن بي سي: العملية البرية على لبنان قد تبدأ الليلة
الصفحة الرئيسية أردنيات ألعاب "الهيدروليك" في "المولات" بلا رقابة رغم...

ألعاب "الهيدروليك" في "المولات" بلا رقابة رغم خطورتها على الأطفال

10-08-2010 11:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

حسان التميمي- تحولت الألعاب الإلكترونية التي تعمل بنظام "الهيدروليك" أو الكهربائية، التي تملأ "المولات" والأسواق التجارية من وسيلة ترفيهية للأطفال وذويهم إلى مصدر خطر حقيقي، بسبب عدم توافر متطلبات السلامة فيها، وسط ضياع مسؤولية رقابتها بين الجهات الرسمية.

وبينما تكتظ المدن الترفيهية بالأسر التي تجد فيها متنفسا لأطفالها، تتعرض ألعابها لجملة من الأعطال الفنية التي كادت أن تتسبب بوقوع إصابات بين ابنائها والتي كان آخرها شكوى المواطن الزرقاوي إياد ابو الرب من تعرض حياة أطفاله للخطر أثناء ركوبهم أرجوحة تعمل بنظام "الهيدروليك" الأسبوع الماضي في احدى الأسواق التجارية بالزرقاء، بعد توقفها "وفي داخلها 14 شخصا من النساء والأطفال بسبب عطل فني حدث وهم على ارتفاع 4 أمتار.

ويقول أبو الرب " اصطحبت زوجتي وأطفالي للتنزه في جناح ألعاب" الهيدروليك "،في احدى الأسواق التجارية بالزرقاء"مول"، وهناك سمحت لأطفالي بركوب الأرجوحة الكهربائية (الدوارة)، وفي الدورة الثانية تعطلت الأرجوحة وأطفالي على ارتفاع عال بسبب عطل نتج عن مشكلة في أجهزة " الهيدروليك".

وتابع أن الأرجوحة بقيت متوقفة على ارتفاع ومن ثم انخفضت بشكل مفاجئ وبدأت بالدوران على إطار قاعدتها، حيث لم يستطع أي من العاملين هناك إيقافها، مشيرا إلى أن أطفاله أصيبوا بحالة من الهلع. ويضيف الأب "كاد أطفالي أن يصابوا بسبب الإهمال وعدم إجراء الصيانة اللازمة لمرافق المنتزه، عندما تعطلت الأرجوحة وبقوا معلقين في الجو قبل أن تنخفض بشكل مفاجئ"مؤكدا أن اللعبة بوضعها الحالي غير آمنة على الأطفال وتشكل مصدر خطر حقيقي في كثير من الحالات. وطالب أبو الرب بفحص الألعاب فحصاً دقيقاً فنياً وتقديم شهادات تثبت سلامتها أو تقديم تقارير بالألعاب التي تحتاج إلى إعادة تأهيل أو التوصية بالألعاب التي يتعذر استمرارها في الخدمة ليتم إيقافها نهائياً حفاظا على سلامة الأطفال.

وتقول بيان البوريني وهي زوجة إياد ،إن اللعبة بقيت تدور من دون أن ترتفع عن الأرض، إلا أن العاملين هناك أكدوا لها أن الأمر طبيعي ولا يشير إلى وجود عطل فني، وتابعت انه بعد أن ارتفعت اللعبة على ارتفاع 4 أمتار توقفت بأطفالي على ارتفاع عال نتيجة تعطل احد الخراطيم التي تزود اللعبة بالهواء، إضافة إلى انقطاع سلك كهربائي، مضيفة أن الأطفال والنساء أصيبوا بحالة من الهلع رغم محاولات العاملين بث الطمأنينة والتأكيد على عدم وجود عطل في اللعبة.

ولا تقف قصة أبو الرب، وحيدة في هذا السياق؛ إذ يروي مواطنون العشرات من الحالات المشابهة، إضافة إلى تكبدهم خسائر مادية جراء تعطل بعض الألعاب الكهربائية في المدن الترفيهية أو تلك التي توضع أمام المحلات التجارية، من دون أن تبادر أي من الجهات المعنية إلى حل المشكلة. ففي شهر تموز (يوليو) من العام الماضي، نجا شاب عشريني من موت محقق حين سقط من أرجوحة كهربائية "دوارة" على ارتفاع 5 أمتار مغشيا عليه في حديقة تابعة لبلدية الرصيفة ويديرها مستثمر من القطاع الخاص ليصاب الشاب بكسور في أنحاء عدة من جسمه. وفي حين أصر والده على أن ابنه كاد أن يدفع حياته ثمنا للإهمال وعدم إجراء الصيانة اللازمة لمرافق الحديقة نتيجة لانزلاق سلسلة الأمان في الأرجوحة ما أدى إلى سقوطه، أكد مستثمر الحديقة أن "الشاب حاول القيام بحركة استعراضية وقام بنزع سلسلة الأمان بيديه للوقوف أثناء دوران الأرجوحة ما تسبب بقذفه خارج منطقة اللعبة".

وبين رقابة حكومية مفترضة يجهل وجودها العديد من المواطنين ويتجاوزها العديد من ملاكي تلك الألعاب، تخضع عملية إدارة المدن الترفيهية لقانون الربح السريع، وفقا للمواطن طارق سالم الذي يعزو انتشار تلك الألعاب سواء كانت كهربائية أو بدائية إلى غياب رقابة الجهات المعنية، بحيث تصبح خيارات المواطن محدودة ويضطر للتعامل مع واقع الحال".

ويُبدي مواطنون مخاوفهم من تكرار هذه الحوادث ما يشكل مصدر خطر على حياة المواطنين، لاسيما الأطفال أو خطر سقوط تلك الألعاب، إضافة إلى تسببها بصعقة كهربائية جراء عدم إجراء الصيانة اللازمة.

ويشير المواطن محمد صالح، إلى أنه يرفض مطالب ابنته تالا بالذهاب إلى إحدى المدن الترفيهية حتى في أيام الأعياد، رغم محاولتها المضنية مع والديها لإقناعهما بضرورة أن تمضي العائلة اليوم الأول من العيد خارج مدينة الزرقاء "المقفرة على حد قولها" لكي يتاح لها التنزه واللعب كباقي الأطفال من دون أن تتمكن من إقناعهما بذلك.

ويؤكد الأب أنه يخشى أن تصاب ابنته بأي مكروه أثناء استخدامها لإحدى الألعاب لأنه كما يقول لا يثق في توفر متطلبات السلامة العامة في تلك الألعاب. ويضيف يلجأ العديد من الأطفال إلى طرق تقليدية وتحمل خطورة على سلامتهم للترفيه عن أنفسهم كاللعب على أرجوحة بدائية مصنوعة من بقايا خشب البناء"الطوبار" يلجأ بعض التجار إلى نصبها في ساحات عامة، بحيث يحصل الطفل دورة أو دورتين مقابل مبلغ مالي من دون أن تبادر أي من الجهات المعنية إلى التأكد من مدى توفر متطلبات السلامة العامة فيها.

أما المواطن عمر عبد الله يقول، أصبحت الألعاب الكهربائية مشهدا مألوفا في العديد من مناطق المدينة، من دون أن تبادر الجهات ذات العلاقة إلى وضع ما يحد من انتشارها أو الرقابة عليها ،لافتا إلى أن بعض الصيدليات قامت بوضع بعض تلك الألعاب كوسيلة لجلب الربح عن طريق إغراء الأطفال بركوبها.

ويشير المواطنون، إلى أن مالكي تلك الألعاب لا يعيرون الصيانة اهتماماً كافياً، مطالبين الجهات المختصة بالكشف على مواقع تلك الألعاب وفحصها من خلال فنيين متخصصين بهذا المجال بشكل دوري. لافتين إلى ضرورة توفير كوادر مدربة ومختصة لإدارة وتشغيل وصيانة الأجهزة والآلات التي يستخدمها يوميا المئات، وربما الآلاف، من الأطفال والشباب، خصوصا وان أحاديث كثيرة تتردد عن انخفاض رواتب وحوافز هؤلاء العاملين.

ويرى مواطنون ضرورة وجود فحص شامل لكل الألعاب ومن ثم إعطاؤها الرخصة للعمل، بحيث يتم بشكل دوري كل عام وذلك من اجل ضمان سلامة وجودة أجهزة الألعاب التي تأتي السلامة في مقدمة شروط وأولويات تشغيلها.

وقال المواطن زياد خلف إنه لا بد من تشديد شروط الترخيص والتأهيل للعديد من مدن الترويح، لاسيما وأن ثمة مرافق يلمس غير المختص عدم توفر شروط التأهيل فيها، ما يشكل خطرا واضحا على مستخدميها. ومهما بلغت كلف الصيانة والتأهيل فإنها لا تساوي حق أطفالنا في الحياة.

الدفاع المدني

ووفقا للمكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني فإن عمل المديرية يبدأ من دراسة وإجازة المخططات الهندسية وتحديد المتطلبات لأي مشروع منتزه أو مدينة ترفيهية، بحيث تكون مطابقة لمواصفات كودات البناء الوطني "كود الوقاية من الحرائق وكود أنظمة الإنذار وكود أنظمة مكافحة الحريق، والتأكد بعد ذلك من حسن تنفيذ المتطلبات وان تكون آمنة ومطابقة للمواصفات، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المختصة كالبلديات وأقسام السلامة العامة في المحافظات.

كذلك توفير الطفايات اليدوية المناسبة ووضعها في مكانها المناسب، ووجود لافتات تحذيرية تبين الأعمار المسموح لها باستخدام اللعبة، ورقم خاص للطوارئ، بحيث تكون بارزة وظاهرة للجميع، وان تكون مداخل ومخارج الطوارئ مشار إليها بأسهم، وان تكون خالية من العوائق، إضافة إلى ضرورة أن تكون مجهزة بالإضاءة المستقلة لتسهيل حركة الأشخاص بسرعة أثناء عمليـة الإخـلاء بحـال وقـوع أي حـادث. وبين المكتب ضرورة توفير سبل الحماية في ملاعب الأطفال بالحدائق العامة وفي مدن ألعاب وملاهي الأطفال، وبأن تكون اللعبة مسيجة بقواطع حديدية.

وقال انه يظل على المشغل أو مالك هذه الألعاب مسؤولية كبيرة بصيانة هذه الألعاب وفحصها بشكل دوري وأن يكون لديه أشخاص مؤهلون للقيام بهذا العمل، إضافة إلى دور البلديات. وختم أنه يتم مشاركة الدفاع المدني في عدد من اللجان المشكلة من الجهات الحكومية ذات الاختصاص كأمانة عمان والبلديات وقسم السلامة العامة في المحافظة وذلك لوضع التعليمات والآلية المناسبة لتوفير متطلبات تلك الجهات.

بدوره أكد مدير مديرية العلاقات العامة والتعاون الدولي في الجمارك العقيد تيسير يونس أن مسؤولية الدائرة تنحصر في التأكد من حصول المستورد على تصريح من وزارة الداخلية، إضافة إلى تحويل هذه الألعاب إلى مندوب مؤسسة المواصفات والمقاييس في المركز الحدودي المختص وفي حال مطابقتها للمواصفات الموضوعة يتم السماح بدخولها بعد استيفاء الرسوم الجمركية عليها.

وقال مساعد مير عام مؤسسة المواصفات والمقايس الدكتور محمود الزعبي إن العاب الأطفال التي تستخدم في المدن الترفيهية والحدائق العامة والمتنزهات غير مشمولة بالمواصفات القياسية ،بل تتم مراقبتها من قبل الجهات الرسمية في المملكة.

وتابع بأن المديرية تعمل على تبني المواصفات القياسية الأوروبية كمواصفات قياسية وطنية والمتعلقة بمتطلبات السلامة لمثل هذه المنتجات حفاظاً على سلامة الأطفال.

من جانبها اوضحت وزارة الداخلية على لسان ناطقها الاعلامي نسيم الخصاونة ان الرقابة على المدن الترفيهية من اختصاص البلديات وليس من اختصاص وزارة الداخلية. فيما تؤكد وزارة البلديات ان دورها ينحصر في التأكد من استيفاء المدن الترفيهية لشروط السلامة العامة والمنصوص عليها ضمن الاتفاقية مع المستثمرين، بحيث يقترن الترخيص باستيفاء تلك الشروط، وفقا لرئيس قسم العلاقات العامة في الوزارة أنس الحاوي،بيد ان الحاوي لم يفصح عما إذا كان للبلديات دور رقابي من خلال اقسام فنية متخصصة ام لا.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع