زاد الاردن الاخباري -
يعقد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك اليوم قمة ثنائية في القاهرة, تتناول العقبات التي تعترض عملية السلام في المنطقة وقضايا الاقليم, فضلا عن العلاقات الثنائية بين عمان والقاهرة.
وقال مصدر رسمي, في تصريح لـ "العرب اليوم", ان "جلالة الملك سيتوجه غدا (اليوم) الى القاهرة للقاء الرئيس المصري".
وبين المصدر, الذي رفض الكشف عن هويته, ان "جلالة الملك والرئيس مبارك سيعقدان قمة ثنائية في القاهرة تبحث الجهود الرامية لتذليل العقبات التي تعترض استئناف مفاوضات عملية السلام, وصولا الى تحقيق حل الدولتين, وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وتتناول القمة الثنائية - وفق المصدر - العلاقات الثنائية بين المملكة والشقيقة مصر, فضلا عن ملفات المنطقة الاخرى.
ولم يتضح - اردنيا - ان كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في القمة الاردنية - المصرية, غير ان الرئاسة الفلسطينية اكدت مشاركته.
وقال المستشار في الرئاسة الفلسطينية نمر حماد, في تصريح بثته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا", إن "القمة المقررة في القاهرة غدا (اليوم) ستكون ثلاثية اردنية - فلسطينية - مصرية".
وبين حماد - وفق "وفا" - ان "القمة ستبحث بالدرجة الأولى الدعوة لبدء المفاوضات المباشرة, والاعداد لها, وتبادل الرأي والتنسيق في مختلف القضايا, وبخاصة المتعلقة بعملية السلام".
وزاد حماد "الرئيس عباس سيطلع جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس حسني مبارك على نتائج اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل".
وتاتي القمة متزامنة مع اخفاق جديد منيت به جولة - انهاها للتو - المبعوث ميتشل.
واعترف ميتشل في اعقاب محادثاته مع الرئيس الفلسطيني بوجود عقبات وصعوبات تعترض المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين, مؤكدا ان جهوده لن تتوقف لاطلاقها.
واعاد عباس - خلال اللقاء - تلاوة "الشروط" الفلسطينية للولوج في المفاوضات المباشرة, ونقل عنه مقربون ان "الرئيس الفلسطيني سيوافق على اجراء مباحثات مباشرة اذا اوقفت اسرائيل انشطتها الاستيطانية, ووافقت على وضع جدول زمني للمباحثات, وقبلت مبدأ الانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967".
وعلق كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات على اجواء محادثات عباس - ميتشل بالقول "الفلسطينيين يواصلون جهودهم من أجل الوصول الى صيغة تساعدهم في خوض مفاوضات جادة ونهائية, لها اطار زمني وبرنامج محدد".
وعلى خلاف ما يصدر عن الفلسطينيين, وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لقاء ميتشل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "الجيد والمثمر", لكن دون ان يصدر اي مؤشر على قرب تحقيق الدبلوماسية الامريكية هدفها باستئناف المحادثات المباشرة.
ولم تسعف محادثات الاربع ساعات بين ميتشل ونتنياهو الاطراف في اعلان موقف من المفاوضات, وهو ما عبر عنه الاخير بقوله "دعونا نبدأ بالفعل في هذه المفاوضات".
ولكن العلاقات الامريكية - الاسرائيلية بدت في احسن احوالها عقب لقاء امس, حيث اعرب ميتشل عن "توافق البيت الابيض مع نوايا نتنياهو".