إربد: "شارع الموت" ببلدة هام يتسبب بإزهاق أرواح سكان المنطقة

زاد الاردن الاخباري -

أحمد التميمي

 إربد- تسبب إفراغ أحد القلابات التي تنقل الحصى في الشارع الرئيس ببلدة هام غرب محافظة إربد، إلى تدهور مركبة كان يقودها أحد الأشخاص في بداية الاسبوع الحالي، الأمر الذي جدَّدَ مطالب سكان البلدة بوضع حد لدخول القلابات داخل الأحياء السكنية، ووضع لوحات تحذيرية وإنارة الشارع.

وأدى الشارع الذي يفتقد إلى شروط السلامة العامة جراء عدم وضوح الرؤية لمرتادي الطريق إلى وقوع 3 وفيات وعشرات الإصابات، وإحداث أضرار مادية في المركبات التي تتعرض إلى التدهور جراء وجود التفافات خطيرة، حسب إحصائيات مديرية شرطة اربد.

ويقول محمد التميمي إن افتقاد الشارع إلى الإنارة في الليل يجعل الكثير من السائقين يتعرضون لحوادث تدهور، مؤكد أن الشارع باتجاه واحد وهو الأمر الذي يساهم في ازدياد عدد الحوادث في الشارع، مطالبا الجهات المعينة بالعمل على الخد من الخطورة على الشارع.

ويُضيف أنَّ الشارع أصبح يسمى بشارع "الموت" لكثرة الحوادث المرورية التي تقع عليه، لافتا إلى وجود أشجار في وسط الشارع تحجُب الرؤية عن السائقين الذي يسلكونه بشكل يومي، مطالبا بتوسعة الشارع مع إنارته للحد من الحوادث.

ويوافقه بالرأي خالد الهامي، مشيرا إلى أنَّ الشارع يفتقد إلى اللوحات التحذيرية الكافية لإرشاد السائقين لخطورة الطريق، مؤكدا أنَّ الشارع الذي يقع في منطقة الوادي بحاجة إلى جسر حديدي على طرف الطريق، للحيلولة دون سقوط المركبة في الوادي في حال وقوع حادث مروري.

ويؤكد انه وبالرغم من المطالبات العديدة من اجل إنارة الطريق وتوسعته إلى جميع المطالبات باءت بالفشل، مشيرا إلى وقوع حادثي تدهور خلال الشهر الحالي على الطريق، مما تسبب بوقع أضرار بشرية للسائقين، إضافة إلى أضرار مادية للمركبة.

أما خالد جرادات من سكان البلدة، فيشير إلى وجود العديد من القلابات المحملة بالحصى التي تمر داخل الإحياء السكنية دون حسيب ورقيب، مؤكدا أن تلك القلابات تشكل خطورة على سكان البلدة، وخصوصا مع وجود مدرستين على الشارع الرئيس التي تسلكه القلابات.

ويضيف أن سائقي تلك القلابات يسيرون في الشوارع داخل الإحياء السكنية بسرعات عالية، الأمر الذي ينذر بوقوع حوادث دهس للأطفال، مطالبا الجهات المعين بالعمل على مراقبة تلك القلابات ومنعهم من دخول الإحياء السكنية.

أما عبدالله التميمي فيقول أن سائقي القلابات لا يقومون بتغطية حمولتهم من الرمل، الأمر الذي يتسبب في تطاير تلك المراد على الشوارع الرئيسة وبالتالي وقوع حوادث سير، مؤكدا على ضرورة قيام الجهات المعنية بزيارة المنطقة للوقوف على مشكلة الطريق من ناحية السلامة العامة.

ويضيف أن القلابات تتسبب بدمار البنية التحتية للشوارع التي لم يمض على إعادة تأهيلها 4 سنوات، جراء عدم تناسب حمولة الطريق مع سعة الشارع، مشيرا إلى أن الشوارع التي تسلكه القلابات باتت الآن بحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد.

ويؤكد أن بعض سائقي القلابات لا يتقيدون بوضع غطاء على حمولة قلاباتهم من الحصمة والبودرة الناعمة والرمل، ما يشكل خطورة حقيقية على المارة وسائقي المركبات، نتيجة تطاير الغبار والحصى منها، لافتا إلى أنه ونتيجة ضيق الطرق فإن البعض يظل يسير خلف تلك القلابات وببطء كبير ما يعيق حركة المرور، إضافة إلى تعرض مركبته للحصى والغبار المتطاير منها.

وبيَّن، أن القاطنين هناك يعانون من تعرض منازلهم للغبار المنبعث من قلابات لا يعمل سائقوها على "تشديرها" من الحصمة والرمل والبودرة الناعمة بغطاء يحول دون تناثرها على الطريق، وانبعاث الغبار منها، إضافة إلى تأثيرها على الأشجار المثمرة في حدائق منازلهم، التي تتغطى بطبقة كثيفة من الغبار تؤثر سلبا عليها. ويشر المهندس فراس التميمي إلى أن عدم تقيد أصحاب القلابات بتغطية حمولاتهم من الحصمة وغيرها من المواد الإنشائية، يشكل خطورة على حركة المرور، حيث تتطاير على الطرق وتتناثر بشكل يهدد السلامة المرورية، وتعرض زجاج المركبات التي تسير خلفها للكسر نتيجة تطاير الحصى بقوة منها.

وطالب بالتشديد من قبل رجال السير لإلزام السائقين بالتقيد بقانون السير الذي يحتم على أصحاب القلابات تغطية حمولاتهم بغطاء يمنع تطاير الحصى والغبار، للحيلولة دون التسبب بأخطار على المارة أو المركبات.

ولفت إلى أن بعض القلابات التي تقوم بالتحميل من منطقة المزار الشمالي لوجود كسارة هناك، لا يهتم أصحابها بتغطيتها، ما يتسبب بتناثر بعض الحمولة من الحصمة وغيرها على الطريق، ليفاجأ بها سائقو المركبات، وهي تشكل مناطق انزلاق، خصوصا عند المنعطفات الحادة التي تتميز بها بعض الطرق في المحافظة.

بدوره، وعد مدير إشغال محافظة اربد المهندس احمد الخصاونة بتشكيل لجنة لدراسة وضع الطريق من نواحي السلامة العامة والفنية، مؤكدا أن اللجنة ستقوم بزيارة البلدة اليوم تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الفنية ورفدها باللوحات الإرشادية للحيلولة من دون وقوع أي حوادث.

من جانبه، قال رئيس قسم سير إربد أن أي حادث تدهور يحدث في أي شارع يقوم رقباء السير بوضع ملاحظات على الشارع وإذا كان يشكل أي خطورة تمهيدا لمخاطبة الجهات المعينة من أجل العمل على وضع المعالجات التي تحول دون وقوع أي حادث مستقبلا.

وبخصوص مرور القلابات الكبيرة داخل الإحياء السكنية، أكد القضاة أن دخول القلابات تعد مخالفة لقانون السير ويعاقب عليه بالمخالفة وتحويله للحاكم الإداري، مؤكدا انه على سائق القلاب أن يحصل على التصريح اللازم من قبل السير لتخوله دخول الإحياء السكنية.

وأكد القضاة ان أن عدم تغطية حمولات القلابات التي تنقل الحصمة والرمل والبودرة، تشكل مخالفة كبيرة لما لها من تأثير سلبي خطير على الحركة المرورية والسلامة العامة على الطرق.

وشدد أنَّ قسم السير ينظم حملات تفتيشية مستمرة للتأكد من تقيد سائقي القلابات بوضع أغطية على حملاتهم، لمنع انتثار الحصى وانبعاث الغبار منها، مبينا أنه سيتم تنظيم حملات إضافية للتأكد من تقيد سائقي القلابات بتغطية حملات قلاباتهم لتجنب أي أخطار قد تنجم عن ذلك.

الغد