أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد موقف لا يحدث الا في الاردن .. شاهد الوزير الصفدي ماذا فعل امام السفارة السورية – فيديو جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203
واكتملت الدائرة

واكتملت الدائرة

02-07-2015 10:44 AM

بتورطها في حرب اهلية، وسنها قوانين استثنائية، واختصار الإجراءات القانونية، تكون مصر العروبة قد دخلت مرحلة جديدة من تاريخها تنبئ بشر مستطير، فسيناء التي كانت حتى وقت قريب منطقة هامشية، اصبحت ساحةً لحرب طاحنة وقودها الناس والحجارة، حرب تطايرت شظاياها لتشعل قلب القاهرة والمدن والقرى والنواجع المصرية نارًا الله وحده يعلم كيف تنتهي ومتى.

كل المقدمات كانت تشير الى ما آلت اليه الأمور الآن، فالانقلاب على الشرعية واستيلاء العسكر على مقاليد السلطة، والحكم بقبضة من حديد، وإقصاء الآخر وشيطنته، ووضع آلاف الناس في السجون والحكم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبد، لا بل تعدى الأمر إلى "إحنا شعب وهمه شعب"، والقتل والحرق وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات، وانتهاك حقوق الانسان، وما رافق ذلك من انهيار اقتصادي وضنك وفقر وبؤس، يضاف إلى ذلك ما يقوم به الإعلام المصري من تحريض مستمر، كل ذلك كان سيقود حتماً إلى ما لا تحمد عقباه.


يبدو أن السلطة المصرية الحاكمة لم تقرأ الدرس جيدًا، فلو أنها أمعنت النظر جيدًا فيما يجري حولها في كلٍ من سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وغيرها لما انزلقت الى هذا المنزلق الخطير الذي انزلقت اليه الدول العربية التي دمرتها الحروب الأهلية وفتتها وشتت شملها وشردت أهلها وحولتهم الى لاجئين ومتسولين في دول الجوار والعالم، لكننا في ذات الوقت لا نعفي السلطة المنتخبة ورئيسها محمد مرسي من بعض الأخطاء التي وقعت فيها إبان حكمها والتي أدت إلى إحداث صدع في المجتمع المصري.

تسريع الإجراءات القانونية والقضائية يعني ببساطة تسريع تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق رموز الأخوان المسلمين والمعارضة الوطنية، وعلى رأسهم الرئيس المنتحب محمد مرسي ومرشد الأخوان المسلمين محمد بديع ومئات غيرهم ممن يقبعون في سجون السلطة منذ الانقلاب على السلطة الشرعية.


لا ندري ما إذا كان هذا الفعل هو جهل سياسي أم مخطط استعماري صهيوني يجري تنفيذه بدقة متناهية، فإعدام الرئيس مرسي وآخرين سيدفع الأخوان المسلمين وحلفاءهم دفعاً إلى التخلي عن السلمية والتحول إلى العنف، هذا هو منطق الأمور، إذ لا يُعقل أبداً أن يستمر القتل والإعدام والاعتقال وانتهاك حقوق الإنسان على مرأى ومسمع "العالم الحر" دون أن يكون له رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.

إذا كان "العالم الحر" بقضه وقضيضه يحارب ما يسمونه الارهاب والتطرف ويعمل على تجفيف منابعه، فعلى هذا العالم أن يحارب الحكومات التي تدفع هؤلاء الناس دفعًا إلى "الإرهاب والتطرف"، فهذه الحكومات هي المسؤول الأول والأخير عن الغضب الذي يتفجر في صدور الشباب نتيجة للقمع والقهر والإذلال الذي تمارسه السلطات الحاكمة على شعوبها، وما يترتب عليه من ضيق وضنك وجوع وفقر ومهانة تجعل من هؤلاء الشباب قنابل موقوتة.

الحلول الأمنية والعسكرية لا تجدي نفعاً، فالعاقل من اتعظ بغيره، والأحمق من اتعظ بنفسه، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وأهلها وجيشها من كل شر، وان يجنبها كل مكروه، فلا حرب بدون مصر، ولا سلام بدون مصر.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع