أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردوغان: قيمة الضرر الذي لحق بسوريا خلال 13 عاما تتجاوز 500 مليار دولار كأس آسيا 2027 .. كم عدد الملاعب التي استضافت النسخ السابقة؟ ترمب يرسل مبعوثه إلى قطر قبل توليه الحكم بحث آليات تنفيذ برامج تدريبية للعاطلين عن العمل في الطفيلة 214 ألف طن من البضائع خرجت من "الحرة الأردنية السورية" باتجاه سوريا ولبنان العام الماضي الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد سرية من لواء ناحال ونائبه في غزة الصناعة والتجارة: 30% ارتفاع عدد شكاوى المستهلك العام الماضي بحث إمكانية إقامة سكة حديد بين المفرق وموقع أم الجمال إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس ستنقل قرار الحرب للضفة عمان .. أربعيني يردي شقيقته قتيلة ب 16 طعنة في سويمة إتاحة خدمة الإقرار الضريبي على تطبيق سند مبعوث ترمب: حققنا تقدما كبيرا بمفاوضات صفقة التبادل الحكومة اللبنانية تقرّر تسليم عبد الرحمن القرضاوي العثور على جثة شاب توفي شنقاً في غابات ثغرة عصفور _ جرش 478 عاملا تم تسريحهم من فنادق البترا بسبب الحرب صندوق التنمية في إربد يمنح 3.9 مليون دينار قروضاً ويوفر 495 فرصة عمل عام 2024 سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة طائرة الملكية تعيد شريان الحياة الجوي بين عمان ودمشق استشهاد 54 أسيرا بينهم 35 من غزة الصفدي يعلق على حديث العلاونة: "الحكومة طلعت بـ50 دونم بالموازنة"
إفطارات رمضان

إفطارات رمضان

08-07-2015 12:39 PM

ارتبط شهر رمضان المبارك بكثير من الممارسات والأعمال الجيدة ، كان الناس في الأصل يعتبرونها من العبادات ، التي يبتغون منها الأجر والمثوبة من الله عز وجل ، فالحسنات تُضاعف بهذا الشهر الكريم ، فيحرص الناس على استغلال هذا الموسم لفعل ما استطاعوا من خيرات .


ومع الزمن وبحكم الإلفة ، تحولت العبادات إلى عادات ، والفرق بينهما واضح وكبير .

فأنت تُقبِل على العبادة وتؤديها بمنتهى الرضى والحرص والسعادة ، وعينك على الهدف من العمل وهو رضى الله تعالى ونيل الأجر منه سبحانه .

أما العادة فيكون أداؤها آليا ، دون الإهتمام أو التفكير بالهدف والغاية النبيلة ، وقد يصل الحال إلى أن تؤدى بتثاقل وتأفف وكأنها عبء ثقيل .


جميلٌ أن تلتقي العائلة على إفطار في رمضان ، ولكن الظروف تغيرت ، والأحوال لم تعد كما كانت .

فالنواحي الإقتصادية أصبحت عبئا ومعيقا لدى البعض ، كما أن البعد المكاني عائقٌ أيضا فلم تعد العائلة جميعا في قرية أو مدينة واحدة ، حيث تفرّقت بهم السبل بعد الزواج والعمل .

كما أن صاحب الدعوة أصبح مضطرا لدعوة شخص واحد من الأسرة كالأخت أو الأخ للظروف الإقتصادية والمكانية .. وهذا يضع باقي الأسرة في حرج .

أعلم أن هناك من يكلف نفسه أكثر مما يطيق وربما يتحمل الديون للقيام بهذه العادة وعدم قطعها .

وقد استبدل بعض الناس الدعوة بإرسال طعام جاهز أو مكونات الطعام ، مما أبعد العملية عن هدفها .


إنّ صلة الأرحام واجبة في رمضان وفي غير رمضان ، وفي العيد وغير العيد . ولا معنى لحصرها في المناسبات فقط . ثمّ كيف يتحقق المعنى المطلوب لصلة الأرحام ، مِنَ الذي يحرم بناته أو أخواته حقهنّ الشرعي بالميراث . وهل من الممكن أن تكون دعوة في رمضان أو زيارة في العيد كافية لإرضاء أُخت أو بنت أو أم حرمت من نصيبها الشرعي في الميراث .


ولعل من أكثر المناظر المستفزة والتي يتاولها كثير من الناس على صفحات التواصل الإجتماعي ، تلك الإفطارات التي يعملها البعض للأيتام أو الفقراء ، وينقلون أحداثها بثا مباشرا بالصوت والصورة ، وطبعا يتم التركيز على المتصدق صاحب الدعوة ، وكأن الهدف تلميع الجهة المتبرعة ، ناهيك عمّا يشعر به اليتيم أو الفقير من إذلال وأذى وهو يرى صوره تتناقلها المواقع والصحف . أنا لا أتهم النوايا ، فهذه لا يعلمها إلا الله سبحانه ، ولكن صدقة السر أولى ، والمحافظة على كرامة اليتيم والفقير أوجب .


لن أتحدث عن الإفطارات الرمضانية الضخمة والمترفة التي تتم في الفنادق والصالات الفخمة ، والتي يُدعى إليها الأغنياء ويُحرم منها الفقراء والمحتاجون ، فتكاليف مثل هذه اللإفطارات تكفي لإفطار عائلات مستورة كثيرة ، قد لا تجد ما تفطر عليه طوال الشهر ، خاصة مع ارتفاع الأسعار ، إلا الأشياء البسيطة .


ورغم أن الكثير من أهل الفضل والخير والإحسان يزداد عطاؤهم وصدقاتهم وزكاة أموالهم في هذا الشهر الفضيل وبعيدا عن وسائل الإعلام وأجهزة التصوير ، فجزاهم الله خيرا وأكثر من أمثالهم ، إلا أن حالات الفقر والحاجة ما زالت أكثر مع ضرورة تنسيق الجهود ليشمل الخير جميع المحتاجين .


وعلينا أن لا ننسى في هذا المقام التوجيه الرباني الجمبل ..


" يا أيها الذين آمنوا لا تُبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى ... " .


ومن المنّ ، أن يحرص المنفق أو المتصدق على تصوير نفسه أثناء فعل الصدقة ، هذا إن كان المتصدق هو صاحب المال ، فكيف إن كان المعطي هو الوكيل والذي لا يتصدق من جيبه أو من ماله الخاص ، بل من أموال أهل الخير .


ومن الأذى ، أن يتم تصوير اليتيم أو الفقير أثناء أخذه الصدقة . وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع