زاد الاردن الاخباري -
بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، توجهت إلى باكستان اليوم الاحد طائرة مساعدات أردنية لمساندة جهود الإغاثة في المناطق التي تجتاحها أسوأ فيضانات مدمرة منذ 80 عاما.
وتق ل الطائرة، التي جهزتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، فريقا طبيا من الخدمات الطبية الملكية ومساعدات غذائية ومستلزمات طبية وأدوية تتناسب وحاجة المتضررين من الفيضانات.
وقال سمو الأمير راشد بن الحسن، رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الذي كان في وداع الطائرة، إن هذه المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك كمقدمة لمساعدات أخرى ستقلها طائرات سلاح الجو الملكي بشكل دوري خلال الشهر الفضيل.
من جهته، بين مدير المهمات الطبية الخاصة والإنسانية في الخدمات الطبية الملكية، العميد الطبيب محمد المحسين، أن الفريق الطبي، الذي يضم 25 شخصا منهم 9 أطباء من اختصاصات مختلفة، بالإضافة إلى فريق تمريضي وآخر لمكافحة الأمراض الوبائية والسارية، سيقوم بكامل المهام الطبية من معالجة الحالات المرضية إلى إجراء العمليات الجراحية .
وقال إن الفريق سيعمل إلى جانب الفرق الطبية العسكرية الباكستانية، وسيتم تعزيزه بفريق طبي آخر لذات المهمة لاحقا.
وأضاف أن الفريق زود بنحو 5ر3 طن من الأدوية الضرورية لمعالجة الأمراض الوبائية، إضافة إلى 21 ألف جرعة لتطعيم المواطنين هناك ضد أمراض السحايا والكوليرا والتوفيئيد وشلل الأطفال التي تنتشر في مثل هذه الأحوال الكارثية.
وأعرب القائم بالإعمال في السفارة الباكستانية في عمان، زاهير جانجوا، عن شكر بلاده لجلالة الملك وللشعب الأردني على هذه المساعدات، مؤكدا أن العلاقات الأردنية الباكستانية علاقات أخوية متينة وأن البلدين يقفان دائما إلى جانب بعضهما البعض عند الحاجة وفي كل الأوقات.
وقال إن الفيضانات التي اجتاحت بلاده هي الأسوأ في تاريخها، وتفوق آثارها المدمرة تلك التي خلفتها موجات المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت جنوب شرق آسيا عام 2004، والزلزال المدمر الذي ضرب باكستان عام 2005، والزلزال الذي ضرب هاييتي مؤخرا، ما يجعل الباكستان غير قادرة على تولي جهود الإغاثة لوحدها، خصوصا وأن الدمار الذي خلفته الفيضانات طال أكثر من 20 مليون إنسان وأكثر من مليون منزل وغطت المياه مساحات شاسعة هناك.
بترا