زاد الاردن الاخباري -
بيروت- أكد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري انه وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة ولا شيء أكثر من ذلك حول اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، لكنه أعلن انه سيتكلم عندما يجب أن يتكلم، في تأجيل لتعليقه المنتظر على التطورات الأخيرة المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان.
وقال الحريري خلال أولى مأدب الأفطار الرمضانية التي يقيمها لهذا العام في دارته في منطقة قريطم في بيروت ،سعد الحريري وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة ولا شيء أكثر من ذلك، ونريد أيضا الاستقرار وأن نعرف من اغتال والدي وسائر الشهداء.
واثر الحريري عدم التعليق على التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بملف التحقيق بإغتيال والده، خصوصا لجهة ما ورد على لسان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير الاثنين.
وكان نصرالله عرض في مؤتمره الصحافي معطيات بينها مشاهد للطريق الساحلي الذي قتل عليه رفيق الحريري والتقطتها، بحسب قوله، طائرات استطلاع اسرائيلية وتمكن الحزب من اعتراضها. وأكد نصر الله أن هذه المعطيات تشكل قرائن وليس أدلة قاطعة على ضلوع إسرائيل في الجريمة.
وطلب مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار الأربعاء من السلطات اللبنانية تزويده بكل ما لدى حزب الله من معلومات تتعلق باغتيال الحريري.
واضاف سعد الحريري: يتوقعون أن يصدر عني اليوم كلام سياسي كبير.... هناك الكثير من الكلام سيقال ولكن انا اختار متى اتكلم وليس لاحد أن يحدد التوقيت الذي أريد أن اتكلم فيه... لن يدفعني أحد إلى الكلام، سأتكلم عندما أرى انه يجب أن اتكلم.
وتابع: لقد صمت عن الكلام طوال الفترة الماضية وسابقى كذلك لانني أريد الهدوء. فبالهدوء نتكلم ونسمع بعضنا بعضا أما بالصراخ لا يعود أحد منا يسمع الآخر.
وأنشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/ مارس 2009 في لاهاي، وهي مكلفة النظر بجريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم التي تلتها ويحتمل أن تكون مرتبطة بها.
ويخشى حزب الله تضمين القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة اتهاما لبعض عناصر بالتورط في الجريمة.
ومن المتوقع ان يناقش مجلس الوزراء اللبناني برئاسة سعد الحريري المعطيات التي عرضها نصر الله الاربعاء المقبل في جلسة تعقد في بيت الدين، المقر الصيفي لرئيس الجمهورية.
القدس العربي