شرطة الزرقاء تفك لغز اختفاء حافلة

زاد الاردن الاخباري -

زاد الاردن - خاص - تمكنت عناصر البحث الجنائي في الزرقاء من فك لغز اختفاء حافلة المدرسة العربية الوطنية وإلقاء القبض على العنصر الخطير المسمى \"عدي ص\"الذي احدث الرعب في نفوس سكان المدينة خاصة أصحاب المدارس الخاصة الذين اعتادوا على إيقاف مركباتهم المدرسية أمام المنازل وفي الأحياء السكنية نظرا للأمن الذي تتمتع به المدينة بفضل يقظة وضبط أجهزتها الأمنية .

وفي التفاصيل التي حصلت زاد الاردن عليها فان المتورط في سرقة الحافلة كان قد استعارها من مالكها قبل عدة أشهر مدعيا تعطل حافلته واستغل وجود المفاتيح وقام بنسخها والاحتفاظ بها ما يعني انه خطط لجريمته منذ شهور,

وقد نحو اسبوعين قام بسرقة الحافلة من امام منزل سائقها قرب جسر الزواهرة واخفاها في منطقة القنية او السخنة وفيما بعد قام بتغيير ملامحها وطلائها باللون الابيض لاستخدامها بعمل خطير لم يكشف النقاب عنه بعد. وان كانت مصادر ترجح ان يكون بنية تهريب مخدرات او اسلحة من العراق نظرا لارتباط المجرم بعلاقات كثيرة مع عراقيين مجرمين بحسب احاديثة الكثيرة للأصدقاء والمعارف,

وبمتابعة حثيثة من مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور وباشراف مباشر من الرائد محمد الدعجة مدير بحث جنائي الزرقاء قامت عناصر مفرزة بحث جنائي مركز امن الحسين التي اوكلت اليها هذه المهمة بواجبها خير قيام حتى جاءت عملية القبض عليه سريعا وفي ظروف صعبة جدا،

حيث انتقلت وحدة من عناصر البحث الجنائي وقامت بمراقبة الحافلة المسروقة عدة ايام لكشف المزيد من المتورطين في هذه الجريمة ومن يقف خلفها الى أن أوقعوا بالجاني في فخ بطريقة محكمة تم القبض عليه.

وعند التحقيق معه اعترف بقيامه بسرقة الحافلة لكنه لم يكشف عن الأسباب والنوايا التي خطط لها ولا زال قيد التحقيق لعدم قناعات المحققين بانها واقعة سرقة فقط اذ ان من يقوم بتغيير لونها ومعالمها لا بد وانه يخطط لجريمة اكبر من حادثة سرقة.

من جانبه اكد سائق الحافلة جمعة حسن ان الجاني قام ببيع تابلوا الحافلة والجير وانه يكتشف يوميا المزيد من القطع التي ربما يكون قد تم بيعها او استبدالها بقطع اخرى غير صالحة وهو ما يتوجب على المعنيين متابعة المشترين ومحاكمتهم.

مدير المدرسة العربية الوطنية السيدة ايمان التلاوي أعربت عن شكرها وتقديرها لمدير شرطة الزرقاء ولمدير البحث الجنائي ولكافة عناصر مفرزة مركز امن الحسين للجهود التي قاموا بها قائلة ان هذا انجازا كبيرا يضاف لسلسلة انجازات شرطة الزرقاء الجمة التي يقومون بها منذ تولي العميد عبد المهدي الضمور منصبه مديرا لشرطة الزرقاء.

واشارت التلاوي ان مؤسس المدرسة اوعز لها لان ترسل 5 منح دراسية لمدير شرطة الزرقاء كي يخصصها لضباط وأفراد من شرطة الزرقاء مضيفة انهم بصدد طلب موافقة مدير الامن العام لتقديم مكافآت عينية لرجال البحث الجنائي الذين قاموا بمتابعة موضوع سرقة الحافلة اسوة بعطوفة مدير الأمن العام الذي دأب على تقديم المكافآت للمواطنين ولرجال الأمن منذ توليه منصبه متمنية ان يقوم مدير الأمن العام بتلبية رغباتها ويقبل مكافآتها ويسلمها لهم شخصيا ضمن لقاء يغطى اعلاميا لتشجيعهم وغيرهم على المضي بتنفيذ واجباتهم الجمة خير قيام .

وقدمت التلاوي اعتذارها لمدير شرطة الزرقاء للاتصالات الكثيرة بالمعنيين أثناء سرقة الحافلة خاصة وان مؤسس المدرسة ربما يكون قد اتصل شخصيا بمدير الشرطة في ساعات متاخرة من الليل بخصوص هذا الموضوع.

الزميل اسامة الشريف رئيس مجلس إدارة المدارس العربية الوطنية قال: إن انجازات شرطة الزرقاء تستحق الثناء ولا بد من مكافأة المميزين للاستمرار في العمل الأفضل فالعمل الشرطي يؤدي لحفظ الأمن ونشر الطمأنية للمواطنين ، وان الشرطة هي الحصان الذي يجر عربة الأمن.

وأضاف: يشعر الإنسان بالفخر والاعتزاز عند رؤية الانجاز … وبالنسبة لي فقد حققت شرطة الزرقاء أعظم انجاز بعزيمة قوية وإرادة لا تلين وإنني إذ أهنأ نفسي باعادة حافلتي الي لاهنأ اولا مديرشرطة الزرقاء \"العميد عبد المهدي الضمور\" والرائد \"محمد الدعجة\" وعناصر مفرزة مركز امن الحسين اولا على هذا الانجاز الذي أضافوه لهذه المؤسسة الأمنية التي نفخر بها . فهم حاملي أمانة الوطن بقلوبهم وعقولهم يسعون دون كلل أو ملل لنشر الأمن والأمان للمواطنين حتى أصبح امرأ واقعا على الأرض رغم كل الإرهاصات و العقبات التي يواجهونها بعملهم هذا.

وأعرب الشريف عن أمانيه بان يقوم مدير الأمن العام شخصيا بتسليم مكافآت مقدمة من المدارس العربية الوطنية لضباط وأفراد البحث الجنائي الذين قاموا بواجباتهم خير قيام لما فيه من دعم معنوي لهم ولرجال الشرطة على مختلف مهامهم سواءً رجال المرور أو النجدة، وكذلك رجال البحث الجنائي الذين يتواجدون دائما في قلب الحــدث.




وأشار إلى أن مثل هذا التكريم هو شيء بسيط لا يذكر في حق هؤلاء الرجال، الذين يستحقون أكثر من ذلك فلا يوفيهم حقهم إلا الله عز وجل.