رجل يطلق زوجته بسبب شتمه للعاصفة الثلجية والتى حملت اسم زوجته.
رجل يطلق زوجته بسبب الخلاف معه ومع والدته التي يقيمان معها على نوع وجبة الطعام التي سيتم تحضيرها في أول أيام شهر رمضان الفضيل.
رجل يطلق زوجته لكثرة طلباتها في في الشهر المبارك.
رجل يطلق زوجته لأنها طلبت أن تجرب الأرجيلة وهي تجلس معه في المقهى.
رجل يطلق زوجته لخلاف على"إغلاق المكيف" أثناء موجة الحر الأخيرة.
رجل يطلق زوجته بسبب مخالفات سير عديدة ارتكبتها كان آخرها وسبب طلاقها قطعها للإشارة الحمراء.
رجل يطلق زوجته خلال حفلة الزفاف؛ لأنها أصرت على أخذ صورة سلفي معه وهو رافض للفكرة.
رجل يطلق زوجته بسبب مغنية أو راقصه هابطة عارية.
رجل يطلق زوجته بسبب صرفها ل 40 "جيجا بايت" من النت خلال أقل من عشرة أيام بدلا من شهر.
رجل يطلق زوجته بسبب مسلسل تركي وآخر سوري وآخر مصري.
رجل يطلق زوجته؛ لأنها استقبلته بحنان ورومانسية بالمطار.
رجل يطلق زوجته؛ لأنها قامت بشطب برامج التجسس التي قام بتحميلها على هاتفها ليقوم بمراقبتها من خلالها.
رجل يطلق زوجته من أجل مباراة كرة قدم وهذه حصلت كثيرا بالطبع ولكن آخرها كان لعائلة سعودية تقيم في لندن وأرادت الزوجة حضور المباراة التي أقيمت هناك مؤخرا بين فريقين سعوديين ورفض الزوج وأصرت هي وكانت النتيجة الطلاق.
رجل يطلق زوجته بالسوق وعبر مكبرات الصوت بالمول التجاري؛ لأنها قبلت ورقة معاكسة من شاب.
رجل يطلق زوجته بسبب الواتساب الجديد وظهور العلامات الزرقاء على رسائله وعدم ردها عليه.
رجل يطلق زوجته على الهواء مباشرة؛ لأنها تعمل وأرادت السفر لمدينة أخرى لوحدها.
رجل يطلق زوجته بسبب إصبع قدمها؛ فقد أرسلت له صوره إصبعها على مقطع قصير من باب التحبب والإغراء الحلال فرد عليها بالطلاق.
رجل يطلق زوجته بسبب "تقبيلها لحصان".
رجل يطلق زوجته بسبب الفيس بوك وتويتر والواتساب ووسائل التواصل أو التقاطع الإجتماعي هنا للأسف وغيرهما ... وهذه الجملة يجب إعادتها مرات عديدة للأسف الشديد فقد تعددت حالات الطلاق بسبب سوء استخدام هذه الوسائل.
فإن الأصل في الطلاق الكراهة وقد يحرم، وقد يجب وقد يستحب أيضا، وقد يباح في بعض الحالات لأسباب تقتضيه، ودواع دعت إليه هكذا يقول أهل العلم والشرع.
فشيخ الإسلام ابن تيمية يقول: "الطلاق في الأصل مما يبغضه الله وهو أبغض الحلال إلى الله، وإنما أباح منه ما يحتاج إليه الناس كما تباح المحرمات للحاجة".
وقد ورد عن الإمام أحمد رواية أنه (أي الطلاق من غير حاجة) يحرم لأنه ضرر بنفسه وزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة إليه فكان حراما كإتلاف المال، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا ضرر ولا ضرار".
إن أي علاقة بالدنيا تنتهي لسبب تافه أو غير منطقي تكون في الغالب علاقة ضعيفة وواهنة وقائمة على أعمدة من ورق ورمال ...
وما أوردته في الأعلى للأسف حالات حقيقية وثابتة وبإمكانكم البحث عنها وقراءة تفاصيلها كاملة ... فما الذي يحصل لعائلاتنا أو لهذه البيوت وما شابهها؟! ...
وكيف تحول الميثاق الغليظ إلى كلمة وورقة يستهان بقولها وإخراجها لأتفه الأسباب؟! ...
يجب علينا كأسر أولا وكمجتمع ثانيا العمل على الحد من هذه الحالات قبل تحولها إلى ظاهرة لا قدر الله ... ويجب العمل على توعية الشباب والمقبلين على الزواج من الجنسين بأهمية الأسرة والدور العظيم لكل واحد منهما فيها ... ويجب أن نحاول تدعيم وتحصين قواعد البيوت لتصبح قادرة على مواجهة التطورات السريعة التي نعيشها ...
بل يجب العمل منذ البداية على حسن الإختيار ومعرفة ما يناسب كل طرف بعد التوكل على الله وحسن التثبت والسؤال والموافقة والإختيار ...
المشاكل في الأسرة شيء طبيعي وقد تحدث بل أكاد أجزم أنها تحدث في أغلب بيوتنا ولكن تحل أو يفترض أن تحل بين الطرفين بطرق عقلانية وهدوء بعيدا عن التعجل والتعصب والغضب بلا سبب موجب والتشهير المنهي عنه في ديننا الحنيف حتى وإن وجد الحل بالطلاق فيكون بإحسان وحفظ للمعروف ...
نسأل الله العظيم أن يجعل المودة والرحمة عامرة في بيوت كل المسلمين وأن يبعد عنها الفحشاء والشحناء والإختلاط والتعري وكل أسباب الفساد والإفساد وأن يبعد عنها التعصب والعناد والغضب لأتفه الأسباب وأن يجعلها متماسكة مترابطة فنحن ننتظر منها نتاج طيب قوي ناضج يعيد لهذه الأمة عزها ومجدها إن ربنا ولي ذلك والقادر عليه.